الرئيسية / زاد الاخرة / أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

تعقيب صلاة العصر

الأمر الأول : الاستغفار بعد العصر ، سبعون مرة

عن جامع الأخبار : ص ٦٧ ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جدهعليهم‌السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : من استغفر الله بعد العصر سبعين مرة ، غفر الله له ذنوب سبعين سنة.

وعن السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص ٣٥١ ، بإسناده عن أبي جرير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : من استغفر الله عن أثر العصر ، سبعين مرة ، غفرت له ذنوب خمسين عاماً ، فإن لم يكن غفر الله لوالديه ، فإن لم يكن فلقرابته ، فإن لم يكن فلجيرانه.

وفي الأمالي للشيخ الصدوق : ص ٣٢٧ : عن سفيان بن خالد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من استغفر الله بعد العصر ، سبعين مرة ، غفر الله له ذلك اليوم سبعمائة ذنب ،

٩٣
فإن لم يكن له فلأبيه ، فإن لم يكن لأبيه فلأمه ، فإن لم يكن لأمه فلأخيه ، فإن لم يكن لأخيه فلأخته ، فإن لم يكن لأخته فللأقرب فالأقرب.

وفي مستدرك الوسائل : ج ٥ ص ٩٧ ح ٢ ، روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : من استغفر الله بعد صلاة العصر ، سبعين مرة ، غفر الله له سبعمائة ذنب ، قال ، ثم قال : وأيكم يذنب في اليوم والليلة سبعمائة ذنب!

الأمر الثاني : قراءة سورة القدر ، عشر مرات

وفي مستدرك الوسائل : ج ٥ ص ٩٢ ح ١٢ ، عن كتاب الأنوار والأذكار : عن الإمام الصادق ، عن أبيه الإمام الباقر عليهما‌السلام ، أنه من قرأ القدر بعد الصبح عشراً ، وحين تزول الشمس عشراً ، وبعد العصر عشراً ، أتعب ألفي كاتب ، ثلاثين سنة.

وفي المستدرك أيضاً : ج ٥ ص ٩٧ ح ٣ ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفرعليهم‌السلام ، قال : من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر بعد صلاة العصر عشر مرات ، مرت له على مثال أعمال الخلائق.

٩٤
الأمر الثالث : من أدعية أهل البيت عليهم‌السلام

من أدعية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

الدعاء لتخريق الصحيفة

في فلاح السائل للسيد ابن طاووس : ص ٣٥٥ ، ومصباح الكفعمي : ص ٣٣ ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قال بعد صلاة العصر في كل يوم مرة واحدة :

أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إِلّا هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ ، ذُوالْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، وَأسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوبَةَ عَبْدٍ ذَليلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ ، بَائِسٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ مُسْتَجِيرٍ ، لاَ يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعَاً ، وَلاَ ضَرَّاً ، وَلاَ مَوْتَاً ، وَلاَ حَيَاةً ، وَلاَ نُشُورَاً.

أمر الله تعالى الملكين بتخريق صحيفته كائنة ما كانت.

من أدعية مولاتنا الصديقة فاطمة عليها‌السلام

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ص ٣٥٧ ـ ٣٦١ : ومن المهمات الدعاء عقيب العصر بما

٩٥
كانت الزهراء فاطمة سيدة النساء صلوات الله عليها تدعو به في جملة دعائها للخمس الصلوات وهو :

سُبْحَانَ مَنْ يَعْلَمُ جَوَارِحَ القُلُوبِ ، سُبْحَانَ مَنْ يُحْصِي عَدَدَ الذُّنُوبِ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيهِ خَافِيَةٌ في الأَرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي كَافِرَاً لأَنْعُمِهِ ، وَلاَ جَاحِدَاً لِفَضْلِهِ ، فَالْخَيْرُ فيهِ وَهُوَ أَهْلُهُ ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى حُجَّتِهِ البَالِغَةِ عَلَى جَميعِ مَنْ خَلَقَ مِمَّنْ أَطَاعَهُ وَمِمَّنْ عَصَاهُ ، فَإِنْ رَحِمَ فَمِنْ مَنِّهِ ، وَإِنْ عَاقَبَ فَبِمَا قَدَّمَتْ أَيْديْهِمْ وَمَا اللهُ بِظَلاَّمٍ للْعَبِيدِ.

وَالْحَمْدُ للهِ العَلِيِّ المَكَانِ ، وَالرَّفِيْعِ البُنْيَانِ ، الشَّدِيدِ الأَرْكَانِ ، العَزِيزِ السُّلْطَانِ ، العَظِيْمِ الشَّأْنِ ، الوَاضِحِ البُرْهَانِ ، الرَّحِيمِ الرَّحْمَانِ ، المُنْعِمِ المَنَّانِ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي احْتَجَبَ عَنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ يَرَاهُ بِحَقِيقَةِ الرُّبُوبِيَّةِ ، وَقُدْرَةِ الوَحْدَانِيَّةِ ، فَلَمْ تُدْرِكْهُ الأَبْصَارُ ، وَلَمْ تُحِطْ بِهِ الأَخْبَارُ ، ولَمْ يُعَيِّنْهُ مِقْدَارٌ ، وَلَمْ يَتَوَهَّمْهُ اعْتِبَارٌ ، لأنَّهُ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ.

اللَّهُمَّ قَدْ تَرَى مَكَانِي ، وَتَسْمَعُ كَلاَمِي ، وَتَطَّلِعُ عَلَى أَمْرِي ،

٩٦
وَتَعْلَمُ مَا في نَفْسِي ، وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكَ شَيءٌ مِنْ أَمرِي ، وَقَدْ سَعَيْتُ إِلَيْكَ في طَلِبَتِي ، وَطَلَبْتُ إِلَيْكَ في حَاجَتِي ، وَتَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ في مَسْأَلَتِي ، وَسَألْتُكَ لِفَقْرٍ وَحَاجَةٍ وَذِلَّةٍ وَضِيْقَةٍ وَبُؤْسٍ وَمَسْكَنَةٍ ، وَأَنْتَ الرَّبُّ الجَوَادُ بِالمَغْفِرَةِ ، تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرِي ، وَلاَ أَجِدُ مَنْ يَغْفِرُ لِي غَيْرَكَ ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي ، وَأَنَا فَقِيرٌ إلَى رَحْمَتِكَ ، فَأَسْأَلْكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ ، وَغِنَاكَ عَنِّي ، وبِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ ، وَقِلَّةِ امْتِنَاعِي مِنْكَ ، أَنْ تَجْعَلَ دُعَائِي هَذَا دُعَاءً وَافَقَ مِنْكَ إِجَابَةً ، وَمَجْلِسِي هَذَا مَجْلِسَاً وَافَقَ مِنْكَ رَحْمَةً ، وَطَلِبَتِي هَذِهِ طَلِبَةً وَافَقَتْ نَجَاحاً ، وَمَا خِفْتُ عُسْرَتَهُ مِنَ الأُمُورِ فيسِّرْهُ ، وَمَا خِفْتُ عَجْزَهُ مِنَ الأَشْيَاءِ فَوَسِّعْهُ ، وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوْءٍ مِنَ الخَلاَيقِ كُلِّهِمْ فَاغْلِبْهُ ، آمِيْنَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، وَهَوِّنْ عَلَيَّ مَا خَشِيْتُ شِدَّتَهُ ، وَاكْشِفْ عَنِّي مَا خَشِيْتُ كُرْبَتَهُ ، وَيَسِّرْ لِي مَا خَشِيْتُ عُسْرَتَهُ ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ انْزِعِ العُجْبَ وَالرِّيَاءَ وَالكِبْرَ وَالْبَغْيَ وَالْحَسَدَ وَالضَّعْفَ وَالشَّكَ وَالْوَهْنَ وَالضُّرَّ وَالأَسْقَامَ وَالخِذْلاَنَ وَالْمَكْرَ وَالْخَدِيْعَةَ وَالْبَلِيَّةَ وَالْفَسَادَ مِنْ سَمْعِي وَبَصَرِي ،

٩٧
وَجَمِيْعِ جَوَارِحِي ، وَخُذْ بِنَاصِيَتِي إِلى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ ذَنْبِي ، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي ، وَآمِنْ رَوْعَتِي ، وَاجْبُرْ مُصِيبَتِي ، وَأَغْنِ فَقْرِي ، ويَسِّرْ حَاجَتِي ، وَأقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاجْمَعْ شَمْلِي ، وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي ، وَمَا غَابَ عَنِّي ، وَمَا حَضَرَنِي ، وَمَا أتخَوَّفُهُ مِنْكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

اللَّهُمَّ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِليْكَ ، وَأَلْجَاتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، وَأَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ بِمَا جَنَيْتُ عَلَيْهَا ، فَرَقاً مِنْكَ وَخَوْفَاً وَطَمَعَاً ، وَأَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي لاَ يقْطَعُ الرَّجَاءَ ، وَلا يُخَيِّبُ الدُّعَاءَ ، فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيلِكَ ، وَمُوْسَى كَلِيمِكَ ، وَعِيْسَى رُوْحِكَ ، وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ صفيِّكَ وَنَبِيِّكَ ، أَنْ لاَ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَريْمَ عَنِّي حَتَّى تقْبَلَ تَوْبَتِي ، وَتَرْحَمَ عَبْرَتِي ، وتَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي ، يَا أرْحَمَ الرَّاحِميْنَ ، وَيَا أحْكَمَ الحَاكِمينَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ ثَأرِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ عَادَانِي ، اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ مُصِيْبَتِي في دِيْنِي ، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيَا

٩٨
أَكْبَرَ هِمَّتِي ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِي ، إِلَهِي أصْلِحْ لِي ديْنِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي إليها مَعَادي ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ، اللَّهُمَّ أَحْيني مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْرَاً لِي ، وَتَوَفنِي إِذَا كانَتِ الوَفَاةُ خَيْرَاً لِي ، وَأَسْألُكَ خَشْيَتَكَ في الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَالْعَدْلَ في الغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَأَسْألُكَ القَصْدَ في الفَقْرِ والغِنَى ، وَأَسْأَلُكَ نعيماً لا يَبيدُ ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَينقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ القضَاءِ ، وَأَسْألُكَ لذَّةَ النظَرِ إِلَى وَجْهِكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيْكَ لإِرْشَادِ أَمْري ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، اللَّهُمَّ عَمِلْتُ سُوْءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغفِرْلِي ، إِنَّه لا يغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلّا أَنْتَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيْلَ عَافِيتِكَ ، وَصَبْرَاً عَلَى بَلِيَّتِكَ ، وَخُرُوجَاً مِنَ الدُّنْيَا إِلَى رَحْمَتِكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ ، وَأُشْهِدُ مَنْ في السَّمَاوَاتِ ، وَمَنْ في الأَرْضِ ، أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ

٩٩
لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ ، لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ بَدِيْعُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ ، يَا كَائِنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ شَيءٌ ، وَالْمُكَوِّنَ لِكُلِّ شَيءٍ ، وَالكَائِنَ بَعْدَ مَا لاَ يَكُونُ شَيءٌ.

اللَّهُمَّ إِلَى رَحْمَتِكَ رَفَعْتُ بَصَرِي ، وَإِلَى جُوْدِكَ بَسَطْتُ كَفِّي ، فَلاَ تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَسْأَلُكَ ، وَلاَ تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ ، اللَّهُمَّ فاغْفِرْ لِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ ، وَلاَ تعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ ذَا الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ ، والصَّلاَةِ النَّافِعَةِ الرافِعَةِ ، صَلِّ عَلَى أكْرَمِ خَلْقِكَ عَلَيْكَ ، وَأَحَبِّهِمْ إِلَيْكَ وأَوْجَهِهِمْ لَدَيْكَ ، مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، المَخصُوصِ بِفَضَائِلِ الوَسَائِلِ ، أَشرَفَ وَأَكْمَلَ وَأَرْفَعَ وَأَعْظَمَ وَأَكْرَمَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مُبَلِّغٍ عَنْكَ مُؤْتَمَنٍ عَلَى وَحْيكَ ، اللَّهُمَّ كَمَا سَدَدْتَ بِهِ العَمَى ، وَفَتَحْتَ بِهِ الهُدَى ، فَاجْعَلْ مَنَاهِجَ سُبُلِهِ لَنَا سُنَنَاً ، وَحُجَجَ بُرْهَانِهِ لَنَا سَبَبَاً ، نَأْتَمُّ بِهِ إلَى القُدُومِ عَلَيْكَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَمِلْءَ طِبَاقِهِنَّ ،

١٠٠
وَمِلْءَ الأَرَضِيْنَ السَّبْعِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءَ عَرْشِ رَبِّنَا الكَرِيْمِ ، وَمِيْزَانِ رَبِّنَا الغَفَّارِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِ رَبِّنَا القَهَّارِ ، وَمِلءَ الجَنَّةِ وَمِلْءَ النَّارِ ، وَعَدَدَ الْمَاءِ وَالثّرَى ، وَعَدَدَ مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى.

اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَمَنَّكَ وَمَغْفَرتَكَ وَرَحْمَتَكَ وَرِضْوَانَكَ وَفَضْلَكَ وَسَلاَمَتَكَ وَذِكْرَكَ وَنُوْرَكَ وَشَرَفَكَ وَنِعْمَتَكَ وَخِيَرَتَكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ وَآلِ إبرَاهِيْمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مجِيدٌ ، اللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيْلَةَ العُظْمَى ، وَكَرِيْمَ جَزائِكَ في العُقْبَى ، حَتَّى تُشَرِّفَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ يَا إِلهَ الهُدَى.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى جَمِيعِ مَلاَئِكَتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ ، سَلاَمٌ عَلَى جَبْرَئِيلَ وَميْكائِيْلَ وإِسْرَافِيلَ ، وَحَمَلَةِ العَرْشِ ، وَمَلاَئِكَتِكَ المُقَرّبِيْنَ ، وَالْكِرَامِ الكَاتِبيْنَ ، وَالكَرُّوبيِّيْنَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى مَلاَئِكتِكَ أجْمَعِيْنَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى أَبيْنَا آدَمَ ، وَعَلَى أُمِّنَا حَوَّاءَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى النَّبيِّيْنَ أَجْمَعِيْنَ ، وَالصِّدِّيقِيْنَ وَالشُّهَدَاءِ والصَّالِحِيْنَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ أَجْمَعِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا

١٠١
بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْمِ ، وَحَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كثيراً.

من أدعية أميرالمومنين عليه‌السلام

الأول : دعاء سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ص ٣٥٦ : ومن المهمات الاقتداء بمولانا أميرالمؤمنين صلوات الله عليه وآله في الدعاء عقيب الخمس الصلوات ، فمن دعائه عقيب صلاة العصر :

سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ ، سُبْحَانَ الله بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ ، سُبْحَانَ اللهِ بِالعَشِيِّ وَالإبْكَارِ ، فَسُبْحَانَ اللهِ حِيْنَ تُمْسُونَ وَحِيْنَ تُصبِحُونَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ في السَّمَواتِ وَالأَرْضِ ، وَعَشِيَّاً وَحِيْنَ تُظْهِرُوْنَ ، سُبْحَانَ رَبِّك رَبِّ العِزّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، سُبْحَانَ ذِي المُلْكِ وَالمَلَكُوتِ ، سُبْحَانَ ذِي العِزِّ وَالجَبَرُوتِ ، سُبْحَانَ الحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ ، سُبْحَانَ القَائِم الدَّائِمِ ، سُبْحَانَ الله

١٠٢
الحَيِّ القَيُّومِ ، سُبْحَانَ العَلِيِّ الأَعْلَى ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرُّوْح.

اللَّهُمَّ إِنَّ ذَنْبي أمْسَى مُسْتَجِيرَاً بِعَفْوِكَ ، وَخِوْفِي أَمْسَى مُسْتَجِيْرَاً بِأمْنِكَ ، وفقرِي أَمْسَى مسْتَجِيْرَاً بِغِنَاكَ ، وَذُلِّي أَمْسَى مُسْتَجِيْرَاً بِعِزِّكَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَجْهُكَ رَبَّنَا أَكْرَمُ الوُجُوهِ ، وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ ، وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ العَطَاءِ ، تُطَاعُ رَبَّنَا وَتَشْكُرُ ، وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ ، وَتُجِيْبُ الْمُضْطَرَّ ، وَتَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَتُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ ، وَتُغْنِي الفَقِيرَ ، وَتَشْفِي السَّقِيْمَ ، وَلاَ يُجَازِي آلاءَكَ أَحَدٌ ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

الثاني : سُبْحَانَ اللهِ ذِي الطَّوْلِ وَالنِّعَمِ

قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين : ص ١٣٤ : لما خرج علي عليه‌السلاممن الكوفة إلى صفين ، وأتى دير أبي موسى ، صلى بها العصر فلما انصرف من الصلاة قال :

سُبْحَانَ اللهِ ذِي الطَّوْلِ وَالنِّعَمِ ، سُبْحَانَ ذِي القُدْرَةِ

١٠٣
وَالإفْضَالِ ، أَسْأَلُ اللَّهَ الرِّضَا بِقَضَائِهِ ، وَالْعَمَلَ بِطَاعَتِهِ ، وَالإِنَابَةَ إِلى أَمْرِهِ ، فَإِنَّه سَمِيعُ الدُّعَاءِ.

من أدعية الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام

الأول : الدعاء لمولانا الإمام المهدي عليه‌السلام

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ص ٣٥٣ ـ ٣٥٤ : ومن المهمات بعد صلاة العصر الاقتداء بمولانا موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليهما في الدعاء لمولانا المهدي صلوات الله عليه .. عن يحيى بن الفضل النوفلي قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ببغداد حين فرغ من صلاة العصر ، فرفع يديه إلى السماء وسمعته يقول :

أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إلّا أَنْتَ ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ ، وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ، وَأَنْتَ اللهُ لاَ إلَهَ إلّا أَنْتَ ، إِلَيْكَ زِيَادَةُ الأَشْيَاءِ وَنُقْصَانُهَا ، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، خلقْتَ خَلْقَكَ بِغَيْرِ مَعُونَةٍ مِنْ غَيْرِكَ ، وَلاَ حَاجَةٍ إليهِمْ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، مِنْكَ المَشيَّةُ ، وَإِلَيْكَ الْبَدَاءُ ، أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، قَبْلَ القَبْلِ وَخَالِقُ القَبْلِ ، وَأَنْتَ

١٠٤
اللهُ لاَ إِلَهَ إلّا أَنْتَ ، بَعْدَ البَعْدِ ، وَخَالِقُ البَعْدِ ، أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.

أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، غَايَةُ كُلِّ شَيءٍ وَوَارِثُهُ ، أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، لاَ يَعْزُبُ عَنْكَ الدَّقِيْقُ وَلا الجَلِيلُ ، أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلّا أنْتَ ، لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ اللُّغَاتُ ، وَلاَ تَتَشَابَهُ عَلَيْكَ الأَصْوَاتُ ، كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ في شَأْن ، لاَ يَشْغَلُكَ شَأْنٌ عَنْ شَأْن ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَأَخْفَى ، دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ ، مُدَبِّرُ الأُمُورِ ، بَاعِثُ مَنْ في القُبُورِ ، مُحيِي العِظَامِ وَهِيَ رَمِيمٌ ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَكْنُونِ المَخْزُونِ الحَيِّ القَيُّومِ ، الَّذِي لاَ يَخِيْبُ مَنْ سَأَلَكَ بهِ ، أسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ المُنتقِمِ لَكَ مِنْ أعْدَائِكَ ، وَأَنْجِزْ لَهُ مَا وَعَدْتَهُ ، يَا ذا الْجَلاَلِ وَالإكْرَام.

قال : قلت : من المدعو له؟ قال : ذاك المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله ، ثم قال : بأبي المنتدح البطن ، المقرون الحاجبين ، أحمش الساقين ، بعيد مابين المنكبين ، أسمر اللون ، يعتوره مع سمرته صفرة من سهر الليل ، بأبي من ليله يرعى النجوم ساجداً وراكعاً ، بأبي من لا يأخذه في

١٠٥
الله لومة لائم ، مصباح الدجى ، بأبي القائم بأمر الله ، قلت : ومتى خروجه؟ قال : إذا رأيت العساكر بالأنبار على شاطىء الفرات والصراة ، ودجلة ، وهدم قنطرة الكوفة ، وإحراق بعض بيوتات الكوفة ، فإذا رأيت ذلك فإن الله يفعل ما يشاء ، لا غالب لأمر الله ولا معقب لحكمه.

الثاني : دعاء تمَّ نُوْرُكَ فَهَدَيْتَ

ومن الأدعية أيضاً عن البلد الأمين : ص ١٩ ، ومصباح المتهجد : ص ٧٤ ، والكفعمي : ص ٣٤ وغيرهما : في تعقيب صلاة العصر تقول :

تمَّ نُوْرُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَغَفَرْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَبَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَجْهُكَ أكرَمُ الوُجُوهِ ، وَجَاهُكَ خَيْرُ الجَاهِ ، وَعَطِيَّتُكَ أَعْظَمُ الْعَطَايَا ، وَأَهْنَاهَا ، يُطاعُ رَبُّنَا فيشْكُرُ ، ويُعْصَى فيغْفِرُ ، يُجِيبُ الْمُضطَرَّ ، وَيَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَيُنَجِّي مِنَ الكَرْبِ ، وَيَغْفِرُ مِنَ الذَّنْبِ ، ويُغْنِي الفَقِيرَ ، وَيَشْكُرُ اليسْيرَ ، لا يُجَازِي بِآلائِكَ أَحَدٌ ، وَلاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قِيلٍ.

١٠٦
ويقول أيضاً :

اللَّهُمَّ مُدَّ لِي أَيْسَرَ العَافِيَةِ ، وَاجْعَلْنِي في زُمْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ في العَاجِلَةِ وَالآجِلَةِ ، وَبَلِّغْ بِيَ الغَايَةَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي العَاهَاتِ وَالآفَاتِ ، وَاقْضِ لِي بِالْحُسْنَى في أَمُوُرِي كُلِّها ، وَاعْزِمْ لِي بِالرَّشَاد ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي أَبَداً يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، اللَّهُمَّ مُدَّ لِي في السِّعَةِ وَالدِّعَةِ ، وَجَنِّبْنِي مَا حَرَّمْتَهُ عَلَيَّ ، وَوَجِّهْ لِيْ بِالْعَافِيَةِ وَالسَّلاَمَةِ وَالْبَرَكَةِ ، وَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ ، وَفَرِّجْ عَنِي الكُرُوبَ ، وَأَتِمْمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ ، وَأَصْلِحْ لِيَ الْحَرْثَ في الإِصْلاَحِ لأَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ ، وَاجْعَلْنِي سَالِمَاً مِنْ كُلِّ سُوْءٍ ، مُعَافىً مِنَ الضَّرُورَةِ في مُنْتَهَى الشُّكْرِ وَالْعَافِيَةِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثم يقول :

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ ، وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَمِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ ، وَمِنْ صَلاَةٍ لاَ تُرْفَعُ ، وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ اليُسْرَ بَعْدَ العُسْرِ ، وَالفَرَجَ بَعْدَ الكَرْبِ ، وَالرَّخَاءَ بَعْدَ الشِّدَّةِ ، اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ أَستَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.

١٠٧
الثالث : دعاء الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ص ٣٦٢ ـ ٣٦٤ : الدعاء بعد صلاة العصر :

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِيْنَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في اللَّيْل إِذَا يَغشَى ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في النَّهَار إِذَا تَجَلَّى ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في الآخِرَةِ وَالأوْلَى ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ مَا لاَحَ الجَدِيْدَان ، وَمَا اطَّرَدَ الخَافِقانِ ، وَمَا حَدَا الْحَادِيَانِ ، وَمَا عَسْعَسَ ليلٌ وَمَا ادْلَهَمَّ ظَلامٌ ، وَمَا تَنَفَّسَ صُبْحٌ وَمَا أَضَاءَ فَجْرٌ.

اللَّهُمَّ اجعَلْ مُحَمَّدَاً خَطِيبَ وَفْدِ المُؤمِنيِنَ إِلَيْكَ ، وَالْمَكْسُوَّ حُلَلَ الأَمَانِ إِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَالنَّاطِقَ إِذَا خَرِسَتِ الأَلْسُنُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ ، اللَّهُمَّ أعْلِ مَنْزِلَتَهُ ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ ، وَأَظْهِرْ حُجَّتَهُ ، وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ ، وَابْعْثَةُ المَقَامَ المَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ ، وَاغْفِرْ لَهُ مَا أَحْدَثَ المُحْدِثُونَ مِنْ أُمَّتِهِ بَعْدَهُ ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوْحَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مِنِّي التَّحِيَّةَ وَالسَّلاَمَ ، وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمْ تَحِيَّةً كَثِيْرَةً

١٠٨
وَسَلاماً يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، وَالفَضْلِ وَالإنْعَام.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُضِلاَّتِ الفِتَنِ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَالإثْم وَالبغْي بِغَير الحَقِّ ، وَأَنْ أُشْرِكَ بِكَ مَا لَمْ تُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً ، أَوْ أقُولَ عَلَيْكَ مَا لاَ أعْلَمُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْمٍ ، وَأَسْأَلُكَ الفَوْزَ بِالْجَنَّةِ ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَل لِّي في صَلاَتِي وَدُعَائِي بَرَكَةً تُطَهِّرُ بِهَا قَلْبِي ، وَتَكْشِفُ بِهَا كَرْبِي ، وَتُؤْمِنُ بِهَا رَوْعَتِي ، وتغْفِرُ بِهَا ذَنْبي ، وَتُصْلِحُ بِهَا أَمْرِي ، وَتغْنِي بِهَا فقِري ، وَتُذهِبُ بِهَا ضُرِّي ، وَتُفَرِّجُ بِهَا هَمِّي ، وَتُسَلِّي بِهَا غَمِّي ، وتَشفِي بِهَا سُقْمِي ، وتُؤْمِنُ بِهَا خَوْفِي ، وَتَجْلُو بِهَا حُزْنِي ، وَتَقْضِي بِهَا دَيْنِي ، وتَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي ، وَتُبيِّضُ بِهَا وَجْهِي ، وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْرَاً لِي.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إِلّا غَفَرْتَهُ ، وَلاَ كَرْباً إِلّا كَشَفْتَهُ ، وَلاَ خَوْفاً إِلّا آمَنْتَهُ ، وَلاَ سُقماً إلّا شفَيْتَهُ ، وَلاَهَمَّاً إلّا فرَّجْتَهُ ، وَلاَ غَمَّاً إِلّا أَذهَبْتَهُ ، وَلاَ حُزْناً

١٠٩
إِلّا سَلَبْتَهُ ، وَلاَدَيْنَاً إِلّا قَضَيْتَهُ ، وَلاَ عَدُوَّاً إِلّا كَفَيْتَهُ ، وَلاَ حَاجَةً إِلّا قَضَيْتَهَا ، وَلاَ دَعْوَةً إِلّا أجَبْتَهَا ، وَلاَ مَسْأَلَةً إِلّا أعْطَيْتَهَا ، وَلاَ أَمَانَةً إِلّا أَدَّيْتَها ، وَلاَ فِتْنَةً إِلّا صَرَفْتَها.

اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّي مِنَ العَاهَاتِ وَالآفَاتِ والْبَلِيَّاتِ مَا أطُيْقُ وَمَا لاَ أُطِيْقُ صَرْفَهُ إِلّا بِكَ ، اللَّهُمَّ أَمْسَى ظُلْمِي مُسْتَجِيرَاً بِعَفْوِكَ ، وَأَمْسَتْ ذُنُوبي مُسْتَجِيْرَةً بِمَغْفِرَتِكَ ، وَأَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيرَاً بِأَمَانِكَ ، وَأَمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيرَاً بِغِنَاكَ ، وَأَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيرَاً بِعِزِّكَ ، وَأَمْسَى ضَعْفِي مُسْتَجِيرَاً بِقُوَّتِكَ ، وَأَمْسَى وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيرَاً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ البَاقِي.

يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ ، وَيَا مُكَوِّنَ كُلِّ شيءٍ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاصْرفْ عَنِّي وَعَن أَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلِ حُزَانَتِي وَإِخْوَانِي فيكَ شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ ، وَشَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، وَشَيْطَانٍ مَرِيِدٍ ، وَسُلْطَانٍ جَائِرٍ ، وَعَدُوٍّ قَاهِرٍ ، وَحِاسِدٍ مُعَانِدٍ ، وَبَاغٍ مُرَاصِدٍ ، وَمِنَ شَرِّ السَّامَّةِ وَالهَامَّةِ ، وَمَا دَبَّ في اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَالعَجَمِ ، وَفَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَأَعُوذُ بِدِرْعِكَ الحَصِيْنَةِ الَّتِي لاَتُرَامُ ، وأَسْأَلُكَ أَنْ لاَ

١١٠
تُمِيْتَنِي غَمَّاً وَلاَ هَمَّاً وَلا مُتَرَدِّيَاً وَلاَ رَدْمَاً وَلا غَرَقاً وَلاَ حَرْقَاً وَلاَ عَطَشَاً وَلاَ صَبْرَاً وَلاَ قَوَدَاً وَلاَ أَكِيْلَ السَّبُعِ ، وَأَمِتْنِي عَلَى فِرَاشِي في عَافِيَةٍ ، أَوْ في الصَّفِّ الَّذِي نعَتَّ أهْلَهُ في كِتَابِكَ فَقُلْتَ : (كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ) مُقْبِلِيْنَ غَيْرَ مُدْبِرِيْنَ ، عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَائِمَاً بِحَقِّكَ ، غَيْرَ جَاحِدٍ لآلاَئِكَ ، وَلاَ مُعَانِداً لأوْلِيَائِكَ ، وَلاَ مُوَالِيَاً لأَعْدَائِكَ ، يَا كَريْمُ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ دُعَائِي في المَرْفُوعِ المُسْتَجَابِ ، وَاجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، الَّذِينَ لاَ خَوفٌ عَلَيْهمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنوُنَ ، وَاغفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا ، وَمَا وَلَدْتُ وَمَا تَوَالدُوا مِنَ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ ، يَا خَيْرَ الغَافِرِيْنَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المؤمِنينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً.

شاهد أيضاً

فيديو.. إسقاط الطائرة الأمريكية MQ9 في أجواء صعدة  

فيديو.. إسقاط الطائرة الأمريكية MQ9 في أجواء صعدة     نشر الإعلام الحربي اليمني مشاهد ...