الدرس السابع: الوحي
أهداف الدرس
على المتعلّم مع نهاية هذا الدرس أن:
1- يعرف معنى الوحي في اللغة والقرآن.
2- يُعدِّد أنحاء الوحي الرسالي.
3- يتعرّف على أنحاء الوحي عند النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.
الوحي في اللّغة
الوحي ـ في اللّغة ـ إعلام سريع خفيّ، سواء أكان بإيماءَة أو هَمْسة أو كتابة في سرّ، وكلّ ما ألقيته إلى غيرك في سرعة خاطفةٍ حتّى فهمه فهو وحي.
قال تعالى عن زكريا عليه السلام: ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾[1]. أي أشار إليهم على سبيل الرّمز والإيماء.
ولعلّ الخفاء في مفهوم الوحي جاء من قبل اعتبار السّرعة فيه، فالإيماءَة السريعة تخفى ـ طبعاً ـ على غير المومى إليه.
الوحي في القرآن
استعمله القرآن في معانٍ أربعة:
1- معناه اللّغوي وهو إعلام سريع خفي، وقد ذُكر في آية مريم.
2- تركيز غريزي فطري، وهو تكوين طبيعيّ مجعول في جبلّة الأشياء، ومِنْهُ قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً﴾[2].
فهي تسلك وفق فطرتها وتستوحي من باطن غريزتها، مذلّلة لما أودع فيها من غريزة العمل المنتظم ومن ثَمّ فهي لا تعدل عن تلك السبيل.
3- إلهام نفسي، وهو شعور في الباطن، يحسّ به الإنسان إحساساً يخفى عليه مصدره أحياناً، وأحياناً يلهم أنّه من الله وقد يكون من غيره تعالى.
ومن الإلهام الرحماني قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾[3].
والتعبير بالوحي عن وسواس الشيطان جاء في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ﴾[4].
والتعبير بالوحي عمّا يُلقيه الله إلى الملائكة من أمره ليفعلوه من فورهم جاء في قوله تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾[5].
4- الوحي الرسالي، وهو معنى رابع استعمله القرآن في أكثر من سبعين موضعاً معبّراً عن القرآن أيضاً بأنّه وحي أُلقي على النّبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال تعالى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ﴾[6]، ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا﴾[7].
أنحاء الوحي الرسالي
الوحي الرسالي يتحقّق على أنحاء ثلاثة كما جاءت في الآية الكريمة: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾[8].
فالصورة الأولى: إلقاء في القلب ونفث في الروع.
والثانية: تكليم من وراء حجاب بخلق الصوت في الهواء بما يقرع مسامع النّبي[9] ولا يرى شخص المتكلّم.
والثالثة: إرسال ملك الوحي فيبلّغه إلى النّبي، إمّا عياناً، أو لا يراه ولكن يستمع إلى رسالته. إذن فالفارق بين الوحي الرسالي وسائر الإيحاءات المعروفة، هو جانب مصدره الغيبي اتّصالاً بما وراء المادّة.
ملحوظة: بما أنّ الوحي ظاهرة روحيّة فإنّه بأيّ أقسامه إنّما كان مهبطه قلبه الشريف، قال تعالى: ﴿فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ﴾[10]، ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾[11]، والقلب هو لبّ الشيء وحقيقته الأصليّة.
قال السيّد الطباطبائي قدس سره: “هذا إشارة إلى كيفيّة تلقّيه صلى الله عليه وآله وسلم القرآن النازل عليه وأنّ الذي كان يتلقّاه من الرّوح هي نفسه الكريمة من غير مشاركة الحواسّ الظاهرة التي هي أدوات لإدراكات جزئيّة خارجيّة… فكان صلى الله عليه وآله وسلم يرى شخص الملك ويسمع صوت الوحي، لكن لا بهذه السمع والبصر المادّيتين وإلّا لكان أمراً مشتركاً بينه وبين غيره، ولم يكن يسمع أو يبصر هو دون غيره. فكان يأخذه بَرْحاء الوحي وهو بين الناس فيوحى إليه ولا يشعر الآخرون الحاضرون…”[12].
اللّهم سوى ما ورد بشأن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، كان يرى ما يراه النّبي صلى الله عليه وآله وسلم ويسمع ما يسمعه إلّا أنّه ليس بنبيّ، وورد في بعض الروايات أنّ عليّاً عليه السلام كان يسمع ولا يرى. كما قال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم[13].
أنحاء الوحي بالنسبة إلى نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم
هذه أنحاء الوحي بصورة إجمالية. أمّا بالنسبة إلى نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلمفكان يأتيه الوحي تارة في المنام، وهذا ـ أكثرياً ـ كان في بدء نبوّته. وأخرى وحيّاً مباشريّاً من جانب الله، بلا توسيط ملك. وثالثة مع توسيط جبرئيل عليه السلام. وإليك بعض التفصيل:
1- الرؤيا الصادقة
كان أوّل ما بدىء به من الوحي الرؤيا الصادقة، كان صلى الله عليه وآله وسلملا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصبح.
رُوي عن الإمام الباقر عليه السلام: “وأمّا النّبي فهو الذي يرى في منامه، نحو رؤيا إبراهيم عليه السلام ونحو ما كان رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أسباب النبوّة قبل الوحي، حتّى أتاه جبرائيل عليه السلام من عند الله بالرّسالة…”[14].
قوله: “قبل الوحي” أي قبل الوحي الرّسالي المأمور بتبليغه. لأنّ هذا البيان تفسير لمفهوم “النّبي” قبل أن يكون رسولاً، وهو إنسان أوحي إليه من غير أن يكون مأموراً بتبليغه. فهو يتّصل بالملأ الأعلى اتّصالاً روحيّاً، وينكشف له الملكوت كما حصل لنبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم قبيل بعثته المباركة.
ولكن لم يعهد نزول قرآن عليه في المنام، نعم ربّما كانت بعض رؤاه أسباباً لنزول القرآن كما في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ…﴾[15].
فقد رأى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ذلك عام الحديبية (سنة الست من الهجرة) وصدقت عام الفتح (سنة الثمان من الهجرة).
2- نزول جبرائيل
كان الملك الذي ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي هو جبرائيل عليه السلام، فكان يُلقيه على مسامعه الشريفة، فتارة يراه، إمّا في صورته الأصليّة أو في صورة أخرى ـ وهذا حصل مرّتين.
والمرّتان كانت إحداهما في بدء الوحي بحراء. ظهر له جبرائيل في صورته الأصليّة التي خلقه الله عليها، مالئاً أُفق السماء من المشرق والمغرب، فتهيّبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم تهيّباً بالغاً، فنزل عليه جبرائيل في صورة الآدميّين فضمّه إلى صدره، فكان لا ينزل عليه بعد ذلك إلّا في صورة بشر جميل.
والثانية كانت باستدعائه صلى الله عليه وآله وسلمأن يريه نفسه مرّة أخرى على صورته التي خلقه الله، فأراه صورته فسدّ الأفق فقوله تعالى: ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾[16] كانت المرّة الأولى، وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾[17] كانت المرّة الثانية، على ما جاءت في الروايات[18].
ثمّ إنّ جبرائيل عليه السلام إذا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يدخل حتّى يستأذنه وإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد كما جاء في رواية الإمام الصادق عليه السلام[19].
أمّا نزول الملك عليه بالوحي من غير أن يراه فكثير أيضاً، إمّا إلقاءً على مسامعه وهو يصغي إليه أو إلهاماً في قلبه فيعيه بقوّة.
3- ولعلّ أكثرية الوحي كان مباشريّاً لا يتوسّطه ملك، على ما جاء في وصف الصّحابة حالته صلى الله عليه وآله وسلم، ساعةَ نزولِ الوحي عليه.
قال الشيخُ الصدوقُ: إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكونُ بينَ أصحابه فيُغْمى عليه وهو يَتَصابُّ عَرَقاً فإذا أفاق قال: قال اللهُ كذا وكذا وأمَرَكُم بكذا ونَهاكم عن كذا. قال: وكان يَزْعَمُ أكثرُ مخالفينا أنّ ذلك كان عند نزولِ جبرائيلَ، فسُئِل الإمام الصادق عليه السلام عن الغشية التي كانت تأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكانت عند هبوط جبرائيل عليه السلام؟ فقال: “لا. إنّ جبرائيل كان إذا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يدخل حتّى يستأذنه، وإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد. وإنّما ذاك عند مخاطبة الله عزّ وجلّ إيّاه بغير ترجمانٍ وواسطةٍ”[20].
المفاهيم الرئيسة
– الوحي ـ في اللّغة ـ إعلام سريع خفيّ، سواء أكان بإيماءَة أو هَمْسة أو كتابة في سرّ
– استعمل القرآن الوحي في معانٍ أربعة:
1- معناه اللّغوي وهو إعلام سريع خفي، وقد ذُكر في آية مريم.
2- تركيز غريزي فطري.
3- إلهام نفسي.
4- الوحي الرسالي.
– الوحي الرسالي يتحقّق على أنحاء ثلاثة كما جاءت في الآية الكريمة: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيّ حَكِيمٌ﴾.
فالصورة الأولى: إلقاء في القلب ونفث في الروع.
والثانية: تكليم من وراء حجاب بخلق الصوت في الهواء بما يقرع مسامع النّبي ولا يرى شخص المتكلّم.
والثالثة: إرسال ملك الوحي فيبلّغه إلى النّبي.
– النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتيه الوحي تارة في المنام، وهذا ـ أكثرياً ـ كان في بدء نبوّته. وأخرى وحياً مباشريّاً من جانب الله، بلا توسيط ملك. وثالثة مع توسيط جبرئيل عليه السلام.
للمطالعة
التفكّر في آيات الله
من آداب قراءة القرآن المهمَّة، التفكُّر. والمقصود من التفكُّر أن يبحث في الآيات الشّريفة عن المقصد والمقصود من كلّ آية. وأحسن التعبير فيه ما قاله الخواجة عبد الله الأنصاري حيث عرّف التفكُّر بأنّه: “تلمّس البصيرة لاستدراك البغية”[21]، يعني أنَّ التفكُّر هو التجسّس والبحث بواسطة نور البصيرة[22] للوصول إلى المقصد والمقصود من كلّ آية شريفة.
ومن المعلوم أنّ المقصد الأساس من وراء القرآن ومن وراء كلّ آية فيه هو الوصول إلى السَّعادة المطلقة التي تحصل بالكمال العلمي والعملي.
الهدف من التفكُّر
من مقاصد القرآن الكريم كما تُبيِّنُ هذه الصَّحيفة النُّورانية هو الهداية إلى سبل السَّلام والخروج من جميع مراتب الظلمات إلى عالم النور، والهداية إلى الطريق المستقيم: ﴿قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾[23]، وتحصيل هذه الهداية ومراتب السَّلامة تبدأ من المرتبة الدَّانية الرَّاجعة إلى قوى الإنسان الحسّية إلى منتهى النهاية، وهي الوصول إلى مقام القلب السليم، الذي على ما ورد ذكره عن أهل البيت عليهم السلام أنّ حقيقته أن يُلاقيَ الإنسان الحقّ وليس في قلبه غيره عزّ وجلّ[24].
وتحصيل هذه الهداية غير ممكن إلا من خلال التفكُّر. فتكون سلامة القوى الحسّية والمعنويّة ضالة قارئ القرآن، فإنّها موجودة في هذا الكتاب السماوي ولا بدّ أن يستخرجها بالتفكُّر. وإذا صارت قوى الإنسان الحسّية والمعنويّة سالمة من التصرّف الشَّيطاني وسلك طرق السلامة وعمل بها، فإنَّه في كلّ مرتبة من السلامة
تحصل له ينجو من الظلمة ويتجلّى فيه النور الإلهيّ الساطع قهراً، حتَّى إذا خلص من جميع أنواع الظلمات التي أوّلها ظلمات عالم الطَّبيعة بجميع شؤونها وآخرها ظلمة التوجّه إلى غير الحقّ عزّ وجلّ، يتجلّى النور المطلق في قلبه ويهديه إلى طريق الإنسانية المستقيم وهو في هذا المقام طريق الربّ: ﴿إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾[25].
[1] سورة مريم، الآية 11.
[2] سورة النحل، الآيتان 68 و 69.
[3] سورة القصص، الآية 7.
[4] سورة الأنعام، الآية 121.
[5] سورة الأنفال، الآية 12.
[6] سورة يوسف، الآية 3.
[7] سورة الشورى، الآية 7.
[8] سورة الشورى، الآية 51.
[9] لكن لا بهذه الأذن المادّيّة وإلّا لسمعه الآخرون أيضاً بل بذلك السمع الذي يخصّ باطنه، قال تعالى: ﴿فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ﴾ (سورة البقرة، الآية 97).
[10] سورة البقرة، الآية 97.
[11] سورة الشعراء، الآيتان 193 و 194.
[12] السيد الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 15، ص 346. بَرْحاء الوحي: شدّة ألمه والإحساس بِكَرْبِهِ.
[13] الشريف الرضي، خطب الإمام علي عليه السلام، نهج البلاغة، الخطبة القاصعة 192، صبحي الصالح.
[14] الشيخ الكليني، الكافي، ج 1، ص 176، ح 3. العلامة المجلسي، وبحار الأنوار: ج 18، ص 266، ح 27.
[15] سورة الفتح، الآية 27.
[16] سورة النجم، الآية 7.
[17] سورة النجم، الآية 13.
[18] الطبرسي، مجمع البيان: ج 9، ص173 و 175 وج 10، ص 446، وتفسير الصافي، ج 2، ص 618.
[19] الشيخ الصدوق، كمال الدين، ص 85.
[20] م.ن، ص 85، العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 18، ص260.
[21] عبد الله الأنصاري، منازل السائرين، مؤسسة دار العلم، مطبعة القدس – قم، ط 1، 1417هـ، باب التفكُّر.
[22] وهي بصر القلب لا بصر العين.
[23] سورة المائدة، الآيتان 15 و 16.
[24] عن أبي عبد الله عليه السلام قَال: سألته عن قَول الله عزّ وجلّ: ﴿إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ (سورة الشعراء، الآية 98) قال: “القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه”. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج67، ص 239.
[25] سورة هود، الآية 56.