الرئيسية / مقالات متنوعة / بين النجف وكربلاء.. افتتاح موكب “نداء الأقصى” عند طريق المشاية

بين النجف وكربلاء.. افتتاح موكب “نداء الأقصى” عند طريق المشاية

بين النجف وكربلاء.. افتتاح موكب “نداء الأقصى” عند طريق المشاية

افتُتح موكب “نداء الأقصى” الدولي الثاني على طريق المشاية بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وتحديدًا عند العامود 833، بحضور علماء وشخصيات من مختلف دول العالم.

وبدأت الفعاليات بصلاة الجماعة (صلاة الوحدة)، تلتها مراسم الافتتاح عند الساعة الثامنة من مساء أمس الثلاثاء (30/8/2023)، بحضور فلسطيني، وحشد علمائي وشخصيات من مختلف دول العالم من المشاركين في مؤتمر “نداء الأقصى” الثاني، كما شارك في المسيرة عند طريق المشاية حملة “أنصار القدس”.

وتخلل الافتتاح المعرض الفني الذي يُحاكي القضيّة الفلسطينية ويسلّط الضوء على معاناة الفلسطينيين، واستنهاضهم نصرة لأهل فلسطين.

وتخلل الموكب كلمات باسم علماء فلسطين، أكّدت ضرورة التمسّك بخيار المقاومة حتى تحرير فلسطين المحتلة.

بين النجف وكربلاء.. افتتاح موكب "نداء الأقصى" عند طريق المشاية

بين النجف وكربلاء.. افتتاح موكب "نداء الأقصى" عند طريق المشاية

بدوره، أشار منسّق “اللقاء العلمائي من أجل فلسطين” الشيخ عبدالله كتمتو إلى أنّه “لا يُمكن النظر إلى مظلوميّة الإمام الحسين (ع) دون إدراك مظلومية فلسطين وشعبها”، مشدّدًا على أنّ “حركة الإمام الحسين (ع) هي حركة تحرر وليس حركة شخص”.

ولفت الشيخ كتمتو إلى أنّ “فلسطين هي الجامعة التي يبرهن كل شريف عن انسانيته من خلالها”، مؤكدًا “ضرورة أن تكون البوصلة دقيقة بين شعوب الأمّة، لأن العدو عدوٌ واحد”.

من جانبه، جدّد عضو تحالف “ثورة العشرين” الشيخ سكر حاتم الدريع تأكيده أنّ “فلسطين ستبقى القضية المحوريّة للأمة انطلاقًا من ثورة الامام الحسين (ع)”، مشيرًا إلى أنّ “أفضل طريق للوحدة يكون بالتمسك برايات المقاومة”.

من جهته، أوضح عالم الدين من دولة الكاميرون الشيخ أبو بكر أنّ “الحركات التحررية هي مؤشر على أنّ الأمّة بخير”، مشيرًا إلى أنّ “ما يجمع شعوب الأمّة هو النبي محمد (ص) والإسلام والقرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام”.

موقف علماء البحرين جاء على لسان السيد مرتضى السندي، حيث أكّد أنّ “ما يقوم به النظام الحاكم في البحرين، من تطبيع مع العدو، لا يمثل الشعب الذي لم ولن يترك فلسطين وقضيتها، لأنه يدرك جيّدًا معنى المظلومية التي يعانيها في بلاده”.

ومن أفغانستان، أكّد الشيخ عبد الرؤوف توانا أنّ “كل أبناء الشعب الأفغاني يجب عليهم الدفاع عن فلسطين”، موضحًا استعدادهم لذلك، داعيًا إلى “انشاء جبهة القدس للجهاد حتى تحريرها”، مشدّدًا على أنّ “تحرير القدس مسؤولية جميع المسلمين”.

ومن علماء أهل السنة جنوب الجمهورية الإسلامية في إيران، أكّد الشيخ علي شاهوماهي أنّ منهج الإمام الحسين (ع) هو الذي يلهم الثورات في هذا الزمن، معربًا عن أمله في مشاهدة تحرير فلسطين والقدس.

كلمة أهل السنة في إندونيسيا، ألقاها الشيخ ريفا عارفين حيث شدّد على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني.

هذا، وجدّد الأب انطونيوس حنانيه من فلسطين تأكيده “رفض سلام الاستسلام الذي تهرول نحوه بعض الدول العربيّة”، مشدّدًا على ضرورة التمسك بالمقاومة.

وكانت الوفود المشاركة في مؤتمر “نداء الأقصى” الدولي الثاني، قد زارت مرقد الإمام علي (ع) في النجف الاشرف، حيث أجمع المشاركون على دور أمير المؤمنين عليه السلام في جمع المسلمين ودعوته الى عدم الفرقة بينهم.

بين النجف وكربلاء.. افتتاح موكب "نداء الأقصى" عند طريق المشاية

وأعربت الوفود المشاركة عن اعتزازها بوجودها في مقام الامام علي عليه السلام، مؤكدين ضرورة استلهام معاني الإيمان والتقوى والغيرة والإباء منه.

وضيوف النجف الأشرف الذين أدّوا الصلاة في الحضرة الشريفة، استضافتهم الأمانة العامة في العتبة العلوية بشخص مدير الشؤون الدينية الشيخ كرار الخفاجي، الذي أكد أنّ القضية الفلسطينية محور يشترك فيه كل حر في هذا العالم بمواجهة أظلم خلق الله وأكثرهم استكبارًا وهم الصهاينة وداعميهم، مشددًا على أن الوحدة الإسلامية والوحدة بين الديانات يجب أن تتحقق لمواجهة هذه المخططات، وأن المرجعية الدينية تقف وستبقى إلى جانب القضية الفلسطينية.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...