الرئيسية / *الأمام الخامنئي / قائد الثورة : العمل في المفاوضات النووية يسير بشكل جيد

قائد الثورة : العمل في المفاوضات النووية يسير بشكل جيد

دعا سماحة قائد الثورة الاسلامية الى عدم ربط وضع الخطط والبرامج في البلاد بالمفاوضات النووية مبينا ان العمل في المفاوضات النووية يسير بشكل جيد الى الامام ويقوم الفريق المفاوض بتزويد رئيس الجمهورية والمجلس الاعلى للأمن القومي بالنتائج واتخاذهم القرارات.

جاء ذلك خلال استقبال سماحته عصر اليوم الثلاثاء رؤساء السلطات الثلاث وجمعا من كبار المسؤولين في البلاد، في حسينية الامام الخميني (رض) بالعاصمة طهران، تزامنا مع اليوم العاشر من شهر رمضان المبارك.

وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية في اللقاء  : ان العمل في المفاوضات (النووية) يسير بشكل جيد الى الامام ويقوم الفريق المفاوض بتزويد رئيس الجمهورية والمجلس الاعلى للأمن القومي بالنتائج واتخاذهم القرارات ويمضون قدما الى الامام .. لقد قاوم فريقنا المفاوض حتى الآن اطماع الطرف الآخر وإن شاء الله سيتواصل هذا الامر. 
واضاف سماحته : يجب عدم  تاجيل برامج وخطط ( البلاد) بتاتا بسبب المفاوضات النووية ، يجب المضي بالعمل الى الامام   واذا وصلت المفاوضات إلى نتائج إيجابية أو شبه إيجابية أو سلبية يجب ان لا يعرقل عملكم ، امضوا قدمنا في برنامجكم.
واعرب قائد الثورة عن ارتياحه لمقاومة الفريق المفاوض للغطرسة والاطماع  وقال : الطرف الآخر الذي نكث بالعهد  وانسحب من الاتفاق النووي يشعر الآن بالعجز والمأزق ، لكن النظام الإسلامي ، الذي تغلب على العديد من المشاكل بالاعتماد على ابناء الشعب الناس ،سيجتاز هذه المرحلة أيضا.
 وأشاد قائد الثورة  بصحوة و حركة وجهود الشباب الفلسطيني في أراضي 1948 ووسط الأراضي المحتلة ، مضيفا: “إن هذه التحركات أظهرت أن فلسطين حية رغم مساعي امريكا واتباعها   وان تنسى ابدا ومع استمرار التحركات الجارية وبفضل من الله  سيكون الانتصار النهائي حليف الشعب الفلسطيني.
واعتبر سماحته  أن جميع مشاكل البلاد قابلة للحل وشرح الأبعاد المختلفة لشعار العام ، مؤكدا: إن منظومة الاقتدار للجمهورية الإسلامية وإنجازاتها المختلفة في مختلف القطاعات ، جعل من إيران نموذجًا جذابًا للأمم ، وان زرع الياس والاحباط لدى المواطنين هو جفاء للشعب والثورة .

واستطرد قائلا : “إن العدو ، بحكم اطماعه ، يدلي بتصريحات لزرع الياس والاحباط في نفوس المواطنين  ، في الماضي  كان يدلي بمثل هذه التصريحات  الا ان  ثبت فيما بعد عدم  صحتها ، مثل كلام صدام في بداية الحرب المفروضة ، والوعد بغزو طهران خلال أسبوع أو  تصريحات مهرج  أمريكي قال إننا سنحتفل بعيد الكريسماس  في طهران.

واكد ان الامريكان المتغطرسين اعترفوا بصراحة ان ممارسة الضغوط القصوى على ايران قد منيت بفشل ذريع  وهذا موضوع هام للغاية يجب ان يطوى بالنسيان .

وفي إشارة إلى بعض المؤشرات السلبية في المجال الاقتصادي ، قال: “هناك قضايا ومشاكل ، لكن يمكن حلها ، وأساس تقييم الوضع في البلاد والحكم عليه والنجاحات لا ينبغي أن تكون على اساس المؤشرات الاقتصادية فحسب ، بل يجب أن ناخذ بنظر الاعتبار المؤشرات الاخرى ايضا وان نقيم جميع المؤشرات معا.

وأضاف قائد الثورة الاسلامية : “على الرغم من الحالات السلبية في الاقتصاد ، إلا أن هناك بوادر نجاح في هذا المجال ، ومن الأمثلة على ذلك مرونة اقتصاد البلاد في مواجهة اجراءات الحظر غير المسبوقة”.

واستشهد سماحة قائد الثورة  ببلوغ الاكتفاء الذاتي في بعض المجالات ، بما في ذلك إنتاج ستة أنواع من لقاحات كورونا ، وتصفير الديون الخارجية تقريبا، والتقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي في مختلف المجالات ، باعتبارها مؤشرات أخرى للنجاح  وقال : ان مثال آخر على النجاح: هي الإدارة السلسة لعملية إدارة البلاد ، وعلى عكس بعض البلدان الأخرى ، وعلى الرغم من كل الأعمال العدائية ، فقد تم التعامل مع إدارة البلاد بشكل قانوني ودون الحاجة إلى إجراءات خارج النطاق الطبيعي.

واضاف : “هذه الإنجازات وغيرها من القضايا مثل توسيع العمق الاستراتيجي والتأثير الروحي لإيران في المنطقة ، جعلت من الجمهورية الإسلامية مثالاً جذاباً”.

وأعرب عن عدم رضاه عن عدم تنفيذ السياسات العامة للمادة 44 ، مؤكدا: “من خلال تنفيذ هذه السياسات ، يمكن للحكومة أن تضع اقتصاد البلاد على عاتق الشعب وان تتفرغ هي لوضع الخطط والمراقبة والتوجيه من اجل حل المشاكل بسرعة . “

وفي إشارة إلى الدول التي لديها نمو اقتصادي بدون نفط ، أضاف قائد الثورة الاسلامية : “النفط منذ حوالي مائة عام بات اشبه بالافيون وخلق إدمانًا شديدًا في البلاد ، ويجب معالجة ذلك”.

ووصف الاقتصاد الخالي من النفط بأنه هدف بعيد المدى وأضاف: “يجب أن تعمل حكومتان على الأقل في مسؤوليات مدتها ثماني سنوات على حل هذه المشكلة. بالطبع ،لو كان تنفيذ الاقتصاد الخالي من النفط قد بدأ منذ ان طرحنا ذلك لكانت البلاد اليوم في وضع مختلف”.

كما أشادسماحة قائدالثورة الاسلامية بشجاعة الشعب اليمني المظلوم وقال في نصيحة بدافع الحرص والخير للمسؤولين السعوديين : لماذا تواصلون الحرب التي تعلمون أنه ليس لديكم فرصة للانتصار فيها؟ ابحثوا عن طريقة للخروج من هذه الحرب.

ووصف سماحته وقف إطلاق النار الأخير في اليمن بأنه جيد للغاية ، وأضاف: “إذا تم تنفيذ هذا الاتفاق بالمعنى الحقيقي للكلمة ، فإنه يمكن أن يستمر ، ودون شك فان الشعب اليمني هو المنتصر بفضل عزمه وشجاعته ومبادرته  ، والله سيكون في عون هذا الشعب المظلوم.

شاهد أيضاً

السياسة المحورية ونهضة المشروع القرآني لتقويض المصالح الغربية العدائية

فتحي الذاري مأخذ دهاليز سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والمصالح الاستراتيجية في الشرق الأوسط تتضمن الأهداف ...