الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / محطات من حياة الشهيد السيد عباس الموسوي

محطات من حياة الشهيد السيد عباس الموسوي

محطات من حياة الشهيد السيد عباس الموسوي

ذكرى الشهداء القادة

محطات من حياة الشهيد السيد عباس الموسوي

ولد السيد عباس في منطقة “الشياح” عام 1952م، وهو سليل الشجرة الهاشمية من والديه معاً.

منذ طفولته تميز بالتودد مع الناس، والتحسس لمشاكل حياتهم، وبلسمة جراح المظلومين، وكان جريئاً في مواقفه وشجاعاً في إبداء رأيه، وكان يتمتع ببعض الخصائص القيادية مما جعله بارزاً بين رفاق طفولته.

منزله كان مجاوراً للمسجد، فكان السيد عباس لا ينقطع عن زيارة بيت الله في أوقات الصلاة.

كان السيد عباس يعيش مأساة الشعب الفلسطيني منذ أوائل وعيه لمعاناة هذا الشعب مع الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

ومن المحطات البارزة في حياة شهيدنا لقاؤه بسماحة السيد موسى الصدر في بيت أحد الأصدقاء بمنطقة الأوزاعي (عام 1968)، وكان حديثٌ بينهما مدّ جسور تفاهم وتوادد، ولمس السيد الصدر يومها أنه أمام شخصية مميزة، ورجل لن يكون عادياً في مسيرة شعبه وحياة أمته، فرغب إليه بالالتحاق بالحوزة العلمية التي كان أنشأها في مدينة صور، والتي كانت مسمّاة آنذاك بـ”معهد الدراسات الإسلامية”، فاستجاب السيد عباس لطلب السيد الصدر، ثم تابع دراسته فيها الى ما بعد انتقالها الى المؤسسة في البرج الشمالي، فكان بذلك من الطلبة الذين دشّنوا بناء المؤسسة وكانوا باكورة عطائها..‏‏

تعمّم السيد في السادسة عشرة من عمره، ولاحقاً أنهى مراحل الدراسة في المقدمات والسطوح خلال فترة زمنية لا تتعدى الخمس سنوات، في حين يحتاج غيره لأكثر من ذلك.‏‏

سافر السيد بعد ذلك للدراسة في النجف الأشرف، ثم عاد إلى وطنه ليعود مرة ثانية الى العراق، ولكن ليس بمفرده بل رافقته توأم شهادته، إبنة عمه “سهام الموسوي” التي أصبحت السيدة “أم ياسر” بعد زواجهما، وعمر السيد واحد وعشرون عاماً، ولها أربعة عشر ربيعاً من العمر..‏‏

بعد عودته النهائية من العراق، عاود نشاطه الاجتماعي والتبليغي ومن بعد ذلك التنظيمي في لبنان، ومن ثم انتُخب في أيار 1991 أميناً عاماً لحزب الله، وقد اعتبر سماحته هذا الاختيار تكليفاً وليس تشريفاً، وتخوّف (قده) أن يشغله ذلك عن معايشة هموم المقاومين، وعندما كانت الجموع تزحف للتهنئة، كان يقول لهم: “عزّوني ولا تهنّئوني، فأنا أطمح لأن أكون دائماً بين المقاومين ومع المجاهدين”..‏‏

أصرّ على إحياء ذكرى صديق روحه ورفيق غربته الشيخ راغب حرب في قريته جبشيت، وكان يوم 16 شباط 1992 يوماً مشهوداً خالداً.. حيث شاءت المقادير الإلهية أن يلتحق السيد عباس شهيداً هو وزوجته وابنه بالشيخ الشهيد راغب حرب، وليصبح تاريخ 16 شباط تاريخاً نحييه كل عام لذكرى شهادة سيد شهداء المقاومة الإسلامية، وشيخ شهداء المقاومة الإسلامية.


* إعداد قسم الانتاج الثقافي في شبكة المعارف الإسلامية

.

يمكنكم الانضمام إلى الولاية الاخبارية على تلكرام

 

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...