الرئيسية / من / طرائف الحكم / الأربعون حديثاً في المهدي / الصفحات: ٦١ – ٨٠

الأربعون حديثاً في المهدي / الصفحات: ٦١ – ٨٠

الأربعون حديثاً في المهدي / الصفحات: ٨١ – هذا، وقد ردّ زيادةَ (واسم أبيه اسم أبي) زيادةً على من أعرض عن روايتها بعض أعلام هذا الفنّ من أهل السُـنّة، منهم الآبري (ت ٣٦٣ هـ) على ما في (البيان) للكنجي الشافعي ; إذ روى الكنجي عن كـتاب أبي الحسن الآبري المسمّى بـ (مناقب الشافعي)، فقال: (ذَكَرَ هذا الحديث، وقال فيه: وزاد زائدة في روايته: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يومٌ لطـوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث الله رجلا منّي ـ أو: من أهل بيتي ـ، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قِسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً).

ولمّا كانت الأحاديث الثلاثة المتقدّمة كلّها من رواية عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيـش، عن عبـد الله بن مسعود، فلا بأس ببيان ما جمعه الحافظ أبو نُعيم من طرق هذا الحديث المنتهية إلى عاصم، والتي اتّفقت جميعها على روايته بلفظ: (واسمه اسمي) فقط، ولم يرد في طريق واحد منها لفظ: (واسم أبيه اسم أبي)، في ما صـرّح به الكنجي الشافعي في كـتابه (البيان) “.

ويقول أيضاً: ” وقد حاول بعض علماء الفنّ من الفريقين تأويل هذه الزيادة على فرض صحّة صدورها، وقد تعرّض الكنجي الشافعي إلى بعض تأويلاتهم في المقام ; إلاّ أنّه اسـتنكرها بقوله: (وهذا تكلُّفٌ في تأويل هذه الرواية، والقول الفصل في ذلك: إنّ الإمام أحمد ـ مع ضبطه وإتقانه ـ روى هذا الحديث في مسـنده [ في ] عـدّة مواضع: واسمه اسمي).

ومن هنا يتّضح: أنّ حديث: (واسم أبيه اسم أبي) لا يصحّ في حسابات فـنّ الدرايـة أن يكـون متعارضـاً مع أحـاديث كون اسـم والد المهديّ هـو الحسـن (عليه السلام)، المرويّة بعشرات الطرق من الفريقين، مع موافقته لحديث: (واسمه اسمي) المرويّ عن عليّ (عليه السلام)، وابن مسعود، وأبي سعيد، وحذيفة، وسلمان، وأبي هريرة، وابن عمر، وأُمّ سلمة، وغيرهم.

هـذا، زيادة على إطباق كلمة أهل البيت (عليهم السلام) من لدن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) على ذلك، مضافاً إلى تأييد مئة وثمانية وعشرين عالماً ومحدِّثاً ومؤرّخاً من أهل السُـنّة إلى أحاديث كون المهديّ من وُلْد الإمام الحسن العسكري، وقد فصّلنا الكلام عنهم وعن أسمائهم وأقوالهم، ورتّبناهم بحسـب القرون، ابتداءً من القرن الرابع الهجري وانتهاء بالقرن الرابع عشر الهجـري.

وهذا ما يجعل حديث: (واسم أبيه اسم أبي) على فرض صحّته ليس بقوّة ثبوت الحديث الآخر، ممّا يجب طرحه أو تأويله، وسـيأتي عند الحديث عن كون المهديّ من أولاد الحسن أو الحسين عليهما السلام ما له علاقة وطيدة ببيان الاسم الصحيح لوالد الإمام المهديّ (عليه السلام) “.

انـتهى ما نقلناه عن مجلّـة ” تراثـنـا “.

٨١

الحديث الثاني والعشرون
في ذِكر عـدله

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

” لـتُمـلأنّ الأرضُ ظلماً وعدواناً، ثمّ ليخرجنّ رجل من أهل بيتي حتّى يملأها قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً(١) وعدوانـاً “(٢).

١- في ” ك ” و ” ن “: ” جـوراً “.

٢- كنز العمّال ١٤ / ٢٦٦ ح ٣٨٦٧٠ عن الحارث بن أُسامة في ” مسنده “، حلية الأولياء ٣ / ١٠١، عقد الدرر: ١٩، وانظر: المعجم الأوسط ٨ / ٢١٧ ح ٨٣٢٥، مسند البزّار ٨ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ح ٣٣٢٣، تاريخ أصبهان ٢ / ١٣٤ عن قرّة.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧١، العَرف الوردي: ٤٦ ح ٥٣، نامه دانشواران ٧ / ١٥.

٨٢

الحديث الثالث والعشرون
في خلـقـه

(١) عن عبـد الله، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

” يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، وخلقه خلـقي، يمـلأُها قسـطاً وعـدلا(٢) “(٣).

١- في ” ك ” و ” ن ” هنا زيادة: ” عن زرّ “.

وزرّ هو: زر بن حبـيـش بن حباشة بن أوس الأسدي، من أسد بن خزيمة، يكـنّى أبا مريم، وقيل: أبا مطرف، كان فاضلا عالماً بالقرآن، توفّي سـنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مئـة سـنة وعشرين سـنة.

انظر: حلية الأولياء ٤ / ١٨١ رقم ٢٧٤، أُسد الغابة ٢ / ١٠١ رقم ١٧٣٥، الإصابـة ٢ / ٦٣٣ رقم ٢٩٧٣.

٢- في ” ع ” زيادة: ” كما ملئت ظلماً وجوراً “.

٣- المعجم الكبير ١٠ / ١٣٦ ـ ١٣٧ ح ١٠٢٢٩، مسند البزّار ٥ / ٢٠٧ ح ١٨٠٨، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٦ / ٢٢٧ رقم ٢٢٤٥، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٨ / ٢٩١ ح ٦٨٧٦، السنن الواردة في الفتن ـ للداني ـ: ٢٥٥ ح ٥٥٧، عقد الدرر: ٣١، كنز العمّـال ١٤ / ٢٧٣ ح ٣٨٧٠٢.

وراجـع: كشـف الغمّـة ٢ / ٤٧١، العـرف الوردي: ٤٦ ح ٥٤، نامـه دانشواران ٧ / ١٥.

٨٣

الحديث الرابع والعشرون
في عطائـه

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

” يكون عند(١) انقطاع من الزمان، وظهور من الفتن، رجل يقال له: المهديّ، يكون عطـاؤه هنيئـاً “(٢).

*  *  *

١- في ” ك ” و ” ن “: ” عن “.

٢- انظر: مسـند أحمد ٣ / ٨٠، مصنّـف ابن أبي شيبة ٨ / ٦٧٨ ح ١٨٥، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: ٢٢٤، السنن الواردة في الفتن ـ للداني ـ: ٢٣٥ ـ ٢٣٦ ح ٥١٠، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ٦ / ٥١٤، تاريخ بغداد ١٠ / ٤٨ رقم ٥١٧٨، عقد الدرر: ٦٣، البيان في أخبار صاحب الزمان: ٥٠٦، البداية والنهاية ٦ / ١٨٤.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٢، العَرف الوردي: ٤٦ ح ٥٥، نامه دانشواران ٧ / ١٥.

٨٤

الحديث الخامس والعشرون
في ذِكر المهديّ وعمله بسُـنّة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

” يخرج رجل من أهل بيتي، ويعمل بسُـنّـتي، وينزل الله له البركة(١) من السماء، وتخرج له الأرض بركـتها(٢)، (ويملأُهـا عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً)(٣)، ويعمل على هذه الأُمّـة سـبع سـنين، وينزل بيت المقـدس “(٤).

*  *  *

١- في ” ع “: ” القطر “.

٢- في ” ك ” و ” ن “: ” بركاتها “.

٣- في ” ك ” و ” ن “: ” وتُملأ به الأرض عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً “، وفي ” ع “: ” تُـملأ الأرض منه قسطاً وعدلا “.

٤- انـظـر: الـمـعـجـم الأوسـط ١ / ٤٢١ ح ١٠٧٩، السـنـن الـواردة فـي الفـتـن ـ للداني ـ: ٢٦٣ ح ٥٨٥، عقد الدرر: ٢٠ وقال: ” أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سـننه، وأخرجه الحافظ أبو نُعيم في صفة المهديّ “، مجمع الزوائد ٧ / ٣١٧ وقال: ” قلت: رواه الترمذي وابن ماجة باختصار “، المنار المنيف: ١٥١ ح ٣٤٣.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٢، العَرف الوردي: ٤٣ ح ٤١، نامه دانشواران ٧ / ١٥.

٨٥

الحديث السادس والعشرون
في مجيئه وراياته

عن ثوبان(١)، أنّـه قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

” إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حَـبْـواً(٢) على الثلج، فإنّ فيها خليفة الله المهديّ(٣) “(٤).

١- هو: ثوبان بن بُجدد ـ وقيل: ابن جحدر ـ، مولى رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يكـنّى أبا عبـد الله، وقيل: أبو عبـد الرحمن، والأوّل أصحّ، وهو من حِمير من اليمن، وقيل: هو من السراة، موضع بين مكّة واليمن، وقيل: هو من سعد العشـيرة من مذحج، أصابه سـباء فاشـتراه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعتـقه.

ثبت على ولاء النبـيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يزل معه سـفراً وحضـراً إلى أن توفّي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج إلى الشام فنزل مدينة حمص، وتوفّي بها سـنة ٥٤ هـ.

انظر: المعجم الكبير ٢ / ٩١ رقم ١٧٢، معرفة الصحابة ـ لأبي نعيم ـ ١ / ٥٠١ رقم ٤٢٢، أُسد الغابة ١ / ٢٩٦ رقم ٦٢٤.

٢- حَـبا حُـبُـوَّاً: مشى على يديه وبطنه، وحَـبَا الصَّبِـيُّ حَبْواً: مشى على اسْـتِه وأشرف بصدره ; انظر: لسان العرب ٣ / ٣٦ مادّة ” حبا “.

٣- أقـول: لعلّ المراد من ” فيها خليفة الله المهديّ ” أنّ فيها دعوته وأنصاره، وقد أوضحنا في هامش الحديث السابع بأنّ مبدأ خروج الإمام المهديّ (عليه السلام)يكون من المسجد الحرام في مكّـة المكـرّمة ; فراجـع!

٤- مسند أحمد ٥ / ٢٧٧، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: ١٨٨، المستدرك على الصحيحين ٤ / ٥٤٧ ح ٨٥٣١، الملاحم ـ لابن المنادي ـ: ١٩٤ ح ١٣٨، البدء والتاريخ ١ / ١٨٨، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ٦ / ٥١٦، عقد الدرر: ١٢٥.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٢، العَرف الوردي: ٤٧ ح ٥٦، نامه دانشواران ٧ / ١٦.

٨٦

الحديث السابع والعشرون
في مجيئه من قبل المشرق

عن عبـد الله(١)، قال: بينا نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أقبلت فتية من بني هاشم، فلمّا رآهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) اغرورقت عيناه وتغـيّر لونه، قالوا(٢): ما نزال نرى في وجهك شـيئاً نكرهه؟! فقال:

” إنّـا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنّ أهل بيتي سـيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً، حتّى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود، فيَسألون الحقَّ فلا يُعطونه، فيقاتلون فينصرون فـيُعطون ما سألوا، فلا يقبلون حتّى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي، فيملأُها قسطاً كما مَـلأَُوها جوراً، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حَـبْـواً على الثلج(٣) “(٤).

١- في ” ك ” و ” ن “: ” عن عبـد الله بن عمر “، وفي ” ع “: ” عن ابن مسعود “.

٢- في ” ك ” و ” ن “: ” فقالوا: يا رسول الله “، وفي ” ع “: ” فقلت “.

٣- في ” ع ” زيادة: ” فإنّـه المهديّ “.

٤- سنن ابن ماجة ٢ / ١٣٦٦ ح ٤٠٨٢، مصنّـف ابن أبي شيبة ٨ / ٦٩٧ ح ٧٤، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: ١٨٨، مسند البزّار ٤ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥ ح ١٥٥٦ و ١٥٥٧ و ص ٣١٠ ح ١٤٩١، مسند الشاشي ١ / ٣٤٧ ح ٣٢٩، مسند أبي يعلى ٩ / ١٧ ح ٥٠٨٤ نحوه مختصراً، الكنى والأسماء ٢ / ٢٦ مختصراً، الملاحم ـ لابن المنادي ـ: ١٩٣ ح ١٣٦، العلل الواردة في الأحاديث النبويّة ـ للدارقطني ـ ٥ / ١٨٤ السؤال رقم ٨٠٨، المسـتدرك عـلى الصحيحيـن ٤ / ٥١١ ح ٨٤٣٤، السـنن الـواردة فـي الفـتن ـ للداني ـ: ٢٥١ ح ٥٤٧ عن عبـد الله بن مسعود، عقد الدرر: ١٢٤ عن عبـد الله بن مسعود، البيان في أخبار صاحب الزمان: ٤٩١، ذخائر العقبى: ١٧، ميزان الاعتـدال ٢ / ٩٢ رقم ٤٣٠٠.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٢، العَرف الوردي: ٣٤ ح ٢١، نامه دانشواران ٧ / ١٦.

٨٧

الحديث الثامن والعشرون
في مجيئه وعود الإسلام به عزيزاً

عن حذيفـة، قال: سمعت رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) [ يقول ](١):

” ويح هذه الأُمّة من ملوك جبابرة(٢)، كيف يقتلون ويخيفون المطيعين(٣)، إلاّ مَنْ أظهر طاعتهم، فالمؤمن التقي يصانعهم

١- أثبتـناه من ” ك ” و ” ع ” و ” ن “.

٢- فـي الأصـل: ” الجـبابـرة “، ولعـلّـه تصـحـيـف، ومـا أثبتـناه من ” ك ” و ” ع ” و ” ن “.

٣- في الأصل: ” المطيعون “، وهو تصحيف، وما أثبتـناه هو الصحيح، كما في ” ك ” و ” ع ” و ” ن “.

٨٨

بلسانه (ويفـرّ منهم)(١) بقلبه، فإذا أراد الله عزّ وجلّ أن يعيد الإسلام عزيزاً قصم كلّ جبار عنيد، وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أُمّـةً بعد فسـادها.

فقال (عليه السلام)(٢): يا حذيفة! لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يملك رجل من أهل بيتي، تجري الملاحم على يديه، ويظهر الإسلام، ولا يخلف وعده، وهو سريع الحساب “(٣).

*  *  *

١- في ” ع “: ” ويقـوّمهم “.

٢- لم ترد في ” ع “.

٣- عقد الدرر: ٦٢ ـ ٦٣ عن أبي نُعيم في ” صفة المهديّ “.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٢ ـ ٤٧٣، العَرف الوردي: ٤٧ ح ٥٧، نامه دانشواران ٧ / ١٧.

٨٩

الحديث التاسع والعشرون
في تنعّم الأُمّـة في زمن المهديّ (عليه السلام)

عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال:

“(١) يتنعّم(٢) أُمّتي في زمان(٣) المهديّ نعمة لم يتنعّموا مثلها قطّ، يرسل [ الله ](٤) السماء عليهم مدراراً، ولا تدع(٥)الأرض شـيئاً من نباتها (إلاّ أخرجتـه)(٦) “(٧).

*  *  *

١- في ” ع ” زيادة: ” يكون في أُمّتي المهديّ، إن قصر عمره فسـبع سـنين، وإلاّ فثمان، وإلاّ فتـسـع سـنين “.

٢- في ” ك ” و ” ع ” و ” ن “: ” تـتنـعّم “، وفي بعض المصادر: ” تنعم “.

٣- في ” ك ” و ” ن “: ” زمن “، وفي ” ع “: ” زمانه “.

٤- أثبتـناه من ” ك ” و ” ع ” و ” ن “.

٥- في ” ع “: ” ولا تـدّخر “.

٦- ما بين القوسـين لم يرد في ” ع “.

٧- الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: ٢٢٣، عقد الدر: ١٤٤ ـ ١٤٥ عن الطبراني في ” معجمـه ” وأبي نعيم في ” صفـة المهديّ “، البـيان في أخبار صاحب الزمـان: ٥١٩.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٣، العَرف الوردي: ٤٤ ح ٤٧، نامه دانشواران ٧ / ١٧.

٩٠

الحديث الثلاثون
في ذِكر المهديّ وهو سـيّد من سادات الجنّـة

عن أنس بن مالك، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

” نحن سـبعة(١) بنو(٢) عبـد المطّلب سادات(٣) أهل الجنّة، (أنا، وأخي عليّ، وعمّي حمزة، وجعفر، والحسـن، والحسـين، والمهديّ)(٤) “(٥).

*  *  *

١- لم ترد في ” ك ” و ” ن “.

٢- في ” ع “: ” وُلـد “.

٣- في ” ع “: ” سادة “.

٤- في ” ع “: ” أنا وحمزة وعليّ وجعفر والحسن والحسـين والمهديّ “.

٥- الفتن ـ لابن كثير ـ: ٢٧ عن البخاري في ” التاريخ “، سنن ابن ماجة ٢ / ١٣٦٨ ح ٤٠٨٧، عقد الدرر: ١٤٤ عن الطبراني في ” معجمه “، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٢٣٣ ح ٤٩٤٠، تاريخ أصبهان ـ لأبي نعيم ـ ٢ / ٩٥ رقم ١١٩٦، تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٤ رقم ٥٠٥٠، تلخيص المتشابه ١ / ١٩٧، مناقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ لابن المغازلي ـ: ٩٥ ح ٧١، فردوس الأخبار ١ / ٤٧ ح ١٤٥، البيان في أخبار صاحب الزمان: ٤٨٨، فرائد السمطين ٢ / ٣٢ ح ٣٧٠.

وراجـع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٣، العَرف الوردي: ٢٨ ح ٧، نامه دانشواران ٧ / ١٧ ـ ١٨.

٩١

الحديث الحادي والثلاثون
في مُـلكـه

عن أبي هريرة، أنّـه قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

” لو لم يبق من الدنيا إلاّ ليلة، لملك فيها رجل من أهل بـيتي “(١).

*  *  *

١- الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٧ / ٥٧٦ ح ٥٩٢٢، الملاحم ـ لابن المنادي ـ: ١٨٣، المعجم الكبير ١٠ / ١٣٣ ح ١٠٢١٦ عن ابن مسعود، عقد الدرر: ١٨، وانظر: سـنن الترمذي ٤ / ٤٣٨ ذ ح ٢٢٣١ نحـوه.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٣، العَرف الوردي: ٤٨ ح ٥٨، نامه دانشواران ٧ / ١٨.

٩٢

الحديث الثاني والثلاثون
في خلافـتـه

عن ثوبـان، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

” يقتتل عند كـنزكم ثلاثة، كلهم ابن خليفة، (١) لا يصير إلى واحد منهم، ثمّ تجيء(٢) الرايات السود(٣)، فيقتلونهم(٤) قتلا لم يقتله قوم، ثمّ يجيء خليفة الله المهديّ، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه(٥)، فإنّـه خليفـة الله المهديّ “(٦).

*  *  *

١- في ” ك ” و ” ن ” زيادة: ” ثمّ “.

٢- في ” ع “: ” تطلع “.

٣- في ” ع ” زيادة: ” من قِـبل المشرق “.

٤- في ” ع “: ” فيقتلونـكم “.

٥- في ” ع ” زيادة: ” ولو حبواً على الثلج “.

٦- سنن ابن ماجة ٢ / ١٣٦٧ ح ٤٠٨٤، مسند الروياني ١ / ٢٥١ ح ٦٣٧، المستدرك على الصحيحيـن ٤ / ٥١٠ ح ٨٤٣٢، دلائل النبـوّة ـ للبيـهقي ـ ٦ / ٥١٥، الملاحـم ـ لابـن المنـادي ـ: ١٩٤ نحـوه، السـنن الـواردة في الفتـن ـ للداني ـ: ٢٥٢ ح ٥٤٩، عقد الدرر: ٥٨، البيان في أخبار صاحب الزمان: ٤٨٩.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٣، العَرف الوردي: ٣٥ ح ٢٢، نامه دانشواران ٧ / ١٨.

٩٣

٩٤

الحديث الرابع والثلاثون
في ذِكر المهديّ وبه يؤلِّف الله بين قلوب العباد

عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، قـال:

” قلت: [ يا رسول الله! أَمِنّا آل محمّـد المهديُّ أم من غيرنا؟ فقـال ](١) (رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم))(٢):

لا، بل منّـا، يختم الله به الدين كما فتح بنا، وبنا يُنقذون من الفـتنـة(٣) كما أُنـقذوا من الشرك، وبنا يؤلِّـف الله بين قلوبهم بعد عـداوة الفتنة إخواناً(٤) كما ألّف بينهم(٥) بعد عداوة الشرك، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانـاً في دينهم “(٦).

١- ما بين القوسـين المعقوفتين أثبتـناه من ” ك ” و ” ع ” و ” ن “.

٢- لم يرد في ” ع “.

٣- في ” ك ” و ” ن “: ” الفتن “.

٤- لم ترد في ” ع “.

٥- في ” ع “: ” بيـن قلوبهم “.

٦- المعجم الأوسط ١ / ٩٧ ـ ٩٨ ح ١٥٧، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: ٢٢٩ عن ابن أبي حاتم في ” العوالي “، البيان في أخبار صاحب الزمان: ٥٠٧ عن أبي نُعيم في ” الحلية “، كنز العمّال ١٤ / ٥٩٨ ـ ٥٩٩ ح ٣٩٦٨٢ عن الخطيب في ” التلخيص “، عقد الدرر: ١٤٢ عن أبي نُعيم في ” صفة المهديّ “.

وراجـع: كشف الغمّـة ٢ / ٤٧٣، العـرف الوردي: ٤٠ ح ٣٤، نامـه دانشواران ٧ / ١٩.

٩٥

الحديث الخامس والثلاثون
في قوله (عليه السلام): لا خير في العيـش بعد المهديّ

عن عبـد الله بن مسعود، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

” لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ ليلة، لطوّل الله تلك الليلة حتّى يظهر(١) رجـل من أهـل بيتي، يواطئ اسـمه اسـمي، واسـم أبيه اسـم أبي(٢)، يملأهـا قسـطاً وعدلا كمـا ملئت ظلمـاً وجـوراً، ويقسـم المال بالسـويّة، ويجعل الله الغنى في قلوب هذه الأُمّـة، فيمكـث(٣) سـبعاً أو تسـعاً، ثمّ(٤) لا خير في العيش(٥) بعـد المهديّ “(٦).

١- في ” ك ” و ” ع ” و ” ن “: ” يملك “.

٢- راجع بشأن هذه العبارة ما تقـدّم في الحديث الحادي والعشرين، الهامش رقم ٢.

٣- في ” ك ” و ” ن “: ” فيملك “.

٤- لم ترد في ” ك ” و ” ن “.

٥- في ” ك ” و ” ع ” و ” ن “: ” عيـش الحيـاة “.

٦- انظر: المعجم الكبير ١٠ / ١٣٥ ح ١٠٢٢، المعجم الأوسط ٢ / ٤٨ ح ١٢٥٥، مسند الشاشي ٢ / ١٠٩ ح ٦٣٢ إلى قوله: ” وجوراً “، عقد الدرر: ١٦٩.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٤، العَرف الوردي: ٤٨ ح ٦٠، نامه دانشواران ٧ / ١٩.

٩٦

الحديث السادس والثلاثون
في ذِكر المهديّ وبيده تفتح القسطنطينية(١)

عن أبي هريرة، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، قـال:

” لا تـقـوم السـاعة حـتّى يملـك رجـل مـن أهـل بـيتي،

١- في ” ك ” و ” ن “: قسطنطنية، والصحيح ما في المتن من الأصل و ” ع “.

والـقُـسْـطَـنْـطِـيـنِـيّـة ـ ويقال لها أيضاً: قسطنطينة، بإسقاط ياء النسبة ـ: قال ابن خُـرْداذبه: كانت رومية دار ملك الروم، وكان بها منهم تسعة عشر ملكاً، نزل بعمورية منهم ملكان، وعمورية دون الخليج وبينها وبين القسطنطينية سـتّون ميلا، وملك بعدهما ملكان آخران برومية، ثمّ ملك أيضاً برومية قسطنطين الأكبر، ثمّ انتقل إلى بِـزَنْـطية، وبنى عليها سوراً وسمّاها قسطنطينية، وهي دار ملكهم إلى اليوم واسمها إصطنبول، وهي دار ملك الروم، بينها وبين بلاد المسلمين البحر المالح، عَمّرها ملك من ملوك الروم يقال له: قسطنطين فسمّيت باسمه، ولها خليج من البحر يطيف بها من وجهين ممّا يلي الشرق والشمال، وجانباها الغربي والجنوبي في البرّ، وسمك سورها الكبير أحد وعشرون ذراعاً، وسمك الفصيـل ممّا يلي البحر خمسة، بينها وبين البحر فُـرْجة نحو خمسـين ذراعاً، وذكر أنّ له أبواباً كـثيرة نحو مئة باب، منها باب الذهب، وهو حديد ممـوّه بالذهب.

انظر: معجم البلدان ٤ / ٣٩٥ رقم ٩٦١٣.

٩٧

يـفـتـح القسـطنطينيـة(١)، وجبـل الديـلم(٢)، ولو لم يبـق (من الدنيـا)(٣) إلاّ يوم واحد لطـوّل الله ذلك اليوم حتّى يفتحها “(٤).

*  *  *

١- في ” ك ” و ” ن “: قسطنطنية، والصحيح ما في المتن من الأصل و ” ع “.

٢- الـدَّيْـلَـمُ: جيلٌ من الناس سُمّوا بأرضهم، وليس باسم لأب لهم، قيل: هم الترك، وهم بنو الديلم بن باسل بن ضبّة بن أُدّ طابخة بن إلياس بن مُضر، وضعهم بعض ملوك العجم في جبال قرب جيلان فربلوا بها، وقال المنجّمون: الديلم في الإقليم الرابع، طولها خمس وسـبعون درجة، وعرضها سـتّ وثلاثون درجة وعشر دقائـق ; وتقع جنوب بحر الخـزر.

انظر: معجم البلدان ٢ / ٦١٤ رقم ٥١٧٩، لسان العرب ٤ / ٣٩٥ مادّة ” دلم “، مراصد الاطّلاع ٢ / ٥٨١، تاج العروس ١٦ / ٢٤٥ مادّة ” دلم “، عجائب المخلوقات والحيوانات وغرائب الموجودات ـ بهامش ” حياة الحيوان ” للدميري ـ ١ / ٢٢٥.

٣- ما بين القوسين لم يرد في ” ك ” و ” ع ” و ” ن “.

٤- انظر: سنن ابن ماجة ٢ / ٩٢٨ ـ ٩٢٩ ح ٢٧٧٩، فردوس الأخبار ٢ / ٢٠٢ ح ٥١٦٨، عقد الدرر: ٢١٦ وقال: ” أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي في البعث والنشور، والحافظ أبو نُعيم الأصبهاني “، البيان في أخبار صاحب الزمان: ٥١٦، فرائد السمطين ٢ / ٣١٨ ح ٥٧٠، المنار المنيف: ١٤٧ ح ٣٣٦.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٤، العَرف الوردي: ٤٨ ح ٦١، نامه دانشواران ٧ / ١٩.

٩٨

الحديث السابع والثلاثون
في ذِكر المهديّ وهو يجيء بعد ملوك جبابرة

عن قيـس بن جابر، عن أبيه، عن جدّه(١)، أنّرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قـال:

” سـيكون بعدي خلفاء، [ ومن بعد الخلفاء ](٢) أُمراء، وبعد(٣) الأُمراء ملوك (جبابرة)(٤)، ثمّ يخرج رجل من أهل بيتي،

١- هكذا رواه الأوزاعي: ” عن قيس بن جابر، عن أبيه، عن جدّه “..

ورواه ابن لهيعة هكذا: ” عن عبـد الرحمن بن قيس بن جابر، عن أبيه، عن جدّه “..

فعلى طريق الأوزاعي يكون الصحابي اسمه ” ماجد الصدفي “، وعلى طريق ابن لهيعة يكون اسم الصحابي ” جابر بن ماجد الصدفي “، والظاهر أنّ طريق ابن لهيعة هو الصحيح ; إذ لا يُعرف في الصحابة من اسمه ” ماجد “، وإنّما ” جابر بن ماجد ” الذي وفد على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهد فتح مصر.

وعليه يكون الضمير في ” جـدّه ” يعود إلى ” عبـد الرحمن بن قيـس “.

انظـر: الجـرح والتعـديل ٢ / ٤٩٤ رقم ٢٠٢٩ و ج ٥ / ٢٧٧ رقـم ١٣١٧، الفـتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: ٦٧، معرفة الصحابة ـ لأبي نعيم ـ: ٢ / ٥٥٣ رقم ٤٦١، الاستيعاب ١ / ٢٢١ رقم ٢٨٨، الإكمال ـ لابن ماكولا ـ ٧ / ١٥٤، أُسد الغابة ١ / ٣١٠ رقم ٦٥٣، فتح الباري ٦ / ٦٧٧ ح ٣٥١٧.

٢- ما بين القوسـين المعقوفتين أثبتـناه من ” ك ” و ” ع ” و ” ن “.

٣- في ” ك ” و ” ع ” و ” ن “: ” ومن بعـد “.

٤- في ” ع ” بدل ما بين القوسـين: ” ومن بعد الملوك جبابرة “.

٩٩

يملأ الأرض عدلا كما ملئت جـوراً(١) “(٢).

*  *  *

١- في ” ع ” زيادة: ” ثمّ يؤمّر بعده القحطاني، فوالذي بعثني بالحقّ ما هو بدونـه “.

٢- المعجم الكبير ٢٢ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ح ٩٣٧، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: ٦٧ مختصراً، الجرح والتعديل ٢ / ٤٩٤ رقم ٢٠٢٩، معرفة الصحابة ٢ / ٥٥٤ ح ١٥٣٨، الاستيعاب ١ / ٢٢١ رقم ٢٨٨، تاريخ دمشق ٦١ / ١٩٥، عقد الدرر: ٢١٦، البيان في أخبار صاحب الزمان: ٥١٨، أُسد الغابة ١ / ٣١٠ رقم ٦٥٣.

وراجع: كشف الغمّة ٢ / ٤٧٤، العَرف الوردي: ٤٩ ح ٦٢، نامه دانشواران ٧ / ٢٠.

شاهد أيضاً

موسوعة طبقات الفقهاء

51 عبد اللَّه بن العباس « 1 » ( 3 ق ه – 68 ه ...