الرئيسية / تقاريـــر / ماذا نكتشف في ( الاربعين ) أربعين الامام الحسين عليه السلام

ماذا نكتشف في ( الاربعين ) أربعين الامام الحسين عليه السلام

د. حميد مسلم الطرفي

– في الاربعين تكتشف أن شبكات النت ومواقع السوء الالكترونية ودعايات الغرب حول حياتهم ونمط سلوكهم لم تستطع حتى الان أن تخترق الموروث من التقاليد والعادات التي لازال يتمسك بها العراقيون .

– في الاربعين تكتشف أن الهوية الدينية لازالت طاغية على هذا الشعب رغم أن بعض السياسيين ممن حُسبوا على الدين لم يكونوا بمستوى ظن الشعب بهم من العفة والزهد والتدين والنزاهة والإخلاص ، ورغم حملة التشويه التي نالت من البعض الاخر والتي قادها عن قصد اولئك الذين لا يكنون للدين أي احترام ، ورغم كل ذلك فلا زال مقام الدين محفوظاً لدى الغالبية
الساحقة من العراقيين .

– في الاربعين تكتشف أن الحسين (ع) يشكل للعراقيين تراث ودين ، خلق وثورة ،
وحدة وألفة ، رمز وروح ، وبإمكان قيادة وطنية أو دينية أن تحوله إلى سفينة للعبور بالعراقيين إلى حال أفضل ، وشعلة تؤجج بها الثورة ضد الظلم والطغيان ، أو نبراسٍاً يهدي إلى ما هو أحسن .

– في الاربعين تكتشف أن الرمز الديني لا يزال هو أقدس الرموز وأكثرها قدرةً على التأثير في الشعب العراقي ،
رغم العولمة والانفتاح على عالم بات كالقرية . فأمام هذا الرمز ترخص الأموال والانفس ، وعلى اولئك الذين يراهنون على العلمنة والليبرالية الغربية كمشروع بناء أن يعيدوا النظر في حساباتهم لاننا سنخسر الكثير دون ان نصل الى مبتغانا .

– في الأربعين تكتشف أننا شعب لا زال بخير ، شعب غيور وكريم وشجاع وحي ومفعم بالأمل رغم كل المحاولات لزرع اليأس والقنوط والإحباط والفوضى فيه . شعب قادر على النهوض ، قادر على البناء ، وكل ما يحتاجه قائد رمز ومشروع بناء ،
فسلام على الحسين ع
وسلام على محبيه اينما حَلّوا .

 

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...