الرئيسية / تقاريـــر / المستوطنون الإسرائيليون يجددون اقتحامهم للمسجد الأقصى

المستوطنون الإسرائيليون يجددون اقتحامهم للمسجد الأقصى

لليوم الثالث على التوالي، يواصل المستوطنون الإسرائيليون اقتحام باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، التي عملت على إجبار المصلّين على إخلاء ساحات المسجد بشكل كامل.

  • المستوطنون يعاودون اقتحام المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية (أ ف ب)
    المستوطنون يعاودون اقتحام المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية (أ ف ب)

اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي.

واقتحم العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد، وانتشروا فيها، قبل وقت قصير من بدء اقتحامات المستوطنين.

 

 

وأجبرت الشرطة المصلّين على إخلاء ساحات المسجد بشكل كامل، قبل أن تبدأ بتسهيل اقتحام المستوطنين له عبر مجموعات تضم كلا واحدة منها عشرات المستوطنين.

 

وكانت الشرطة الإسرائيلية فرضت قيوداً على دخول الشبّان الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، وقامت بمنع المصلين من العودة والدخول إلى المسجد مجدداً.

وأشار شهود، تحدثوا إلى “الأناضول”، إلى أنّ عشرات المصلين حضروا إلى المُصلى القبلي المسقوف، واحتجّوا على الاقتحام، عبر ترديد هتاف “الله أكبر ولله الحمد”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى”. كذلك، طرق المصلون بشدة على الأبواب الخشبية الكبيرة للمصلى القبلي.

 

وردّاً على اقتحام المستوطنين، جددت حركة “حماس” في بيان التأكيد أنّ “المسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى إسلامياً خالصاً، ولن يكون للمحتل الغاصب مكان فيه، وستتحطّم أحلامه أمام صمود ورباط الشعب المتجذّر في هذه الأرض المباركة”. 

وشددت الحركة في البيان على أنّ “المسجد الأقصى سيبقى خطّ الدّفاع الأوّل عن ثالث الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين الأولى، برباطه وصموده وتضحياته، مسطراً بذلك ملحمة بطولية ستُفشل مخططات الاحتلال الساعية لفرض التقسيم الزماني والمكاني، عبر تكرار اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلّين الآمنين”.

وفي السياق، أفادت مراسلة الميادين بأنّ حافلات المستوطنين لاتزال تصل إلى مدخل بلدة برقة في محافظة نابلس، مشيرةً إلى أنّ قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز في وجه الفلسطينيين عند مدخل البلدة.

وكانت مراسلتنا أفادت، صباح أمس الإثنين، باقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال، في اليوم الثاني مما يسمى “عيد الفصح العبري”، مشيرةً إلى أنّ قوات الاحتلال تفرض طوقاً مشدداً في محيط البلدة القديمة، وتحاصر الشبان في المصلى القبلي في الأقصى.

ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت.

وتتزامن اقتحامات الأسبوع الجاري مع عيد الفصح الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس المقبل، إذ دعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة ذبح القرابين المزعومة بمناسبة عيد الفصح.

وينتفض آلاف الفلسطينيين من مختلف الأراضي المحتلة ضد اقتحام قوات الاحتلال التي تسعى لتأمين الحماية لجماعات المستوطنين.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية الشعب الفلسطيني، يوم الأحد الماضي، بـ”شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه والتصدي للتصعيد الإسرائيلي الخطر”.

وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الإثنين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التصعيد الإسرائيلي في القدس، وآخر تطورات القضية الفلسطينية والدولية.

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...