استشهد متظاهران أحدهما طفل، وأصيب عدد آخر، بقمع الاحتلال بالرصاص الحي والقنابل الغازية المشاركين في فعاليات جمعة “الثبات والصمود” شرق قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الإصابات بلغت حتى الآن 126 إصابة، وتم تحويل 64 إصابة للمشافي، منهم 5 وصفت جراحهم بالخطيرة، إضافة لشهيدان أحدهما طفل شرق مدينة غزة جاري التعرف على هويتهما.
واطلق الاحتلال الرصاص والقنابل الغازية وخراطيم المياه العادمة، صوب المتظاهرين، ما أدى لسقوط إصابات وشهداء.
وتقدر الأعداد بالآلاف في كافة المناطق، في حين تتواصل المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في جميع مناطق التظاهر حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وفي الأثناء، قالت وسائل إعلام الاحتلال، إن طائرات إسرائيلية أغارت على موقع لـ”حماس” ردا على التظاهر قرب حدود غزة.
يتوافد آلاف المواطنين إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ28 من مسيرة العودة وكسر الحصار تحت عنوان “الثبات والصمود”.
وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المواطنين شرعوا في التوافد إلى المخيمات المنتشرة شرق القطاع؛ لتأكيد استمرارية المسيرة وصمودهم رغم القمع الإسرائيلي.
وبدأ الشبان بإشعال الإطارات المطاطية لحجب رؤية القناصة الإسرائيليين، فيما واصلوا إرسال بالونات العودة صوب الأراضي المحتلة، والتي تسبب حرائق في مستوطنات “الغلاف”.
ودعت “اللجنة الوطنية” لمسيرات العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية لمشاركة واسعة في جمعة “الثبات والصمود”، في مخيمات العودة شرقي قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح مقتضب نشرته “اللجنة الوطنية”، وطالبت فيه بالمشاركة في الجمعة الـ 28 من فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية على حدود قطاع غزة.
وشهدت الجُمع الأخيرة، مشاركة جماهيرية واسعة وفاعلة، لا سيما الجمعة الماضية (الـ 27)، والتي شهدت حشدًا وزخْمًا شعبيا كبيرين، واستشهد خلالها سبعة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 500 برصاص قوات الاحتلال واعتداءاتها، وأطلق عليها اسم جمعة “انتفاضة الأقصى”.
ووصفت الجمعة الماضية الأكثر دموية منذ يوم 14 أيار/ مايو؛ والتي نقلت فيها واشنطن سفارتها إلى القدس المحتلة من تل أبيب، حيث استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب المئات بجراح.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق اليوم، تعزيز قواته في “غلاف غزة”، وإعادة نشر بطاريات منظومات القبة الحديدية؛ تحسبًا لأي طارئ على “جبهة غزة”.
وقد أوعز وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان، مساء الخميس، لقواته بـ”الحفاظ على أقصى درجات اليقظة” على الحدود مع قطاع غزة، كما أمر أيضًا بتكثيف الاستعدادات لأي سيناريو محتمل قد يحصل على الحدود مع قطاع غزة.
وهدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قطاع غزة، متوعدًا حركة حماس بـ”ضربة قاسية جدًّا” حال ردت على عقوبات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على غزة بتوجيه غضبها تجاه “إسرائيل”.
في المقابل حذرت ألوية الناصر صلاح الدين، العدو الصهيوني وبشدة حال استمرار جرائمه بحق المتظاهرين السلميين، مؤكدة أنه “لم يعد للصبر متسع في صدور مجاهديها.. فالدم بالدم”.
ويشارك منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، آلاف الفلسطينيين في مسيرات سلمية شرق القطاع؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
واستشهد منذ انطلاق هذه المسيرات 205 فلسطينيين في اعتداءات الاحتلال، منهم 10 شهداء جثامينهم محتجزة ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفًا آخرون، منهم 400 في حالة الخطر الشديد.