بعد نحو ۳ اشهر على الحرب الجوية العدوانية الظالمة على شعب اليمن المقاوم واعلان التحالف الذي يقوده النظام السعودي بدعم أمريكي صهيوني سافر ، عن تدمير القدرات الصاروخية للجيش اليمني ، فاجأ الجيش اليمني و أنصار الله ، التحالف بقرار استخدام صواريخ “سكود” الاستراتيجية والتي يمتلك الجيش المئات منها ، من جنوب صعدة باتجاه المدينة التي تبعد عن الحدود السعودية اليمنية نحو ۲۵۰ كلم .
و قد یشکل استهداف قاعدة خمیس شمیط الجویة السعودیة بصاروخ سکود ، “علامة فارقة” ، فی مجرى الحرب العدوانیة السعودیة ، والقضیة لا تقف عن تأکید فشل غارات التحالف فی القضاء على القدرات الصاروخیة للیمن ، و انما القرار السیاسی فی استخدام هذه الصواریخ فی ظل التحضیرات لحوار جنیف ، ما یمنح الیمنیین اوراق تفاوض میدانیة وسیاسیة قد تفرض على السعودیة وحلفائها اعادة حساباتهم بعد الرسائل الصاروخیة .
وفی مطلق الأحوال ، فإن استهداف الجیش الیمنی و اللجان الشعبیة للمناطق السعودیة الحدودیة لیس الأول فی غضون قرابة ثلاثة أشهر من الحرب، فالقوة العسکریة السعودیة المستخدمة لم تستطع منع ابناء القبائل من اختراق الحدود المشترکة مع السعودیة ولا إطلاق الجیش الیمنی صاروخ سکود تجاه قاعدة خمیس مشیط الجویة السعودیة ، و نتجت عنه انفجارات قویة سمعها سکان المدینة ، وإن کان الجیش السعودی تحدث عن إعتراض مضادات الدفاع الجوی لهذا الصاروخ و جرى اخلاء القاعدة الجویة من عائلات العاملین فیها .
ومع تواصل الغارات على الیمن التی ادت فی الساعات الماضیة الى سقوط المزید من الضحایا من شهداء وجرحى ، اعترفت الریاض بمقتل أربعة جنود سعودیین بینهم ضابط فی هجوم للجیش الیمنی والقبائل على منطقتی جیزان ونجران الحدودیتین .
وعلى ضوء الأحداث فی المناطق الحدودیة تستمر الغارات المکثفة التی استهدفت جبل نقم الاستراتیجی شرق العاصمة والمطل على أحیاء سکنیة عدیدة .
جنوبا عزز الجیش الیمنی قواته فی قاعدة العند الجویة فی محاولة لحسم معارك عدن وتعز ومأرب وشبوة استعدادا لاستعادة حضرموت فی شرق البلاد من القاعدة .