قال الضابط الاستخباراتي الصهيوني السابق أفي ملامد إذا أرادت الولايات المتحدة فعلًا تعزيز موقعها في الشرق الأوسط، فإن الخطوة اللافتة في هذا السياق هي خطة إقامة منطقة عازلة بين العراق وسورية.
وفي مقالة نُشرت على موقع “The Hill”، تحدث ملامد “عن قيام إيران بترسيخ تواجد استراتيجي لها في العراق وسورية ولبنان من أجل تحقيق ما أسماه “طموحاتها للهيمنة””، وفق تعبيره، زاعمًا أن “طهران تسعى إلى إقامة ممر بري من حدودها إلى البحر المتوسط”.
وتابع الكاتب أن المعبر الحدودي بين العراق وسورية هو مكون أساسي من هذا المرر، وأن إقامة منطقة عازلة تسيطر عليها أميركا ستقوض أهداف إيران، وفق قوله.
وأكد أن إيران ومن أسماهم “وكلائها” يشكلون التهديد الأخطر لـ”إسرائيل”، وبخطة المعركة التي وضعتها إيران للقضاء على “إسرائيل” تستند على انشاء وترسيخ شبكة واسعة من “الجيوش بالوكالة” والتي تملك مئات آلاف الصواريخ والمسيرات الهجومية، وفق زعمه.
كما قال إن ذلك سيجعل “إسرائيل” محاطة بحلقة نيران من ثلاثة اتجاهات: غزة ولبنان وسورية.
ولفت إلى أن “الممر البري الإيراني” هو “الحجر الأساس” في خطة إيران، وفق قوله.
وتحدث الكاتب “عن مساعي “إسرائيل” لتعطيل خطة “حلقة النيران” من خلال استهداف مخازن السلاح والصواريخ والأنظمة المضادة للطائرات، والتي قال إن إيران تحاول بنائها ونشرها داخل سورية وقرب الحدود العراقية – السورية”.
كما تابع الكاتب أن “إقامة منطقة عازلة “تحت سيطرة أميركية” على الحدود السورية العراقية تمثل “طبقة أخرى مهمة” في المساعي من أجل تعطيل “خطة إيران””.
وشدد على أن “تعطيل هدف إيران بإنشاء الممر البري يخدم المصالح الاستراتيجية لكل من “إسرائيل” والولايات المتحدة، إذ أنه سيحد من خطر اندلاع حرب على نطاق واسع بين “إسرائيل” وإيران و”وكلائها””، وفق تعبير الكاتب.