الرئيسية / القرآن الكريم / قراءة القرآن وآداب تلاوته ومقاصده

قراءة القرآن وآداب تلاوته ومقاصده

الدرس الثالث: الآداب الباطنيّة لتلاوة القرآن

 

 

أهداف الدرس

على المتعلّم مع نهاية هذا الدرس أن:

1- يتعرّف على الآداب الباطنيّة لتلاوة القرآن.

2- يعرف أوجه عظمة القرآن.

3- يفهم أهمّية تطبيق مفاهيم القرآن.

 

مقدّمة

قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾[1].

 

فللقرآن حقّ علينا وينبغي أن نوفّيه حقّه برعاية جملة من الآداب أثناء تلاوته والاستماع إليه، وفي تفسير الآية عن الإمام الصادق عليه السلام: “يُرتّلون آياته ويتفهّمون معانيه ويعملون بأحكامه ويرجون وعده ويخشون عذابه ويتمثّلون قصصه ويعتبرون أمثاله ويأتون أوامره ويجتنبون نواهيه..”[2].

 

وأفضل التلاوة تلك الّتي تُحقّق الهدف القرآنيّ الأوّل وهو الهداية، يقول تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾[3]. ولحصول الهداية هناك آداب باطنية ومعنوية ينبغي مراعاتها، أهمّها:

1- الإخلاص في القراءة:

من الآداب المفيدة في تلاوة القرآن الكريم الإخلاص وقد وردت بذلك روايات كثيرة. منها ما رُوي عن الإمام الباقر عليه السلام: “قرّاء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن فاتّخذه بضاعة واستدرّ به الملوك واستطال به على الناس، ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيّع حدوده وأقامه إقامة القدح، فلا كثّر الله هؤلاء من حملة القرآن. ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع الله العزيز الجبّار البلاء، وبأولئك يُديل الله من

 

الأعداء، وبأولئك يُنزّل الله الغيث من السماء، فوالله لَهؤلاء في قرّاء القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر”[4].

 

2- التعظيم:

من الآداب المهمَّة لقراءة الكتاب الإلهيّ والتي يشترك فيه العالِم والعامّي، وتحصل منه النتائج الحسنة ويوجب نورانيَّة القلب وحياة الباطن: التعظيم. وهو موقوفٌ على فهم عظمةِ القرآن وجلاله وكبريائه. وهذا المعنى وإن كان بحسب الحقيقة خارجاً عن نطاق البيان وفوق طاقة البشر، لأنّ فهم عظمة كلّ شيء بفهم حقيقته، وحقيقة القرآن لا تحصل لأحد إلا الخلّص من أولياء الله الذين اشتركوا في روحانية رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهلِ بيته الأطهار وفنوا فيهم من خلال التبعية التامة لهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، إلا أن الإشارة الإجماليَّة إلى عظمة هذا الكتاب المنزّل، هي في متناول جميع البشر وموجبة لفوائد كثيرة.

 

أوجه عظمة القرآن المختلفة:

إنَّ عظمة كلِّ كلام وكتاب، تُقاسُ إمَّا بعظمة متكلّمه وكاتبه وإما بعظمة مطالبه ومقاصده، وإمَّا بعظمة نتائجه وثمراته، وإمَّا بعظمة الرسول والواسطة فيه، وإمَّا بعظمة المرسَل إليه وحامله، وإمّا بعظمة حافظه وحارسه، وإمّا بعظمة شارحه ومبيّنه، وإمّا بعظمة وقت إرساله وكيفيّته. وبعض هذه الأمور دخيل في العظمة ذاتاً وجوهراً، وبعضها عرَضاً وبالواسطة، وبعضها كاشف عن العظمة. وجميع هذه الأمور التي ذكرناها موجودة في هذه الصَّحيفة النُّورانية بالوجه الأعلى والأوفى، بل هي من مختَّصَّاتها بحيث إنَّ غيره من الكتب إمّا ألاّ يشترك معه في شيء منها أصلاً، أو لا يشترك معه في جميع المراتب.

 

1- أمّا عظمة متكلِّمه ومُنشئه وصاحبه: فهو الله سبحانه وتعالى، العظيم المطلق الذي جميع أنواع العظمة المتصوَّرة، ما هي إلا رشحة من تجليات عظمته التي لا يُمكن أنْ يتجلَّى بها على أحد إلا من وراء آلاف الحجب والسرادقات، كما في الحديث: “إنَّ لله تبارك وتعالى سبعين ألف حجاب من نور وظلمة لو كشفت لأحرقت سبحات وجهه ما دونه”[5].

 

2- وأمّا عظمة محتوياته ومقاصده ومطالبه: يستدعي الحديث عن ذلك عقد فصل على حدة، بل فصول وأبواب مستقلّة وكتاب مستقلّ حتَّى تخرج نبذة منها إلى حيّز البيان والتحرير، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾[6].

 

3- وأمّا عظمة رسول الوحي وواسطة الإيصال: فهو جبرائيل الأمين والروح الأعظم الذي يتّصل به الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بعد خروجه عن الجلباب البشري. وهو المَلك الموكل بالعلم والحكمة وصاحب الأرزاق المعنويّة والأطعمةِ الرُّوحانية. ونظرةٌ إلى ما ورد في كتاب الله وفي الأحاديث الشّريفة تكفي لإدراك مدى الإجلال والتعظيم الذي حُبي به جبرائيل وكيف أنَّه مقدَّم على سائر الملائكة.

 

4- وأمّا عظمة المرسَل إليه وحامله: فهو القلب التقي النقي الأحمدي المحمّدي الذي تجلّى له الحقّ تعالى بجميع شؤونه. وهو صاحب النُّبوَّة الخاتمة والولاية المطلقة. وهو أكرم البرية وأعظم الخليقة وخلاصة الكون وجوهرة الوجود وعصارة دار التحقّق وصاحب الخلافة العظمى.

 

5- وأمّا حافظه وحارسه: فهو ذات الحقّ المقدّسة جلّ جلاله، كما قال في الآية الكريمة المباركة: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾[7].

 

6- وأمّا شارحه ومبيّنه: فالذّوات المطهّرة للمعصومين من رسول الله إلى حجّة العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف الذين هم مفاتيح الوجود ومخازن الكبرياء، ومعادن الحكمة والوحي وأصول المعارف.

 

7- وأمّا وقت الوحي: فهي ليلة القدر أعظم الليالي وخير الأشهر ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾[8].

 

3- التدبّر في القرآن‏:

قال تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾[9].

 

فالقراءة الّتي لا تدبّر فيها لا خير فيها. قال تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾[10].

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: “إنّي لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن”[11].

 

وجاء عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: “ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه”[12].

 

وعنه عليه السلام أنّه ذكر جابر بن عبد الله ووصفه بالعلم، فقال له رجل: جُعلت فداك، تصف جابراً بالعلم وأنت أنت؟ فقال عليه السلام: “إنّه كان يعرف تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾[13][14].

 

وعن الزهريّ قال سمعتُ عليّ بن الحسين عليه السلام يقول: “آيات القرآن خزائن العلم، فكلّما فتحت خزائنه فينبغي لك أن تنظر فيها”[15].

 

4- التفكّر:

من الآداب المهمّة لقراءة القرآن التفكّر. وقد كثرت الدعوة إلى التفكّر في القرآن الشريف.

 

قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[16].

 

وقال تعالى: ﴿فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[17].

 

إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.

 

والروايات أيضاً في التفكّر كثيرة، فقد نُقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا نزلت الآية الشريفة: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ﴾[18]، قال صلى الله عليه وآله وسلم: “ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكّر فيها”[19].

 

5- التأثّر والخشية:

قال تعالى: ﴿قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً  * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾[20].

 

وهذه أحوال المستمع لتلاوة القرآن المتدبّر فيه فكيف بمن يتلوه بنفسه؟

 

قال تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾[21].

 

6- البكاء والحزن‏:

فقد ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: “من قرأ القرآن ولم يخضع لله ولم يرقّ قلبه ولا يكتسي حزناً ووجلاً في سرّه، فقد استهان بعظيم شأن الله تعالى، فانظر كيف تقرأ كتاب ربّك ومنشور ولايتك، وكيف تجيب أوامره ونواهيه وكيف تمتثل حدوده؟”[22].

 

والقرآن كلام الحقّ ومن الأدب حين نقرأ هذا الكلام أن نُكبّره ونُعظّمه، فلا نستهين بأوامره ونواهيه وإنذاره ووعيده وما يُنبى‏ء عنه من حقائق وأسرار.

 

فإنّ عظمة الله تعالى وقدرته المطلقة تجلّت لعباده في القرآن الكريم، ومن كمال الأدب ونحن نقرأ القرآن أن نستحضر الحزن في قلوبنا والدمعة في عيوننا، والخوف والشفقة في نفوسنا كما هو حال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم حين كان يستمع إلى القرآن الكريم، فقد كانت عيناه تفيضان بالدمع.

 

وعن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف المتّقين: “يُحزنون به أنفسهم ويستثيرون به دواء دائهم، فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً، وتطلّعت نفوسهم إليها شوقاً، وظنّوا أنّها نُصب أعينهم، وإذا مرّوا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وظنّوا أنّ زفير جهنّم وشهيقها في أصول آذانهم”[23].

 

7- التطبيق:

ومن الآداب المهمّة لقراءة القرآن الّتي تُنيل الإنسان نتائج كثيرة واستفادة غير محدودة: التطبيق.

 

فمن أراد أن يأخذ من القرآن الشريف الحظّ الوافر فلا بدّ له أن يُطبّق كلّ آية شريفة على حالات نفسه حتّى يستفيد استفادة كاملة، مثلاً يقول تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾[24].

 

فلا بدّ للسالك أن يُلاحظ هذه الأوصاف الثلاثة منطبقة عليه، وهل قلبه يَجِلُ إذا ذُكر الله ويخاف؟ وإذا تُليت عليه الآيات الشريفة هل يزداد إيماناً في قلبه؟ وهل اعتماده وتوكّله على الله تعالى أم أنّه محروم من ذلك؟

 

فإذا كان محروماً فليسعَ لتحصيل هذه الصفات. وهكذا كلّ آية يمرّ عليها يُطبّقها خارجاً، فالقرآن كتاب تطبيق لا كتاب ترتيل فحسب.

 

فكما أنّ خُلُق الرسول كان القرآن، فينبغي على القارئ المؤمن أن يكون خُلُقه القرآن.

 

المفاهيم الرئيسة

– للقرآن حقّ علينا وينبغي أن نوفّيه حقّه برعاية جملة من الآداب أثناء تلاوته والاستماع إليه.

 

– من آداب تلاوة القرآن الإخلاص والتدبّر، فلا خير في القراءة الّتي لا تدبّر فيها.

 

– ثم يأتي التفكّر فالتأثّر والخشية من الله تعالى فالبكاء والحزن‏.

 

– أهمّ آداب القرآن تطبيقه على حياتنا كما كان رسول الله يوصف بأنّ خُلُقه القرآن.

 

للمطالعة

 

النَّظر إلى القرآن نظرة تعلّم

من مقاصد هذه الصَّحيفة الإلهيّة العظيمة ومطالبها المهمَّة التي يكشفُ التَّوجّه إليها أهمَّ طريقٍ للاستفادة الحقيقيَّة من الكتاب الشّريف، والذي يفتح على قلب الإنسان أبواب المعارف والحكم، هو أنْ يكونَ نظرُ الإنسان إلى الكتاب الإلهيّ الشّريف نظرَ التَّعلُّم، وأن يراه كتاب التعليم والاستفادة، وأن يرى الإنسان نفسَه مكلّفاً بالتعلّم والاستفادة منه.

 

وليس المقصود من التعلّم والاستفادة أنْ نتعلَّم منه الجهات الأدبية والنّحو والصَّرف، أو نأخذ منه جهة الفصاحة والبلاغة والنِّكات البيانيَّة والبديعيَّة، أو ننظرَ في قصصه وحكاياته بالنَّظر التاريخيّ والاطّلاعَ على الأمم السالفة… فليس شيءٌ من هذا داخلاً في مقاصد القرآن، بل هي أمور بعيدة عن المقصد الأصلي والحقيقي للكتاب الإلهيّ.

 

والذي أوجب أنْ تكون استفادتُنا من هذا الكتاب العظيم قليلةً جدّاً هو هذا الفهم الخاطئ. فإمّا أنَّنا لا ننظرُ إليه نظرةَ تعلُّمٍ وتعليمٍ كما هو الغالب علينا، أو أنَّنا نقرأه للثواب والأجر فقط، فينصبُّ جهدنا على تجويده وقراءته قراءةً صحيحةً حتَّى ننالَ الثَّواب فقط، ونحن واقفون عند هذا الحدِّ وقانعون بهذا. وعليه يُمكن لأحدنا أنْ يكون قد قرأ القرآن لأكثر من أربعين سنةً، ولكن دون أنْ تحصل الاستفادة منه إلا من جهة الأجر وثواب القراءة.

 

وإمّا أنْ نحصُرَ اهتمامنا إنْ كان هدفنا التعلّم والاستفادة، بالنّكات البديعيّة والبيانية ووجوه إعجازها، أو أعلى من هذا بقليل بالجهات التاريخية وسبب نزول الآيات وأوقات النزول، وكون الآيات والسُّور مكيَّة أو مدنيَّة، واختلاف القراءات واختلاف المفسّرين من العامّة والخاصّة وسائر الأمور العرضية الخارجة عن المقصد الحقيقي للكتاب المنزل. حتَّى صارت هذه الأمور بنفسها سبباً للاحتجاب عن القرآن والغفلة عن الذكر الإلهيّ.

 

فهذا الكتاب الشّريف الذي هو بشهادةٍ من الله تعالى كتابُ الهداية والتَّعليم ونورُ طريق سلوك الإنسانيَّة، على الإنسان أنْ يجلس على مأدبته ليتعلَّمَ من كلّ قصّةٍ من قصصه، بل من كلّ آية من آياته جهة الاهتداء إلى عالمِ الغيبِ وإلى طريق السَّعادة والكمال الإنساني. فعلى القارئ الحقيقي للقرآن الكريم أنْ يفهمَ المقصد من نزول الآيات لا السبب من النُّزول.

 

[1] سورة البقرة، الآية 121.

[2] ورّام بن أبي فراس المالكي الأشتري، تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج 2، ص 555. طبع مؤسسة دار الكتب الإسلامية، طهران، مطبعة حيدري.

[3] سورة البقرة، الآية 2.

[4] الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 604.

[5] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج55، ص 45.

[6] سورة الحجر، الآية 87.

[7] سورة الحجر، الآية 9.

[8] سورة القدر، الآيات 1 – 3.

[9] سورة محمد، الآية 24.

[10] سورة الحديد، الآية 16.

[11] الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 632.

[12] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 49.

[13] سورة القصص، الآية 85.

[14] القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 1، ص 26.

[15] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 92، ص 219.

[16] سورة النحل، الآية 44.

[17] سورة الأعراف، الآية 176.

[18] سورة آل عمران، الآية 190.

[19] المنذري، الترغيب والترهيب، ج 2، ص 373.

[20] سورة الإسراء، الآيات 107 – 109.

[21] سورة الحشر، الآية 21.

[22] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 82، ص 43.

[23] السيد المرتضى، الأمالي، منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي، ج 1، ص 25، الطبعة الأولى، 1325 – 1907م، ج 1، ص 25.

[24] سورة الأنفال، الآية 2.

شاهد أيضاً

20-21-22-23-24 صلوات الليالي ودعوات الايّام في شهر رمضان

صلوات اللّيلة العشرين والحادِية والعشرين والثّانِيَة والعِشرين والثّالِثَة والعِشرين والرّابعة والعِشرين: في كُل مِن هذه ...