حكم مشي المرأة في الطريق
______________
(1) الكافي 5 : 518 .
حكم الخلوة بالمرأة الأجنبية
حرّم الإسلام الاختلاء بالمرأة الأجنبية التي يحلُّ له أن يتزوجها ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لا يخلونّ رجل بامرأة ، فإنّ ثالثهما الشيطان ) (1) .
وقال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : ( فيما أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من البيعة على النساء … ولا يقعدنّ مع الرجال في الخلاء ) (2) .
والاختلاء يعني الانفراد في مكان خالٍ من الناس ، في موضع واحد لا يصله أحد ، مع عدم الأمن من الفساد ؛ لأنّ الاختلاء يؤدّي إلى إثارة الشهوة ، وتيسير مقدمات الانحراف ، وقد اعتاد البعض على ترك الأخ مع الزوجة ، أو ابن الأخ مع زوجة العم ، أو ما شابه ذلك ، وهو من الأمور التي حرّمتها الشريعة إلاّ في حالات الضرورة القصوى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مستدرك الوسائل 14 : 266 .
(2) الكافي 5 : 519 .
حكم مصافحة المرأة الأجنبية
يحرم مصافحة المرأة الأجنبية مباشرةً ، ويجوز من وراء الثياب بأن يكون عازلاً بين اليدين ، بشرط أن لا يغمز كفّها ، فإنّ غمز الكفّ من المحرّمات ، قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : ( لا يحلّ للرجل أن يصافح المرأة ، إلاّ امرأة يحرم عليه أن يتزوّجها : أخت أو بنت ، أو عمة أو خالة ، أو ابنة أُخت أو نحوها ، فأمّا المرأة التي يحلُّ له أن يتزوجها ، فلا يصافحها إلاّ من وراء الثوب ولا يغمز كفّها ) (1) .
فالمصافحة حرام بين الرجل والمرأة ، ويمكن للإنسان الذي يعيش في أوساط الاختلاط ، أو في مجتمعات غير إسلامية أن يصافح من وراء الثياب ؛ دفعاً للحرج الذي يواجهه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي 5 : 525 . وجامع المقاصد 12 : 44 .
حكم سماع صوت المرأة الأجنبية
سماع صوت المرأة الأجنبية جائز من قِبل الرجال ، وقد دلّت السيرة على جوازه ، فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ كما هو متواتر ـ كان يسمع صوت النساء ، وكنّ يسألنه عن شؤون الدين ، وقد اشتهر عن الزهراء ( عليها السلام ) خطبتها في المسجد النبوي الشريف ، ومعارضتها لأبي بكر وعمر في خصوص الخلافة ، وفدك (1) .
والمحرّم من السماع هو السماع الموجب للّذة والفتنة (2) .
ولذا حرّم الإسلام على المرأة ترقيق القول ، وتليين الكلام بالصورة التي تثير الرجال ، أو يكون الكلام بنفسه مؤدياً للإثارة ؛ لاحتوائه على معانٍ مثيرة ، فلابدّ أن يكون الكلام مستقيماً بريئاً من الريبة موافقاً للدين (3) .
قال تعالى : ( … فلا تَخْضَعْنَ بالقولِ فَيَطمَعَ الَّذي في قَلبهِ مَرضٌ وقُلنَ قَولاً مَّعرُوفاً ) (4) .
ــــــــــــــــــ
(1) تاريخ الطبري ، أحداث سَنة 11 هـ . والإمامة والسياسة . وتاريخ اليعقوبي . والكامل في التاريخ ، أحداث سنة 11 هـ .
(2) الحدائق الناضرة 23 : 66 ـ 67 . وجامع المقاصد 12 : 43 .
(3) مجمع البيان 4 : 356 .
(4) سورة الأحزاب : 33 / 32 .