شهدت العاصمة الايرانية طهران إقامة المؤتمر الـ37 للوحدة الاسلامية، تحت شعار التعاون الاسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة، وذلك بمشاركة العشرات من نخب ومفكرين وعلماء الأمة الاسلامية، حيث تمحورت اجتماعات وكلمات المشاركين حول أهم التحديات التي تواجه الأمة وسبل تعزيز الوحدة والالتفاف حول القضية الفلسطينية ودعم المقاومة.
وعلى هامش المؤتمر التقى موقع “العهد” الاخباري بعدد من المشاركين وكان السؤال عن المشتركات التي بإمكانها أن تعزز الوحدة بين المسلمين.
يجب أن نجتمع من أجل تعزيز القيم المشتركة
في تصريح لموقع العهد الاخباري قال نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم “فكرة مؤتمر الوحدة الاسلامية وشعارها هي فكرة جيدة لتعزيز التواصل بين المسلمين، ومحاولة اختيار بعض المفردات التي يشعر الاطراف المختلفين بأنها حاجة فعلية ليتوحدوا حولها، بدل أن نقول تعالوا لنتوحد على كل شيئ، فيصعب هذا الأمر بسبب التفاوت بالرؤى والوقائع السياسية والظروف، نقول من أصل هذه القيم المشتركة لنتفرض لدينا عشرين قيمة مشتركة فلنتفق على واحدة أو اثنتين أو ثلاثة، لذلك التواصل أفضل من عدمه، والاتفاق على بعض القيم يقوينا ويثبت هذه القيم في مناطقنا ومجتمعاتنا لمواجهة التحديات الكبرى، لأن العالم المستكبر اليوم يعمل بشكل دؤوب على تخريب كل شيئ، على تخريب الثقافة والروح والجرأة والشجاعة والاستقلال، ألا يجب أن نجتمع من أجل تقوية بعض القيم المشتركة المتوفرة لدينا وكلنا بحاجة اليها، اعتقد أن هذا المؤتمر فيه لمعة مهمة لتقريب وجهات النظر، خاصة أن الحاضرين هذا العام مميزين بسبب دعوة جهات لم تكن تحضر في أعوام سابقة”.
صراط الخير والرحمة والأخوة والألفة
من جانبه قال مستشار الشؤون القضائية والدينية في رئاسة دولة الإمارات السيد علي بن السيد عبدالرحمن آل هاشم في تصريح لموقع “العهد” الاخباري: “لتحقيق شعار المؤتمر أقول أن أي مسلم اذا نظر الى آيات القرآن الكريم التي تدعو الى التوحد وكل ما هو خير والفضائل وتدعو الى العزة والرحمة،وأن كل معاني الخير في القرآن الكريم وأنا ادعوا أن الناس يقرؤا القرآن الكريم و تعاليم الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم )، لأنها فيها كل الخير وهي توضح طريق الخير للأمة والبشرية جمعاء، الله سبحانه وتعالى أرسل الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم ) رحمة للعالمين”.
مضيفاً: “أن الصراط المستقيم الذي رسمه لنا القرآن الكريم هو صراط الخير والرحمة والأخوة والألفة”.
هناك حرب على القيم منظمة نحن بحاجة الى حماية البشرية بأسرها
من جانبه قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان لموقعنا: “عندما بدأت فكرة الوحدة الاسلامية ربما كانت عند كثيرين هي عبارة عن حلم جميل ولكن على مدى 36 عاماً مضت كان هذا الحلم يتحول الى واقع بالرغم من كل العقبات والتحديات الذي تعرض لها”.
وأضاف حمدان: “اليوم نحن نتحدث عن خطوة الى الأمام خاصة بعد اجتياز مرحلة كادت أن تعصف فتنة كبيرة بهذه الأمة، لذلك نبحث عن العوامل الذي تعزز هذه الوحدة وهذا الادراك أن قيمة الوحدة عالية، فلسطين قضية مهمة في موضوع الوحدة لأن الكل مجمع على قداسة القدس ومكانتها وعلى وجوب تحريرها وهو عنوان كبير يمكن أن يقدم فيه الجميع قدر استطاعته، هناك من يقاتل وهناك من يقدم غير ذلك ولكنها جامعة”.
وأكد حمدان : “ايضاً نحن نواجهه تحديات على مستوى العالم في موضوع القيم، هناك حرب على القيم منظمة، نحن بحاجة الى حماية البشرية بأسرها من خلال حماية منظومة القيم التي تضمن أن يكون الانسان انساناً ولا أن يتحول الى كائن متوحش”.
رابط الدعوة تليجرام:https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk
رابط الدعوة واتساب: https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU
رابط الدعوة ايتا :
الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah