الرئيسية / زاد الاخرة / مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية

مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية

مصباح    26

إعلم، أيها الخليل الروحاني، وفقك الله لمرضاته

وجعلك وإيانا من أصحاب شهود أسمائه وصفاته، أنّ هذه الخلافة من أعظم شؤونات الإلهية

وأكرم مقامات الربوبية، باب أبواب الظهور والوجود ومفتاح مفاتيح الغيب والشهود؛ وهي

مقام “العندية” التي فيها مفاتيح الغيب التي لايعلمها إلا هو. بها ظهرت الأسماء بعد بطونها

وبرزت الصفات غب كمونها. وهذه هي الحجاب الأعظم الذي يعدم عنده كل صغير وكبير،

ويستهلك لدى حضرته كل غني وفقير. وهذه الفضاء اللايتناهى الذي فوق العرش الذي لا خلأ

فيه ولاملأ. وهذه سبحات وجهه التي لو كشفت الحجب النورانية والظلمانية، لأحرقت ما

انتهى إليه بصره. فسبحان ما أعظم قدره وأجل شأنة وأكرم وجهه وأرفع سلطانه. سبوح

قدوس، رب السموات الأسمائية والأراضي الخلقية. [ 27 ] فيا عجباً من خفاش يريد أن يمدح

شمس الشموس الطالعة ! وحرباء يصف البيصاء القاهرة الساطعة ! فما أعجز القلم والبيان

وأكل القلب واللسان ! ” قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ

كلمات ربي.” فكيف بمبدأ الكلمات ومصدر الآيات ! فإن أبحر الوجود وأقلام عالم الغيب

والشهود تعجز عن وصف تجل من تجلياته. بهر برهانه وعظم سلطانه .

شاهد أيضاً

ماذا سيختار الصهاينة .. أية هزيمة .. الصغرى ام الكبرى ..

كتب إبن البلد الخميس ٩ أيار ٢٠٢٤ غزة طوفان الأقصى حول فلسطين من قضية عربية ...