الرئيسية / تقاريـــر / من هي “الدولة الثالثة” التي انطلقت منها هذه الطائرة ؟ – عطوان

من هي “الدولة الثالثة” التي انطلقت منها هذه الطائرة ؟ – عطوان

عطوان: ايران وجهت أربع رسائل عبر إسقاطها طائرة«الشبح» اعتبر الاعلامي العربي البارز عبدالباري عطوان اليوم الاثنين ، ان اسقاط قوات الحرس الثوري لطائرة تجسس صهيونية بدون طيار حاولت الاقتراب من منشأة نطنز النووية ، تطور على درجة كبيرة من الاهمية في ظل حالة الغليان التي تسود معظم منطقة الشرق الاوسط، ، خاصة العدوان الصهيوني الحالي المستمر على قطاع غزة ، و رآى ان طهران وجهت عبر ذلك اربع رسائل .

و کتب الاعلامی عطوان فی افتتاحیة صحیفة “رأی الیوم” الالکترونیة ، ان “ارسال «اسرائیل» هذه الطائرة الحدیثة من طراز “هرمس″ القادرة على التواری امام اجهزة الرادار ، یرید ایصال رسالة الى القیادة الایرانیة و العالم بأسره ان المنشآت النوویة الایرانیة ، ما زالت تشکل التهدید الاکبر على «اسرائیل» وامنها ووجودها” .

 

 

و اضاف : ان “بیان الحرس الثوری الایرانی الذی کشف اسقاط هذه الطائرة بصاروخ ارض جو، قال انها انطلقت من دولة “ثالثة” دون ان یحدد هویة او اسم هذه الدولة ، و هل هی عربیة ام غیر عربیة . وحتى لو انطلقت من قاعدة جویة فی فلسطین المحتلة فهذا یعنی انها مرت باجواء دول عربیة قبل وصولها الى الاجواء الایرانیة ،

 

 

مثل الاردن او المملکة العربیة السعودیة او العراق” . و اردف قائلا : “السؤال الذی یطرح نفسه بقوة لیس فقط عن هویة الدولة الثالثة التی قال البیان الایرانی انها انطلقت منها ، بل عن الدول التی مرت عبر اجوائها، وهل رصدت هذه الطائرة فعلا و سمحت لها بالاستمرار فی مهمتها ، ام انها لم ترصدها لعدم وجود المعدات التقنیة الضروریة فی هذا الصدد ؟.

 

 

و تابع القول : “الطائرات «الاسرائیلیة» التی انطلقت من قواعدها «الاسرائیلیة» لتدمیر مفاعل تموز العراقی النووی عام 1981 مرت فی اجواء الاردن، وادعت السلطات الاردنیة انها لم ترصدها لاسباب تقنیة ، و ربما یکون الشیء نفسه تکرر للمرة الثانیة فیما یتعلق بطائرة التجسس هذه” .

 

 

و اضاف : “السلطات الایرانیة بالاعلان عن اسقاط هذه الطائرة وعرض اجزاء منها امام عدسات التلفزة وتأکیدها بانها ستشکل لجنة من الخبراء والفنیین لفحصها للاستفادة من المعلومات المخزنة فی حواسیبها ، وطریقة عملها وکامیراتها، ارادت من هذا الاعلان توجیه عدة رسائل نوجزها فیما یلی :

 

 
* الرسالة الاولى : ابلاغ «اسرائیل» بانها تملک التکنولوجیا القادرة على اسقاط طائرات التجسس هذه وغیرها ، و ان ایران متقدمة عسکریا وتقنیا فی هذا الصدد .

 

 
* الرسالة الثانیة : ان ایران التی دعمت فصائل مقاومة فی قطاع غزة بتکنولوجیا الصواریخ ومعدات عسکریة اخرى سترد بالمزید من هذا الدعم، وما هو اکثر منه ، لیس فی قطاع غزة وانما فی الضفة الغربیة ایضا ، مثلما اعلن العمید امیر علی حاجی زادة قائد سلاح الجو فی الحرس الثوری ، وذهب الى ما هو ابعد من ذلک عندما قال “نحتفظ بالحق فی ای رد” .

 

 
* الرسالة الثالثة : موجهة الى اصدقاء «اسرائیل» فی دول الجوار العربی، ومفرداتها تقول ان ایران تعلم جیدا تفاصیل التعاون بین هذه الدول او بعضها مع «اسرائیل» ، مثلما تعلم ایضا المکان الثالث الذی انطلقت منه هذه الطائرة، وکان بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء «الاسرائیلی» قد “تباهى” فی مؤتمر صحافی قبل اربعة ایام بأن حماس تحظى بدعم ثلاث دول فقد هی ایران وترکیا وقطر ، بینما باقی الدول العربیة تتخذ موقفا سلبیا منها وتتعاطف مع «اسرائیل» وتتعاون معها .

 

 
* الرسالة الرابعة : موجهة الى المقاومین الفلسطینیین للعدوان «الاسرائیلی» على قطاع غزة تهدف الى رفع معنویاتهم فی مواجهة هذا العدوان، والتأکید بأنهم لیسوا المستهدفین الوحیدین، وان حلفاءهم فی ایران یمکن الاعتماد علیهم” .

 

 
و اختتم عطوان افتتاحیته : ان “طائرة التجسس «الاسرائیلیة» هذه تعکس قلقا «اسرائیلیا» من الدور الایرانی المتصاعد فی المنطقة الذی یتمحور حول دعم المقاومة سواء فی فلسطین المحتلة او جنوب لبنان ، و تعید التأکید بأن الاولویات «الاسرائیلیة» ما زالت تتمثل فی محاولة تدمیر المفاعلات والمنشآت النوویة الایرانیة فی نهایة المطاف” .

 

 

و اضاف : ان “الامر المؤکد ان القلق «الاسرائیلی» سیتضاعف عدة مرات ، لیس بعد نجاح صاروخ ایرانی باسقاط طائرة التجسس «الاسرائیلیة» الحدیثة فقط ،

 

 

وانما لان هذا الاسقاط تزامن مع الکشف فی عرض عسکری ، عن طائرتین جدیدتین بدون طیار ، و صاروخین جدیدین الاول یحمل اسم “قدیر” ویبلغ مداه 300 کیلومتر من “ارض بحر”، و”بحر بحر”، والثانی “النصر البصیر” الذی لم یتحدد مداه ومزود برأس موجه بالاشعة تحت الحمراء،

 

 

وهذه الصواریخ ربما سیتم تزوید المقاومة بشقیها فی لبنان وفی غزة بها” .

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...