أين سنة الرسول ؟!! وماذا فعلوا بها / الصفحات: ٤١ – ٦٠
ومع أن الأكثرية كانت تقف وراء تلك الزعامات، إلا أنها لم تجرؤ على إعلان نواياها الحقيقية، بل كانت ترفع شعارات إسلامية لتبرر مقاصدها غير الإسلامية فمثلا عندما حالوا بين الرسول وبين كتابة ما أراد وقالوا له أن تهجر وكسروا خاطره الشريف وهو على فراش الموت برروا هذا العمل الإجرامي المقيت بقولهم: (حسبنا كتاب الله) أي أن القرآن يغني عن الرسول وعن سنته!!! وعندما جمعوا المكتوب من سنة الرسول، ومنعوا كتابة ورواية سنة الرسول، لم يقولوا بأنهم ضد سنة الرسول إنما رفعوا شعار (حسبنا كتاب الله، وشعار لا كتاب مع كتاب الله!!! لقد صمموا أن يحققوا تحت خيمة الإسلام ما عجزوا عن تحقيقه في ميادين المقاومة والقتال أثناء.
الرواية الحادية عشرة:
وما يؤكد أمر الرسول للمسلمين كتابة وتدوين سنته، أنه كان يأمر بكتابة ما هو أقل أهمية من سنة الرسول. قال البخاري في صحيحه:
إن النبي قد قال: (اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس، فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل…) (١).
وقال الهيثمي: قدم وفد بجيلة على رسول الله فقال الرسول: (أكتبوا البجليين وابدؤوا بالأخمسين) (٢).
وعلق الشيخ علي الكوراني على ذلك بالقول بأن رسول الله هو أول من دون الدواوين وليس الخليفة عمر كما يذكر البعض) (٣).
الرواية الثانية عشرة:
لقد حث رسول الله على طلب العلم، ورغب في طلبه بكل وسائل الترغيب الشرعية، فأي علم أفضل من علمي الكتاب والنبوة، لقد أدرك المسلمون ذلك، وكتب كل قادر منهم ما رآه مهما من سنة الرسول، قال عبادة بن الصامت: (خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار، فكان أول من لقينا أبو اليسر صاحب رسول الله ومعه غلام له…
ومعه ضبارة صحف) (٤).
(٣) وراجع تدوين القرآن للشيخ علي الكوراني ص ٢٣٢ – ٢٣٣.
(٤) المستدرك للحاكم ج ٢ ص ٢٨.
آيات محكمات من القرآن الكريم:
لقد تكررت كلمة الكتابة ومشتقاتها في القرآن الكريم مئات المرات، في مئات الآيات المحكمات، ولم يرد نهي عن الكتابة في أي من تلك الآيات (٢) وكلها تؤكد بأن الكتابة هي الوسيلة الوحيدة للتوثيق، ومن الملفت للنظر بأن أول آية نزلت من القرآن هي: (اقرأ باسم ربك الذي خلق ١) وأن الله سبحانه كما سمى القرآن بكتاب الله، فهل يعقل أن يكون هنالك كتاب غير مكتوب!!
ثم إن القرآن الكريم قد أمر بكتابة وتدوين وتوثيق ما هو أقل أهمية من السنة النبوية فقال عز وجل:
(يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق) وقال تعالى: (ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله) (٣) فهل يعقل أن يأمر الله ورسوله المسلمين بكتابة الدين صغيرا أو كبيرا، وأن يحرما على المسلمين كتابة
(٣) سورة البقرة، الآية ٢٨٢.
الرواية الثالثة عشرة:
روى الزبير بن البكار (أن سليمان بن عبد الملك في زمان ولايته للعهد، مر بالمدينة حاجا، وأمر إبان بن عثمان أن يكتب له سيرة الرسول ومغازيه، فقال إبان: هي عندي، أخذتها مصححة ممن أثق به، فأمر عشرة من الكتاب بنسخها، فكتبوها في رق، فلما صارت إليه، نظر فإذا فيها ذكر الأنصار في العقبتين، يقصد فيها بيعة الأنصار في العقبة الأولى والثانية وذكر الأنصار في بدر.
فقال سليمان: ما كنت أرى لهؤلاء القوم هذا الفضل، فإما أن يكون أهل بيتي – أي الخلفاء الأمويين – غمضوا عليهم، وإما أن يكونوا ليسوا كذلك! فقال إبان بن عثمان: أيها الأمير: لا يمنعنا ما صنعوا بالشهيد المظلوم – يقصد الخليفة عثمان – من خذلانه أن نقول الحق هم على ما وصفنا لك في كتابنا هذا.
قال سليمان: ما حاجتي إلى أن أنسخ ذلك حتى أذكره لأمير المؤمنين – يقصد والده عبد الملك – لعله يخالفه، فأمر بذلك الكتاب فحرق (أي أحرقه) ولما رجع أخبر أباه بما كان فقال عبد الملك، وما حاجتك أن تقدم بكتاب ليس لنا فيه فضل، تعرف أهل الشام أمورا لا نريد أن يعرفوها، قال سليمان: فلذلك أمرت بتحريق نسخته، حتى أستطلع رأي أمير المؤمنين، فصوبه) (١).
هذا دليل قاطع على أن الناس قد كتبوا سنة رسول الله بأمر من
الرواية الرابعة عشرة من سنن عمر بن الخطاب!
أخرج عبد الرزاق والبيهقي عن أبي قلابة أن عمر بن الخطاب، قد مر برجل يقرأ كتابا، فاستمعه ساعة، فاستحسنه فقال للرجل أكتب لي من هذا الكتاب قال نعم، فاشترى عمر بن الخطاب أديما، فهيأه ثم جاء إليه فنسخ له من ظهره وبطنه، ثم أتى النبي، فجعل يقرؤه عليه، وجعل وجه رسول الله يتلون، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب، وقال ثكلتك أمك يا بن الخطاب أما ترى وجه رسول الله منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب؟ فقال النبي إنما بعثت فاتحا وخاتما، وأعطيت جوامع الكلم، وفواتحه، واختصر لي الحديث اختصارا، فلا يهلكنكم المتهوكون) (١).
ثم إن الخليفة عمر نفسه كان يغشى اليهود في يوم دراستهم طلبا للعلم فقال له اليهود ما من أصحابك أحد أكرم علينا منك لأنك تأتينا، قلت وما ذاك إلا أني أعجب من كتب الله كيف يصدق بعضها بعضا!!! (٢).
قال عمر بن الخطاب: (يا رسول الله إن أهل الكتاب يحدثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا، وقد هممنا أن نكتبها فقال الرسول: يا بن الخطاب أمتهوكون كما تهوكت اليهود والنصارى…) (٣).
(٣) الدر المنثور للسيوطي ج ٥ ص ١٤٨.
– قال عمر بن الخطاب: انطلقت في حياة النبي حتى أتيت خيبرا، فوجدت يهوديا يقول قولا فأعجبني، فقلت له: هل أنت مكتبي بما تقول؟
قال نعم، فأتيته بأديم، فأخذ يملي علي، فلما رجعت قلت يا رسول الله لقيت يهوديا يقول قولا لم أسمع مثله بعدك، فقال النبي: لعلك كتبت منه؟
قال: نعم، قال: إئتني به فانطلقت، فلما أتيته قال: إجلس إقرأه، فقرأت ساعة، ونظرت إلى وجهه، فإذا هو يتلون، فصرت من الفرق لا أجيز حرفا منه، ثم رفعته إليه ثم جعل يتبعه…) (٣).
قصة من قصص يوسف
– جاء حفصة زوج النبي، وابنة عمر بن الخطاب بكتاب من قصص يوسف في كتف، فجعلت تقرؤه عليه، والنبي يتلون وجهه، ثم قال والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم) (٤).
وهذا كله يعني أن كتابة أي شئ كانت أمرا مباحا، وأن بإمكان أي قادر على الكتابة أن يكتب بنفسه ما يريد، ولم يردعه الرسول الأعظم بأنه قد نهى عن
(٣) كنز العمال للمتقي الهندي ج ١ ص ٣٧٢، وراجع تدوين القرآن للشيخ علي الكوراني ص ٤١٢.
(٤) مصنف عبد الرزاق ج ٦ ص ١١٣.
فلماذا يختار رسول الله سنته من دون علوم الأرض ومعلوماتها،
ومناشدة عمر بن الخطاب للمسلمين بأن يأتوه بما لديهم من السنة النبوية المكتوبة، عندما أوهمهم بأنه يريد أن يجمع سنة الرسول في كتاب واحد وإحضارهم لما هو مكتوب عندهم من السنة دليل قاطع على أن المسلمين كانوا يكتبون سنة الرسول حال حياته.
ثم إن المرسوم الذي أصدره عمر وعممه على كافة الأمصار طالبا منهم أن يمحوا كل ما هو مكتوب عندهم من سنة الرسول دليل آخر.
لأن المسلمين لم يكتبوا في زمن أبي بكر ولا في زمن عمر أي شئ من السنة النبوية حيث أعلن الخليفتان حربهما على سنة الرسول عملا بشعار (حسبنا كتاب الله)، وشعار (لا كتاب مع كتاب الله) ففي هذه الظروف يتعذر على المسلم كتابة حديث رسول الله، وهذا يعني أن الأحاديث المكتوبة التي أحرقها عمر بن الخطاب، شخصيا، أو أمر ولاته بمحوها كانت مكتوبة في زمن رسول الله، وبأمره أو سكوته وقبوله الضمني بكتابتها (١) وهذا يدل
كل الصحابة القادرين على الكتابة والمهتمين بشرع الله وسنة رسوله قد كتبوا
رأينا تحت عنوان (التدوين الخاص لسنة رسول الله أن رسول الله كان يملي سنته على الإمام علي، والإمام علي يكتبها بخط يده، وأن هذه السنة المباركة قد جمعت في كتب وهي ما زالت محفوظة عند أهل بيت النبوة يتوارثونها كما يتوارث الناس ذهبهم وفضتهم.
وتحت عنوان طائفة من الأخبار والروايات التي تثبت أن الرسول قد أمر المسلمين بكتابة سنته، سقنا فيضا من أحاديث الرسول التي حثت المسلمين على كتابة السنة.
ثم إن أبا بكر الخليفة الأول قد كتب بنفسه خمسمائة حديث سمعها بأذنه من رسول الله وكتبها بخط يده، كما سنوثق ذلك في حينه، نقول لأولياء الخلفاء: فهل يعقل أن يكتب أبو بكر سنة الرسول لو أن الرسول نهى عنها!!
ثم إن عمر بن الخطاب كان قد ناشد الناس أن يأتوه بما هو مكتوب عندهم من سنة الرسول لأنه يريد أن يجمع السنة في كتاب واحد، فأتوه بها.
وناشدهم أن يأتوه بالكتب المحفوظة عندهم لأنه يريد أن ينظر بها، فأتوه بها، فلما تجمعت بين يديه أمر بحرقها فحرقت فعلا كما سنوثق في حينه.
فلو أن الرسول قد أمر المسلمين بعدم كتابة سنته، فلماذا كتبها الناس واحتفظوا بها حتى عهد الخليفة عمر!!.
٢ – و (جابر بن عبد الله كانت له صحيفة) (٢) و (معاذ بن جبل كان لديه كتاب يحتوي على أحاديث رسول الله) (٣) و (كان هذا الكتاب عند موسى بن طلحة) (٤).
٣ – ورافع بن خديج كانت عنده صحف: روى مسلم في صحيحه عن نافع بن جبير أن مروان بن الحكم قد خطب الناس فذكر مكة وأهلها وحرمتها، ولم يذكر المدينة وأهلها وحرمتها.
فناداه رافع بن خديج وقال له: ما لي أسمعك ذكرت مكة وأهلها وحرمتها، ولم تذكر المدينة وأهلها وحرمتها، وقد حرم رسول الله ما بين لابتيها، وذلك عندي في أديم جولاني إن شئت أقرأتكه) (٥).
٤ – و (سعد بن عبادة كانت له صحيفة روى ابنه منها حديثا) (٦)
(٣) سيرة ابن هشام ص ٨٨٦ و ٩٥٦، وحلية الأولياء ج ١ ص ٢٤، والأموال لأبي عبيد ص ٢٧.
(٤) مسند أحمد ج ٥ ص ٢٢٨.
(٥) صحيح مسلم كتاب الحج باب فضل المدينة ج ٢ ص ٩٩٢ رقم ١٣٦١.
(٦) مسند أحمد ج ٥ ص ٢٨٥، وسنن الترمذي كتاب الأحكام باب اليمن مع الشاهد ج ٣ ص ١٥٧.
(تربوا الكتاب فإن التراب بركة) (٣) وكان يقول: (إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة) (٤).
فلماذا يمنع الرسول المسلمين من كتابة وتدوين سنته المباركة بالوقت
(٣) أدب الإملاء ص ١٧، والسراج المنير للعزيزي ج ١ ص ١٦٥.
(٤) الكامل لابن عدي ج ١ ص ٢٩٤، وتدوين السنة ص ٩٨ وما فوق.
طائفة من أحاديث أهل بيت النبوة في كتابة السنة وتدوينها
الرواية الأولى:
قال الإمام علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اكتبوا هذا العلم، فإنكم ستنتفعون به إما في دنياكم، وإما في آخرتكم، وأن العلم لا يضيع صاحبه) (١) وكان الإمام علي عليه السلام يقول: (قيدوا العلم بالكتابة) (٢).
الرواية الثانية:
قال ابن شهرآشوب في الاحتجاج قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (… يا معشر المسلمين واليهود اكتبوا ما سمعتم، فقالوا: يا رسول الله قد سمعنا ووعينا، ولا ننسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتابة أذكر لكم) (٣).
الرواية الثالثة:
قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا) (٤).
(٣) الاحتجاج ج ١ ص ٤٢.
(٤) الكافي ج ١ ص ٥٢.
الرواية الرابعة:
قال الإمام الصادق عليه السلام أيضا: (احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها) (١).
الرواية الخامسة:
عن أبي شيبة أنه قال: (سمعت أبا عبد الله الإمام جعفر الصادق عليه السلام يقول: (ضل علم ابن شبرمه، عندنا الجامعة، إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام بيده، إن الجامعة لم تدع لأحد كلاما، فيها علم الحلال والحرام، إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس، فلم يزدادوا من الحق إلا بعدا إن دين الله لا يصاب بالقياس).
الرسول أمر المسلمين بتبليغ ونشر السنة النبوية
أمر رسول الله أئمة أهل بيت النبوة، وكافة المسلمين والمسلمات بأن يبلغوا وينشروا سنة رسول الله بكافة وسائل التبليغ والنشر، ورغبهم في ذلك، وحثهم عليه، أئمة أهل بيت النبوة مجمعون على أن رسول الله قد أمر بذلك، وإجماعهم دليل قاطع على يقينية صدور الأمر النبوي.
ومع هذا فقد وردت أحاديث متواترة أجمع أولياء دولة الخلافة على صحتها وعلى يقينية صدورها عن رسول الله تؤكد أمر الرسول لكافة المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات لتبليغ ونشر سنة الرسول بكافة وسائل التبليغ والنشر، وسنورد في ما يلي طائفة من هذه الأحاديث المتواترة التي رواها علماء القوم في صحاحهم:
الرواية الأولى:
قال رسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع: (نضر الله عبدا سمع سمع مقالتي فوعاها، وبلغها من لم يسمعها فكم من حامل فقه إلى من هو أفقه منه) (١).
الرواية الثانية:
قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (ليبلغ الشاهد الغائب، عسى أن يبلغ منه هو أدعى له منه) (٢).
الرواية الثالثة:
قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم ارحم خلفائي، اللهم ارحم خلفائي، اللهم ارحم خلفائي، قيل له يا رسول الله من خلفاؤك؟ قال:
الذين يأتون بعدي يروون حديثي وسنتي) (٣).
الرواية الرابعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن ربي داعي وإنه لسائلي، هل بلغت عبادي، وأنا قائل له رب قد بلغتهم، ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب) (٤).
الرواية الرابعة:
قال صلى الله الله عليه وآله وسلم: (إني محدثكم الحديث، فليحدث الحاضر منكم الغائب). وفيه فرفع يديه صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء فقال: (اللهم اشهد ثم قال أيها
(٣) معاني الأخبار ص ٣٧٤ – ٣٧٥، وعيون الأخبار ج ٢ ص ٣٦، من لا يحضره الفقيه تحقيق علي أكبر غفاري ج ٤ ص ٤٢٠، بحار الأنوار ج ٢ ص ١٥ ح ٧، معالم المدرستين ج ٢ ص ٥٥.
(٤) راجع سنن النسائي ج ٥ ص ٢٠٦، ومسند أحمد ج ١ ص ٨٣ و ٤٣٧ وج ٥ ص ٣٧، وتدوين القرآن ص ٤٠٠.
الرواية الخامسة:
روى في كنز العمال أن الرسول قد قال: (من حفظ على أمتي أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي) (٣) وورد الحديث في صيغ مختلفة (٤).
(٣) كنز العمال ج ١٠ ص ١٥٨.
(٤) كنز العمال ج ١٠ ص ١٦٤ و ٢٢٤، وتدوين القرآن ص ٤٨٢.
الباب الثاني
من يؤدي عن النبي، من يبين القرآن ومن يبلغ السنة بعد موت النبي؟