أقام معهد القرآن الکریم التابع لقسم الشؤون الفکریة والثقافیة فی العتبة العباسیة المقدسة عصر أمس الجمعة 12 سبتمبر الجاری الحفل الختامی للدورات الصیفیة فی مجال تعلیم أحکام التلاوة والتجوید لطلبة المدارس وذلک فی الصحن الشریف لأبی الفضل العباس(علیه السلام).
کما شهد الحفل الذی حضره عددٌ من الطلبة المشترکین فی هذه الدورات وأولیاء أمورهم کلمةً للأمانة العامة للعتبة العباسیة المقدسة، ألقاها أمینها العام سماحة السید أحمد الصافی وبیّن فیها بعد تقدیم شکره للقائمین على هذه الدورات لاهتمامهم الممیّز بهذه الثلّة وإعطائهم فرصة تکون موفّقة للوقوف مع القرآن الکریم والخوض فی آیاته المبارکة قراءةً وفهماً وحفظاً، وهذا یجعل الإنسان متفائلاً بمستقبل هؤلاء الأبناء.
وبیّن الصافی: نحثّ هؤلاء الفتیة والشباب المتنوّر أن یستزیدوا من هذا الکتاب المبارک وأن یستثمروا أوقاتهم فی قراءته، وهؤلاء الإخوة إن شاء الله تعالى عندما یشبّون مع القرآن الکریم یحتاجون أن یتمسّکوا بالفقه والعقائد الحقّة الصحیحة حتّى تکتمل عندهم معانی الهدایة وهم فی بدایة طریقهم، نشکرهم شکراً جزیلاً وأیضاً الآباء والأمهات الذین دفعوا بأبنائهم الى هذه الدورات القرآنیة والى الإخوة الأعزاء فی معهد القرآن الکریم.
وختم السید الصافی کلمته: نشکر القائمین على هذا العمل المبارک وعلى ما بذلوه من جهدٍ من أجل الوصول الى نتائج طیبة، ونأمل أن لا تکون هذه الدورات مقتصرة على العُطل فقط، وإنما استثمار جمیع الأوقات لتعلّم وتعلیم القرآن الکریم فهماً وتلاوةً وحفظاً وأیضاً الفقه وفقاً لتعالیم العترة الطاهرة، هنیئاً لمن کان حلیف القرآن ولمن کان حلیف السُنّة المطهّرة ولمن کان یقضی وقته فی تعلّم القرآن وأحادیث الأئمة الأطهار(علیهم السلام).
وکانت کذلک کلمةٌ لمعهد القرآن الکریم ألقاها مدیرُهُ الشیخ جواد النصراوی وبیّن فیها: الدورة هی جزءٌ من دورات عدیدة یُقیمها معهد القرآن الکریم وتأتی ضمن نشاطاته ومنهاجه العام، وذلک من أجل إشاعة وتجذیر ثقافة القرآن الکریم بین فئات المجتمع، لاسیّما فی نفوس الناشئة من طلبة المدارس والعمل على اغتنام العطلة الصیفیة لهم، والمنطلقة من قول الرسول الأکرم(صلّى الله علیه وآله): (أدّبوا أولادکم على ثلاث خصال: حُبّ نبیّکم، وحبّ أهل بیته، وقراءة القرآن)، والمتماشیة مع التوجّهات القرآنیة للعتبة العباسیة المقدسة.
مُضیفاً: برنامج الدورات الصیفیة تضمّن حفظ أجزاء من القرآن الکریم، الفقه، العقائد، الأخلاق وبما یتلاءم وأعمار الطلاب، وتخرّج من هذه الدورات أکثر من (5500 طالب) واستمرّت لمدة شهر ونصف،
موزّعین بالشکل التالی (1550 طالباً) داخل صحن العتبة العباسیة المقدسة وبعض المساجد فی مرکز المحافظة،
(1200 طالب) فی قضاء الهندیة التابع لمحافظة کربلاء،
و(1250 طالباً) من منطقة الشعب فی بغداد،
و(900 طالب) من محافظة بابل،
و(600 طالب) من ناحیة تاج الدین فی محافظة واسط.
هذا وقد تخلّلت الحفلَ بعضُ الفقرات الإنشادیة والتواشیح ومسرحیةٌ قام بأدائها بعض الطلاب المشترکین فی هذه الدورة، وعرضُ فلمٍ وثائقی لهذه الدورات لیُختتم بتوزیع الجوائز والشهادات التقدیریة للطلبة المتمیّزین والمساهمین فی إنجاح مثل هذه الدورات.
یُذکر أنّ معهد القرآن الکریم بالإضافة إلى هذه الدورات فإنّه یُقیم العدید من الأمسیات القرآنیة ویعمل على الاهتمام بالطاقات القرآنیة للموهوبین من الأطفال والناشئة والشباب.
والعمل على تنمیة تلک الطاقات فی الحفظ والتلاوة والتفسیر وتقدیم التسهیلات کافة لها, والتعاون مع المؤسسات القرآنیة الأخرى لتبادل الخبرات والمشارکة فی المسابقات والمهرجانات الداخلیة والخارجیة منها, وإعداد المبلّغین فی مجال القرآن من خلال فتح دورات تأهیل وإعداد معلّمی القرآن الکریم.