حماس لـ”سبوتنيك”: تربطنا علاقة قوية مع روسيا لكن لا للمفاوضات والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت
حصري
أشار نائب المسؤول السياسي لحركة “حماس” في الشمال، أبو بكر الأسدي، إلى أن ما قدمته المقاومة لم نشهده منذ حرب أوكتوبر/ تشرين الأول.
وأظهر الأسدي في حديث لـ”سبوتنيك” كيف أن “هذا العدو هو ليس سوى “نمر من ورق”، ولا يستطيع أن يواجه المجاهدين في ساحات القتال”، لافتا إلى أن “هذه المعركة جاءت بعد الكثير من الوساطات وتمادي الاحتلال في الأقصى والقدس”.
وأضاف الأسدي أن سلطات الاحتلال ظنت بأن التهديدات ستمر مرور الكرام، وأن المقاومة لن تقدم على أي خطوة للمطالبة بالإفراج عن أسراها. اليوم قائد المقاومة، محمد الضيف، قال كلمته وفعل، وأن كتائب القسام في الميدان يسطرون أروع البطولات، وتتصدر المشهد في مواجهات داخل العمق الفلسطيني.
وأكد أن ما شاهده العالم اليوم ليس سوى “بروفا”، وأن المقاومة الفلسطينية ماضية في بطولتها.
وقال الأسدي لـ”سبوتنيك”، عن إمكانية دخول وساطات للتهدئة، إنه “لا كلام اليوم عن تهدئة، إلا عندما ينصاع هذا الاحتلال لشروط المقاومة، ومن بين هذه الشروط عدم التعدي على المسجد الأقصى، ويوقف حصار غزة، وأن ينصاع لقواعد الاشتباك وللقرارات التي تم فيها وقف إطلاق النار مع الوسيط المصري، وعليه أن يُدرك أن التمادي على أهالي الضفة يجب أن يتوقف”.
وكشف الأسدي لـ”سبوتنيك”، أن كل الوسطاء يتواصلون اليوم مع قيادة حماس والقسام للتهدئة، ولكن نريد لهذا المحتل أن يفهم الرسالة من عملية “طوفان الأقصى” بقوة وأن ينصاع لكل ما تم الاتفاق عليه سابقا مع معركة سيف القدس، وأن زمن الانتصارات قد بدأ.
وحول مصادر حصول المقاومة على الأسلحة، قال الأسدي: “الحاجة أم الاختراع كما يقال، المقاومة وكتائب القسام أبدعت في تطوير وتصميم الأسلحة، وما ترونه اليوم من الأسلحة هو صناعة فلسطينية وعلى الجميع أن يفهم أن المقاومة ستستطيع بكل الأساليب الحصول على السلاح ولديها كافة الطرق التي تغير المعادلات وتحصل عليه إما من هنا وهناك أو من التصنيع المحلي، هذا شاهد حي ورسالة لكل المطبعين والمهرولين نحو الاحتلال وإرضاء السيد سام أن هذا كيان هش لا يمكنه أن يحمي نفسه ليحمي الآخرين”.
وأضاف الأسدي: “ما فعلته اليوم المقاومة ليس إلا جزءا قليلا مما في جعبة كتائب القسام، الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت نبشر من خلال “سبوتنيك” أبطالنا البواسل في سجون الاحتلال أننا سنحررهم وقد جاء اليوم الذي وعد به محمد الضيف المقاومة بتطهير جميع السجون ولدينا العديد من أسرى الصهاينة وسيأتي المحتل رغما عن أنفه للتفاوض على تبادل الأسرى، الأعداد بازدياد”.
وأكد الأسدي أن “هذه البداية هذه بروفا فقط ليوم التحرير القادم عندما تتوحد كل الساحات لتحرير الأراضي الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني يقول الحلم سيتحقق وسنعود إلى قرانا التي هجرنا منها منذ 1948”.
وأوضح الأسدي أن “الاحتلال إذا تمادى بغبائه سنواجهه وقائد المقاومة محمد الضيف قال بكل وضوح كل من يستطيع حمل السلاح داخل وخارج فلسطين فليدافع عن فلسطين. المواجهة القادمة ستكون قاسية جدا وسنستمر ولن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء بل على الاحتلال أن يطلب الإذن من المقاومة لوقف إطلاق النار”.
وقال الأسدي حول دعوة روسيا إلى التهدئة: “نقدر كل المواقف العربية والإسلامية والدولية التي تؤيد انتفاضتنا وتساندنا، تربطنا علاقات جيدة مع روسيا وكان لنا زيارات إلى موسكو والتقينا مع وزير الخارجية لكن نؤكد لا مفاوضات، والتفاوض سيكون بالبندقية والميدان هو من سيحكم”.
وتابع: “على المحتل أن يخرج من أراضينا ولا يمكن إطلاقا إعادة تجربة أوسلو التي اعترفت بالمحتل دون أن تحقق أي شيء، بل المقاومة هي من حققت وحررت أكثر من 1500 أسير وفي جعبة القسام الكثير من المفاجئات، والذي صعد هو الاحتلال الصهيوني الذي ارتكب المجازر من خلال التنكيل بالمصلين وبالأطفال والنساء واقتحامات الضفة الغربية المتكررة والاغتيالات وحصار قطاع غزة هو صعد وبدأ ولا يمكن أن نقف مكتوفي ومتفرجين. لدينا كلمتنا بالرد وردع الاحتلال لمنعه من التمادي بغيه. نحن مع كل الخطوات التي تأتي في سبيل إعطاء حقوق الشعب الفلسطيني، وعدا ذلك لا شيء يعنينا ولا نرحب بها”.