5ـ لم أنس مـولاي الحسين بكـربلا ملقى طريحا بالدمـاء رمـالا
6ـ واحسرتا كـم يسـتغـيث بجـده والشمر منـه يقطع الأوصالا
7ـ و يقـول يا جداه لـيتك حاضـر فعسـاك تمنع دوننـا الأنذالا
8ـ ويقـول للشمـر اللعين و قد علا صدرا تربى في تقـى ودلالا
9ـ يا شمـر تقتلـني بغير جنـايـة حقا ستجزى في الجحيم نكالا
10ـ و اجتز بالعضب المهند رأسـه ظلما وهز برأسـه العسـالا
11ـ و علا به فـوق السنان وكبروا لله جـل جـلالـه وتعـالى
12ـ فارتجت السبع الطباق وأظلمـت و تزلزلت لمصابـه زلـزالا
13ـ وبكـين أطباق السماء وأمطرت أسفا لمصرعـه دما قد سالا
(5) رمل الثوب ونحوه : لطخه بالدم ، ورمل فلان بالدم : لطخ به ، والرمال : المرمول ، أي أنه خضب بدمه .
(6) الأوصال : جمع وصل ، وهو كل عضو على حدة .
(7) في المنتخب : « دونا » وهو غلط مطبعي . نذل : كان خسيسا محتقرا ، والنذل : الساقط في دين أو حسب .
(8) دل دلالا : افتخر ، أراد أنه تربى في حجر التقى والمفاخر . وفي البيت إقواء . في بعض المصادر : « يربى » وما هنا أصح .
(9) النكال : أسم ما يجعل عبرة للغير ، كناية عن شدة العذاب .
(10) اجتز : قطع .
العضب : السيف القاطع .
رمح عسال : يهتز لينا ، وعسل الرمح : أضطرب واشتد اهتزازه .
في المنتخب : « فاحتز بالغضب » وهو تصحيف ، ورفع الرأس على الرمح من قبل شمر يطابق ما ورد في ناسخ التواريخ : 2/ 392 حيث يقول : ولما احتز شمر رأسه وضعه على رأس رمح طويل ثم رفعه فكبر القوم ثلاثا .
(11) السنان : الرمح .
جل : عظم ، والجلال : العظمة .
(12) الطباق : الموافقة ، والسماوات الطباق : سميت بذلك لمطابقة بعضها بعضا ، أي بعضها فوق بعض ، وطباق الأرض : ملؤها ، وطباق الأرض : ما علاها ، والمراد هنا : الأرضون السبع .
تزلزلت الأرض : اضطربت وارتجفت واهتزت .
(13) الأولى : « بكت » ليتجنب تكرار الفاعل لنفس الفعل ، ويصح على لغة ، وإنما اضطره الوزن .