الرئيسية / شخصيات اسلامية / الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام)

الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام)

الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام)- ج01 / الصفحات: ٢٤١ – ٢٦٠

٢٤١

وآله” فقال: لا أشبع الله بطنه(١).

وقال أبو ذر “رحمه الله” لمعاوية: “لعنك رسول الله، ودعا عليك مرات أن لا تشبع”(٢).

١- شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٥ ص١٧٦ وبحار الأنوار ج٢٢ ص٢٤٨ وج٣٣ ص١٩٠ و ١٩٥ و ٢٠٩ وشرح الأخبار ج٢ ص١٦٦ و ٥٣٦ ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج١ ص١٤٠ والعمدة لابن البطريق ص٤٥٦ والطرائف لابن طاووس ص٥٠٤ والصراط المستقيم ج٣ ص٤٧ وكتاب الأربعين للشيرازي ص٦٣٢ ومناقب أهل البيت “عليهم السلام” للشيرواني ص٤٦٥ و ٤٦٦ والغدير ج١١ ص٨٨ و ٨٩ ومستدرك سفينة البحار ج٥ ص٣٣٩ وصحيح مسلم ج٨ ص٢٧ وشرح مسلم للنووي ج١٦ ص١٥٢ ومسند أبي داود الطيالسي ص٣٥٩ والإستيعاب ج٣ ص١٤٢١ وطبقات المحدثين بأصبهان ج٣ ص٣٤ وأسد الغابة ج٤ ص٣٨٦ وتهذيب الكمال ج٢٢ ص٣٤٤ وميزان الإعتدال للذهبي ج٣ ص٢٤٠ وفتوح البلدان للبلاذري ج٣ ص٥٨٢ وتاريخ الأمم والملوك ج٨ ص١٨٦ والبداية والنهاية ج٦ ص١٨٩ وج٨ ص١٢٨ وإمتاع الأسماع ج٤ ص٣٩٩ وج١٠ ص١٨٥ وج١٢ ص١١٢ و ١١٣ وصفين للمنقري ص٢٢٠ وجواهر المطالب في مناقب الإمام علي “عليه السلام” لابن الدمشقي ج٢ ص٢١٨ وسبل الهدى والرشاد ج١٠ ص٢١٥ والنصائح الكافية لمحمد بن عقيل ص٢٦١.

٢- شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج٨ ص٢٥٧ والغدير ج٨ ص٣٠٤ وج١١ ص٩٠= = وكتاب الأربعين للشيرازي ص٦٠٦ وبحار الأنوار ج٢٢ ص٤١٦ والدرجات الرفيعة ص٢٤٣ وأعيان الشيعة ج٤ ص٢٣٧.

٢٤٢

وقد أصبح معاوية مضرب الأمثال في ذلك، قال الشاعر:

وصـاحـب لي بطـنه كالهاوية كـأن في أحـشــائــه معاويـة

وذلك كله يوضح: أن نسبة ضخامة البطن إلى علي “عليه السلام” رغم تصريح الرسول “صلى الله عليه وآله” بالمراد من كلمة: “الأنزع البطين” وأنها تعبير مجازي عن السلامة من الشرك، وعن كثرة العلم. قد جاء على قاعدة: “رمتني بدائها وانسلت”.

بقي أن نشير إلى القول المروي عن الإمام الصادق والإمام الباقر “عليهما السلام”: “ما أكثر ما يكذب الناس على علي “عليه السلام”.

ثم قال: إنما قال: إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني، ثم تدعون إلى البراءة مني، وأني لعلى دين محمد. ولم يقل: ولا تبرؤوا مني”(١).

١- الكافي ج٢ ص٢١٩ وبحار الأنوار ج٣٩ ص٣١٦ و ٣٢٦ وج٧٢ ص٣٩٣ و ٤٠٨ و ٤٣٠ وجامع أحاديث الشيعة ج١٤ ص٥٧٦ والتفسير الصافي ج٣ ص١٥٨ وقرب الإسناد ص١٢ ونور الثقلين ج٣ ص٨٩ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب في الكتاب والسنة والتاريخ ج١١ ص٣٥٥ والتقية للشيخ الأنصاري ص٦٧ وشرح أصول الكافي ج٩ ص١٢٢ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج١٦ ص٢٢٥.

٢٤٣

عمرو بن العاص أساس البلاء:

ومهما يكن من أمر، فإن السبب الأساس في إثارة هذا الجو المسموم في خصوص صفات علي “عليه السلام” هو: إعلان عمرو بن العاص عن تغيظه الشديد من شيوع وتناقل الناس أوصاف أمير المؤمنين الباهرة، ثم قدم نموذجاً لما يريد الأمويون أن يشيعوه عن علي “عليه السلام”.

فقد قال ابن شهرآشوب: ابن إسحاق، وابن شهاب: أنه كتب حِلْيَة أمير المؤمنين “عليه السلام” عن ثبيت الخادم، فأخذها عمرو بن العاص، فزمَّ بأنفه، وقطعها، وكتب: “إن أبا تراب كان شديد الأدمة، عظيم البطن، حمش الساقين، ونحو ذلك” ولذا وقع الخلاف في حليته(١).

وبذلك يكون عمرو بن العاص هو الذي أطلق حملة التجني على علي “عليه السلام”، حتى في الحديث عن صفاته البدنية، وتفنن علماء السوء والمتزلفون له ولغيره من أعداء علي “عليه السلام” في ابتداع الأساليب لتشويه الحقيقة، وإثارة الشبهات، وإشاعة الترهات..

١- مناقب آل أبي طالب ج٣ ص٣٠٦ و (ط المكتبة الحيدرية) ج٣ ص٩١ وبحار الأنوار ج٣٥ ص٢ والأنوار العلوية ص٧ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام” في الكتاب والسنة والتاريخ ج١ ص٩٠.

٢٤٤

الفصل السابع:

زوجـات عـلـي (عليه السلام)

٢٤٥

٢٤٦

زوجات أمير المؤمنين (عليه السلام):

إن من تجليات التكرمة الإلهية لعلي “عليه السلام” تزويج الله ورسوله إياه فاطمة الزهراء “عليها السلام”.

ويدل على عظم مقامها، ومقام علي “عليه وعليها الصلاة والسلام” ما روي عن النبي “صلى الله عليه وآله”، وعن الصادق “عليه السلام” عنه، أنه قال: “لولا أن الله تعالى خلق أمير المؤمنين “عليه السلام” لفاطمة ما كان لها كفؤ على ظهر الأرض، من آدم فمن دونه”(١).

١- الكافي للكليني ج١ ص٤٦١ ومن لا يحضره الفقيه للصدوق ج٣ ص٣٩٣ وعيون أخبار الرضا ج٢ ص٢٠٣ و (ط أخرى) ج١ ص٢٢٥ والخصال ص٤١٤ وبشارة المصطفى ص٣٢٨ وفي (ط أخرى) ص٢٦٧ وكشف الغمة للإربلي ج٢ ص١٠٠ وفي (ط أخرى) ص١٨٨ عن صاحب كتاب الفردوس، وعن المناقب، ومصباح الأنوار، ومجمع النورين للمرندي ص٢٧ و ٤٣ واللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ص٩٦ وبيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص٢٤ وحياة أمير المؤمنين لمحمديان ج١ ص١٠٧ وتفسير القمي ج٢ ص٣٣٨ وحياة الإمام الحسن للقرشي ج١ ص١٥ وص٣٢١ عن تلخيص الشـافي ج٢ ص٢٧٧ والمحتضر لحسن بن = = سليمان الحلي ص٢٤٠ والخصائص الفاطمية للكجوري ج١ ص١١٩ والأنوار القدسية للشيخ محمد حسين الأصفهاني ص٣٦ عن المحجة البيضاء ج٤ ص٢٠٠ وشرح أصول الكافي للمازندراني ج٧ ص٢٢٢ ووسائل الشيعة للحر العاملي (ط مؤسسة آل البيت) ج٢٠ ص٧٤ و (ط دار الإسلامية) ج١٤ ص٤٩ ودلائل الإمامة للطبري ص٨٠ وعلل الشرائع ج٢ ص١٧٨ وأمالي الصدوق ص٤٧٤، ونوادر المعجزات ج٦ ص٨٤ وتفضيل أمير المؤمنين “عليه السلام” للشيخ المفيد ص٣٢ ومناقب آل أبي طالب ج٢ ص٢٩٠ ومقتل الحسين للخوارزمي ج١ ص٦٦ والفصول المهمة للحر العاملي ج١ ص٤٠٨ وج٣ ص٤١١ وبحار الأنوار ج٨ ص٦ وج٤٣ ص١٠ و ٩٢ ـ ٩٣ و ٩٧ و ١٠٧ و ١٤١ و ١٤٥ وروضة الواعظين ص١٤٨ وكنوز الحقائق للمناوي (مطبوع مع الجامع الصغير) ج٢ ص٧٥ وإعلام الورى ج١ ص٢٩٠ وتسلية المجالس وزينة المجالس ج١ ص٥٤٧ والأسرار الفاطمية للمسعودي ص٨٣ وأمالي الطوسي ج١ ص٤٢ ونور البراهين للسيد نعمة الله الجزائري ج١ ص٣١٥ ومستدرك سفينة البحار ج٩ ص١٢٦و ٢٨٨ والإمام علي “عليه السلام” لللهمداني ص١٢٦ و ٣٣٤ ومستدرك الإمام الرضا للعطاردي ج١ ص٢٤١ والحدائق الناضرة للمحقق البحراني ج٢٣ ص١٠٨ والتهذيب ج٧ ص٤٧٠ ح٩٠ وص٤٧٥ ح١١٦ وإحقاق الحق (قسم الملحقات) ج٧ ص١ ـ ٢ وج١٧ ص٣٥ ج١٩ ص١١٧ عن مودة القربى للهمداني (ط لاهور) ص١٨ و ٥٧ وأهل البيت لتوفيق أبي علم ص١٣٩ والـفـردوس ج٣ ص٣٧٣ و ٤١٨ و ٥١٣ والسيدة الزهـراء “عليها السلام” = = للحاج حسين الشاكري ص٢٣ والمناقب المرتضوية لمحمد صالح الترمذي، وينابيع المودة لذوي القربى للقندوزي الحنفي ج٢ ص٨٠ و ٢٤٤ و ٢٨٦. لكن أكثر مصادر أهل السنة قد اقتصرت على عبارة لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ.. ولم تذكر كلمة، آدم فمن دونه.

٢٤٧

وقد تحدثنا عن بعض ما يرتبط بهذا الزواج الميمون في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم “صلى الله عليه وآله”.

وروي: أن علياً “عليه السلام” دخل بفاطمة “عليها السلام” بعد وفاة أختها رقية زوجة عثمان بستة عشر يوماً، وذلك بعد رجوعه من بدر، وذلك لأيام خلت من شوال(١).

وروي: أن ذلك كان يوم الثلاثاء، لست خلون من ذي الحجة(٢).

١- وسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج٢٠ ص٢٤٠ و (ط دار الإسلامية) ج١٤ ص١٧٨ والأمالي للشيخ الطوسي ج١ ص٤٣ وبحار الأنوار ج٤٣ ص٩٧ وجامع أحاديث الشيعة ج٢٠ ص١٠٥ وبشارة المصطفى لمحمد بن علي الطبري ص٤١٠ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص٤٠٤ واللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ص٢٣٧ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام” في الكتاب والسنة والتاريخ ج١ ص١٠٤.

٢- مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج٣ ص١٣٢ وبشارة المصطفى لمحمد بن علي الطبري ص٤١٠ والأمالي للشيخ الطوسي ج١ ص٤٢ وبحار الأنوار ج٤٣ ص٦ و ٩٧ وراجع ص١١٠ وجامع أحاديث الشيعة ج٢٠ ص١٠٥ وأعيان = = الشيعة للسيد محسن الأمين ج١ ص٣١٣ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص٤٠٥ والخصائص الفاطمية للكجوري ج٢ ص٣١٧ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام” في الكتاب والسنة والتاريخ ج١ ص١٠٤.

٢٤٨

وهناك أقوال عديدة أخرى، فراجعها في مصادرها(١).

علي وفاطمة (عليهما السلام) أفضل من الأنبياء:

والحديث المتقدم عن كفاءة علي “عليه السلام” لفاطمة “عليها السلام” يدل على أن أمير المؤمنين، وكذلك فاطمة الزهراء “عليهما أفضل الصلاة والسلام” أفضل من جميع الأنبياء باستثناء رسول الله “صلى الله عليه وآله”، فإنه خارج قطعاً، لدلالة الأدلة القاطعة على أنه أفضل الخلق من دون استثناء أحد، لا فاطمة ولا علي “عليهما السلام”..

بل إن المقصود بهذه الكلمة هو إظهار هذا التفضيل لهما “عليهما السلام”. وليس المقصود الكفاءة التي يترتب عليها جواز المباشرة بمراسم التزويج. إذ قد تتحقق الكفاءة، ولكن يوجد مانع من المباشرة في التزويج، كالأبوة، أو الأخوة، أو العمومة، أو نحو ذلك..

ويشهد لهذا الأمر ذكر آدم “عليه السلام”، مع أنه أب للزهراء “عليها السلام”، وكذلك إبراهيم، وإسماعيل “عليهما السلام”..

وذلك يدل على: أن المقصود هو بيان مقامها الشامخ، وأنها فوق

١- راجع على سبيل المثال: بحار الأنوار ج٤٣ ص٩٢ ـ ١٤٥.

٢٤٩

الأنبياء، وأن ما حباها الله به من الفضل والكرامة والمقام المحمود عند الله، لا يمكن أن يقع في وهم أحد.

ومما دل على أفضلية رسول الله “صلى الله عليه وآله” على جميع المخلوقات ما روي عنه “صلى الله عليه وآله” من أنه قال: “فأنا أتقى ولد آدم، وأكرمهم على الله جل ثناؤه”(١).

١- الأمالي للشيخ الصدوق ص٧٣٠ ومناقب الإمام أمير المؤمنين “عليه السلام” لمحمد بن سليمان الكوفي ج١ ص٤٠٧ وكتاب الأربعين للشيرازي ص٣٧٤ وبحار الأنوار ج١٦ ص١٢٠ و ٣١٥ وموسوعة أحاديث أهل البيت “عليهم السلام” ج٩ ص٦٤ ومجمع الزوائد للهيثمي ج٨ ص٢١٥ والمعجم الكبير ج٣ ص٥٧ وج١٢ ص٨٢ وكنز العمال ج٢ ص٤٤ وتفسير فرات الكوفي ص٤٣٣ ومجمع البيان للطبرسي ج٩ ص٢٣٠ وتفسير الثعلبي ج٨ ص٤٤ وشواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج٢ ص٤٩ وفتح القدير للشوكاني ج٤ ص٢٨٠ ومناقب علي بن أبي طالب “عليه السلام” وما نزل من القرآن في علي “عليه السلام” لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني ص٣٠٥ والبداية والنهاية ج٢ ص٣١٦ وإمتاع الأسماع للمقريزي ج٣ ص٢٠٨ والشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض ج١ ص١٦٦ وإعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي ج١ ص٥٠ وكشف الغمة للإربلي ج١ ص١٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج١ ص١٩٣ وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج٢ ص٦٠٦ وينابيع المـودة لـذوي القربى للقندوزي ج١ ص٥٩ وأهل البيت في الكتاب والسنة = = للريشهري ص١٢٠ وغاية المرام للسيد هاشم البحراني ج٣ ص١٨٣ وج٤ ص١٥١ و ١٥٦ و ١٥٩ و ١٦١ ومصباح الهداية في إثبات الولاية للسيد علي البهبهاني ص٢٥٨ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٩ ص٦٩ وج١٤ ص٦٨ وج٢٢ ص٢١ وج٢٤ ص٩٢.

٢٥٠

وقوله “صلى الله عليه وآله”: “أنا سيد ولد آدم ولا فخر”(١).

١- الأمالي للصدوق ص٢٥٤ و ٣٩١ وبحار الأنوار ج٨ ص٤٨ وج٩ ص٢٩٤ ج١٦ ص٣٢٥ و ٣٢٦ وج٣١ ص٣٤٢ وج٣٥ ص٧٠ و ٢١٤ وج٤٠ ص٥٩ وج٦٣ ص٦ و ٥٨ وج٧٨ ص٣٥١ وأمالي الشيخ الطوسي ص١٧٠ و (ط دار الثقافة ـ قم سنة ١٤١٤هـ) ص٢٧١ وعيون أخبار الرضا “عليه السلام” ص٢٠٢ و (ط مؤسسة الأعلمي سنة ١٤٠٤هـ) ج١ ص٣٨ ومسند زيد بن علي ص٤٧٦ ومغني المحتاج للشربيني ج١ ص٧ وكشاف القناع للبهوتي ج٥ ص٢٩ وروضة الواعظين ص١٤٢ وشرح أصول الكافي ج٥ ص١٨٥ وج٧ ص١٤٥ وج١٠ ص٨٤ وج١١ ص٣٥٥ وج١٢ ص٣١٩ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج٢٥ ص٢٣ و (ط دار الإسلامية) ج١٧ ص١٢ والخرائج والجرائح للراوندي ج٢ ص٨٧٦ وذخائر العقبى ص٧ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج٣ ص٢٢٨ ومسند الرضا “عليه السلام” لداود بن سليمان الغازي ص١٦١ والإحتجاج للطبرسي ج١ ص٢٠٨ ومناقب الإمام أمير المؤمنين “عليه السلام” للكوفي ج١ ص١٢٩ و ٤٠٧ وشرح الأخبار ج١ ص١٩٥ و ٢٣٣ والمسترشد للطبري ص١٤٠ والإختصاص للمفيد ص٣٣ = = وتفضيل أمير المؤمنين “عليه السلام” للشيخ المفيد ص٢٠ ومدينة المعاجز ج٢ ص٢٧٢ ومسند أحمد ج١ ص٥ و ٢٨١ و ٢٩٥ وج٣ ص٢ و ١٤٤ وسنن الدارمي ج١ ص٢٨ وسنن ابن ماجة ج٢ ص١٤٤٠ وسنن الترمذي ج٤ ص٣٧٠ والمستدرك للحاكم ج١ ص٣٠ وج٢ ص٦٠٥ ومجمع الزوائد ج٨ ص٢٥٤ وج١٠ ص٣٧٢ و ٣٧٤ و ٣٧٦ وعمدة القاري ج١٢ ص٢٥٠.

٢٥١

وقوله “صلى الله عليه وآله”: “وفضلني على جميع خلقه، وجعلني في الدنيا سيد ولد آدم، وفي الآخرة زين القيامة”(١).

وعن أبي عبد الله “عليه السلام”: سئل رسول الله “صلى الله عليه وآله”: بأي شيء سبقت ولد آدم؟!

قال: إنني أول من أقر بربي، إن الله أخذ ميثاق النبيين، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟!

قالوا: بلى. فكنت أول من أجاب(٢).

١- بحار الأنوار ج١٦ ص٣٢٦ والخصال ج٢ ص٤٢ و (ط مركز النشر الإسلامي سنة ١٤٠٣هـ) ص٤١٣ وموسوعة أحاديث أهل البيت “عليهم السلام” للنجفي ج٣ ص٣٣١ ومستدركات علم رجال الحديث للنمازي ج١ ص٢٣٧.

٢- الكافي ج٢ ص١٢ وبحار الأنوار ج١٥ ص١٥ وج١٦ ص٣٥٣ وج٦٦ ص٥٦ وبصائر الدرجات ص١٠٣ وعلل الشرائع ج١ ص١٢٤ ومختصر بصائر الدرجات ص١٥٨ وشرح أصول الكافي ج٨ ص٣٤ وتفسير العياشي ج٢ ص٣٩ ونور الثقلين ج٢ ص٩٤ وج٣ ص١٧٥.

٢٥٢

وعنه “صلى الله عليه وآله”: يا علي، إن الله عز وجل أشرف على الدنيا، فاختارني منها على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين بعدي، ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين بعدك. ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة سيدة نساء العالمين..(١).

وهذا الحديث ناظر إلى التفضيل بين الرجال والرجال، وبين النساء والنساء. والأحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة..

لا يتزوج علي (عليه السلام) في حياة فاطمة (عليها السلام):

وقد سأل سائل: لماذا لم يتزوج علي “عليه السلام” غير فاطمة ما دامت على قيد الحياة، مع أن تعدد الزوجات مستحب؟! وإذا كانت الزهراء “عليها السلام” لا ترضى، فهل يمكن أن لا ترضى بما يرضاه الله؟!

ونجيب:

أولاً: قد روي عن أبي عبد الله الصادق “عليه السلام” أنه قال: “حرم الله النساء على علي “عليه السلام” ما دامت فاطمة “عليها السلام” حية.

قال: قلت: وكيف؟!

١- بحار الأنوار ج١٦ ص٣٥٤ وج٢٦ ص٢٧١ وج٤٣ ص٢٦ والخصال ج١ ص٩٦ و ٩٧ و (ط مركز النشر الإسلامي سنة ١٤٠٣هـ) ص٢٠٧ وكنز الدقائق للمشهدي ج٢ ص٦٣.

٢٥٣

قال: لأنها طاهر لا تحيض”(١).

ولعل هذا التعليل يريد أن يشير إلى عظمتها ومقامها عند الله تعالى، وأنه تبارك وتعالى قد طهرها، حتى من جهة خلقتها، فنزهها عن الحيض، حتى لا يمنعها ذلك من مواصلة عباداتها التي تحبها.

وبهذا الحال، هل يصح من علي “عليه السلام” أن يفضل عليها أحداً، أو أن يميل إلى أحد سواها وهي على قيد الحياة؟!.

ثانياً: لم يثبت استحباب الزواج بأكثر من امرأة واحدة، بل ورد إباحة ذلك في القرآن، مع النصيحة بالتزام الزواج من واحدة في صورة الخوف من عدم التمكن من العدل بين النساء..

نعم، قد ورد في السنة الأمر بالتزوج بأكثر من واحدة لمعالجة حالة

١- تهذيب الأحكام للطوسي ج٧ ص٤٧٥ ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشـوب ج٣ ص٣٣٠ و (ط المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ سنة ١٩٥٦م) ج٣ ص١١٠ وبشارة المصطفى ص٣٠٦ والأمالي للطوسي ج١ ص٤٢ ومقتل الحسين للخوارزمي ج١ ص٦٤ وبحار الأنوار ج٤٣ ص١٦ و ١٥٣ وضياء العالمين (مخطوط) ج٢ ق٣ ص٧ وعوالم العلوم ج١١ ص٣٨٧ و ٦٦ ومستدرك الوسائل ج٢ ص٤٢ وراجع: فتح الباري ج٩ ص٢٨٧ ومجمع النورين ص٢٣ والإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام” لأحمد الرحماني الهمداني ص٢٣١ واللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ص٢٠١ والأسرار الفاطمية للمسعودي ص٤٣١ والحدائق الناضرة للمحقق البحراني ج٢٣ ص١٠٨.

٢٥٤

الفقر(١)، أو نحو ذلك..

مع ملاحظة: أن معالجة ظاهرة الفقر(٢) قد كانت بالطلاق أيضاً، مع أنه أبغض الحلال إلى الله تعالى(٣).

فالإستحباب المدعى يصبح موضع شك، وبذلك لا يبقى موضوع للسؤال المذكور..

إلا إذا استدل على ذلك بالروايات التي تحث على الزواج وتأمر به، مثل

١- الكافي ج٥ ص٤٣٠ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج٢٠ ص٤٤ و (ط دار الإسلامية) ج١٤ ص٢٦ وعوالي اللآلي ج٣ ص٢٨١ وجامع أحاديث الشيعة ج٢٠ ص١٣ وموسوعة أحاديث أهل البيت “عليهم السلام” للنجفي ج٣ ص١١ وج٤ ص١٧٨ ونور الثقلين ج٣ ص٥٩٥ ومجمع البحرين ج٣ ص٢٠٨.

٢- وسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج٢٠ ص٤٤ و (ط دار الإسلامية) ج١٤ ص٢٦ والكافي ج٥ ص٣٣١ وجامع أحاديث الشيعة ج٢٠ ص١٣ ونور الثقلين ج١ ص٥٥٩ وج٣ ص٥٩٥ وكنز الدقائق ج٢ ص٦٤٥ وتفسير الميزان ج٥ ص١٠٧.

٣- الكافي ج٥ ص٤٣١ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج٢٠ ص٤٤ و (ط دار الإسلامية) ج١٤ ص٢٦ وجامع أحاديث الشيعة ج٢٠ ص١٣ والتفسير الصافي ج١ ص٥٠٨ ونور الثقلين ج١ ص٥٥٩ وج٣ ص٥٩٥ وكنز الدقائق ج٢ ص٦٤٥ وتفسير الميزان ج٥ ص١٠٧.

٢٥٥

حديث: “تناكحوا تناسلوا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة”.. باعتبار أن المطلوب هو زيادة النسل، وهو يتحقق بتعدد الزوجات بصورة أتم وأوفى.

ويناقش في دلالة ذلك على استحباب التعدد، بأننا لو سلمنا بذلك، فإن استحباب زيادة النسل شيء، وتعدد الزوجات شيء آخر. فإذا فرض التلازم بينهما، فمن المعلوم: أنه لا يجب اتفاق المتلازمين في الحكم، بل يجب أن يختلفا فيه..

يضاف إلى ذلك: أن روايات الترغيب في الزواج لأجل النسل يقصد بها التأكيد على استحباب أصل التناكح والتناسل. ولكن لا مطلقاً، بل وفق سياسة وضابطة محددة، ولذلك لم يجز الزيادة على الأربع. وحددت شرائط معينة لمن يصح التزويج بها، وغير ذلك..

ثالثاً: قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}(١).

فقد دلت هذه الآية المباركة على: أن الهدف من الزواج هو تحقيق السكون، والرضا، وذلك من خلال التوحد، والإلتقاء، ووجدان النفس لحقيقتها الكاملة، ليكونا معاً بمثابة نفس واحدة..

ومن الواضح: أن السيدة الزهراء “عليها السلام” حين تكون مع الإمام علي “عليه السلام”، فإنه “عليه السلام” سوف لا يجد في نفسه أية حاجة إلى شيء آخر، لأن السيدة الزهراء “عليها السلام” هي الكمال كله..

١- الآية٢١ من سورة الروم.

٢٥٦

فلا يبقى أي مبرر لتطلّب شيء آخر. ما دام أن السكون والرضا قد بلغ منتهاه، فما هو الداعي لأن يبحث الإمام “عليه السلام” عن زوجة أخرى، ما دام أن تلك الزوجة لن يكون لها أي دور في حياته، ولا يوجد أي مجال للزيادة في حالة السكون، والرضا، والسعادة لديه؟!

وربما لأجل هذه الخصوصية بالذات لم يتزوج النبي “صلى الله عليه وآله” في حياة السيدة خديجة “عليها السلام” أية امرأة أخرى، لكنه تزوج بعدها بالعديد من النساء لأكثر من داع وسبب.. رغم علمه “صلى الله عليه وآله” بانه لن يجد مثل خديجة “عليها السلام”.

وتزوج علي “عليه السلام” بعد الزهراء “عليها السلام” بالعديد من النساء رغم علمه بأنه لن يجد مثل الزهراء “صلوات الله وسلامه عليها”.

تسرِّي علي (عليه السلام) في حياة الزهراء (عليها السلام):

بناءً على ما تقدم، يبقى سؤالان يحتاجان إلى إجابة:

الأول: ماذا نصنع بالروايات التي تقول: إن علياً “عليه السلام” قد تزوج بأم محمد بن الحنفية في حياة رسول الله “صلى الله عليه وآله”؟!

الثاني: ماذا نصنع بحديث بريدة عن اصطفاء علي “عليه السلام” لجارية من السبي، وقد اختلى بها، وخرج ورأسه يقطر ماءً؟!

ونقول في الجواب:

أولاً: لو صح هذا وذاك، فيكون دليلاً على أن حديث تحريم النساء على علي “عليه السلام” ما دامت فاطمة “عليها السلام” على قيد الحياة مشروط بما إذا لم تجزه الزهراء “عليها السلام” ورسول الله “صلى الله عليه وآله”، وتكون

٢٥٧

مبادرته لفعل ذلك دليلاً على صدور هذه الإجازة منها ومنه..

بل قد يُدَّعى: أن المحرم عليه “صلوات الله وسلامه عليه” هو التزويج بالنساء، ولا يحرم عليه التسري..

ثانياً: بالنسبة لأم محمد بن الحنفية نقول:

إن البعض وإن كان قد ادَّعى: أنها كانت أمة وهي نصيب علي “عليه السلام” من سبي أتي به إلى أبي بكر. لكننا قد أثبتنا عدم صحة ذلك، وقلنا: إن هناك نصوصاً أخرى تقول: إنها كانت أمة، فاشتراها علي “عليه السلام”، واتخذها أم ولد.

والظاهر: أن شراءه لها كان في زمن رسول الله “صلى الله عليه وآله”، فولدت له محمداً المعروف بابن الحنفية، وذلك بعد استشهاد السيدة فاطمة “عليها السلام”(١). فلا دليل على تسرّيه بها في حياة الزهراء “عليها السلام”.

وأما إن كانت ولادة محمد بن الحنفية في زمن رسول الله “صلى الله عليه وآله”، ولم نقل: إن ما روي عن الإمام الصادق “عليه السلام” مختص بالزواج الدائم، فلا بد أن يحمل ذلك على أن زواجه بالحنفية، قد كان بإذن من رسول الله “صلى الله عليه وآله”، وفاطمة “عليها السلام”، لسرٍّ ولخصوصيةٍ في محمد بن الحنفية “رحمه الله”..

١- قاموس الرجال (ط مركز النشر الإسلامي قم) ج٩ ص٢٤٦ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١ ص٢٤٣ ـ ٢٤٦ وأعيان الشيعة ج١ ص٤٣٣ وج٩ ص٤٣٥ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٧ ص٢٧ وبحار الأنوار ج٤٢ ص٩٩.

٢٥٨

ثالثاً: بالنسبة لحديث بريدة نقول:

إن الأصل في هذا الحديث هو بريدة الأسلمي.. (وفي بعض النصوص ذكر البراء، بدل بريدة) الذي أرسله خالد بن الوليد للوقيعة بالإمام علي “عليه السلام”، عند رسول الله “صلى الله عليه وآله”، بحجة: أن الإمام “عليه السلام” اصطفى جارية من السبي، وقعت في الخمس.

وقد ذكرت الرواية: أن رسول الله “صلى الله عليه وآله”، غضب للإمام علي “عليه السلام”، وصوّب موقفه(١)..

١- هذا الحديث رواه عموم أهل السنة في مجاميعهم الحديثية، وفي كتب السيرة، والتراجم، وغير ذلك، فراجع على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف، وكتاب الخمس، وكتاب المناقب، وصحيح مسلم ج٧ ص١٤١ وفي فضائل فاطمة “عليها السلام”، ومسند أحمد ج٤ ص٣٢٨ وحلية الأولياء ج٢ ص٤٠ والسنن الكبرى للبيهقي ج٧ ص٦٤ والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج٣ ص١٥٨ و ١٥٩ وغوامض الأسماء المبهمة ص٣٤٠ و ٣٤١ وسنن ابن ماجة ج١ ص٦١٦ وأسد الغابة ج٥ ص٥٢١ والجامع الصحيح للترمذي ج٥ ص٥٩١ و ٥٩٧ ونزل الأبرار ص٨٢ و ٨٣ والسيرة الحلبية ج٢ ص٢٠٨ ومناقب آل أبي طالب ج١ ص٤ وسنن أبي داود ج٢ ص٣٢٦ وتلخيص الشافي ج٢ ص٢٧٦ والغدير ج٣ ص٢١٦ والبحر الزخار ج٦ ص٤٣٥ وجواهر الأخبار والآثار (بهامش البحر الزخار) للصعدي، ومصابيح السنة ج٢ ص٢٥٧ وكنز العمال= = ج١٥ ص٢٤ ـ ١٢٥ و ١٢٦ و ٢٧١ والبداية والنهاية ج٧ ص٣٤٤ و ٣٤٥ ومحاضرة الأدباء، المجلد الثاني ص٢٣٤ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٢ ص٥١ و ٨٨ وج٤ ص٦٤ ـ ٦٦ وتهذيب التهذيب ج٧ ص٩٠ وفتح الباري ج٧ ص٦ وج٩ ص٢٨٦ ونسب قريش ص٨٧ و ٣١٢ والمصنف للصنعاني ج٧ ص٣٠٠ و ٣٠١ و ٣٠٢.

٢٥٩

ونلاحظ هنا ما يلي:

١ ـ إن أغلب المصادر لم تشر إلا لمجرد اصطفاء الإمام علي “عليه السلام”، جارية من خمس السبي لنفسه.

وظاهر طائفة: أن الإعتراض إنما كان منصباً على تصرفه “عليه السلام”، في مال الخمس.

وكمثال على ذلك نشير إلى نص الشيخ المفيد “رحمه الله”، الذي ذكر: أن بريدة جعل يقرأ كتاب خالد لرسول الله “صلى الله عليه وآله”، والمتضمن للوقيعة في علي “عليه السلام”، ووجه النبي “صلى الله عليه وآله”، يتغير، فقال بريدة: “إنك إن رخصت للناس في مثل هذا ذهب فيؤهم.

فقال له النبي “صلى الله عليه وآله”: ويحك يا بريدة! أحدثت نفاقاً؟! إن علي بن أبي طالب كان له من الفيء ما يحل لي، إن علي بن أبي طالب خير الناس لك ولقومك الخ..”(١).

١- الإرشـاد (ط مؤسسة آل البيت) ص١٦٠ و ١٦١ و (ط دار المفيـد ـ بـيروت = = ١٤١٤هـ) ج١ ص١٦١ وإعلام الورى ج١ ص٢٥٣ وكشف الغمة ج١ ص٢٣٠ و ٢٣١ وقاموس الرجال ج٢ ص١٧٣ عنه، وبحار الأنوار ج٢١ ص٣٥٨ وج٣٧ ص٢٣٥ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام” في الكتاب والسنة والتاريخ ج١١ ص٢٦١ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص٩٩.

شاهد أيضاً

ماذا حصل بعد الغدير؟

عيد الغدير يبدأ هذا العهد من وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في الثامن ...