نصحت خبيرة التغذية الفرنسية ماري تيراز بوتي، بتناول العنب الطبيعي، مع تجنب وجود أية آثار لمبيدات الزراعة عليه، وذلك بأنواعه المختلفة (الأسود والأحمر والأخضر)، حيث إنه يساعد على تقوية العظام ومكافحة التجاعيد.
كما أكدت أنه يعمل على تنشيط عمل كرات الدم البيضاء التي تمثل أمن الجهاز المناعي في الجسم.
وأوضحت الخبيرة الفرنسية، أن تناول العنب لمدة ثلاثة أيام مع مراعاة استبعاد المصادر الحيوانية من لحوم وأسماك ومنتجات الألبان يساعد على انخفاض الوزن، ويخفف من زيادة الأحماض التي تضر بالعظام.
يذكر أن العنب بأنواعه يتميز باحتوائه على نسبة جيدة من المواد السكرية سريعة الامتصاص وسهلة الهضم، ويتركز سكر الغلوكوز وسكر الفركتوز بشكل كبير، ويتميز كذلك العنب بغنائه بالفيتامينات مثل فيتامين سي وفيتامين بي. كما يحتوي على نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم.
وأظهر بحث قديم أجراه العلماء في جامعة كاليفورنيا أن عصير العنب يبطئ عمليات تأكسد الكوليسترول السيئ في الجسم، مما يساعد في الوقاية من أمراض القلب والمحافظة على سلامة الشرايين والجهاز الوعائي.
وأوضح هؤلاء في المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن وجود مستويات عالية من الكوليسترول السيئ في الدم الذي يعرف علميا بالبروتين الشحمي قليل الكثافة يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والدماغ، لذلك فان تخفيضها يساعد في حماية الشرايين والعضلة القلبية ويحافظ على صحتها وسلامة وظائفها.
وفسّر الأطباء أن هذا النوع من الكوليسترول لا يكون ضارا حتى يتأكسد في جدران الشرايين، وعندها يتراكم فيها ويسبب تصلبها وانسدادها ويعيق تدفق الدم إلى القلب والدماغ، لذلك فمن الضروري المحافظة على مستوياته ضمن الحدود الطبيعية من جهة ومنع تأكسده من جهة أخرى.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين شربوا عصير عنب كونكورد لمدة أسبوعين أظهروا زيادة ملحوظة في مقاومة الكوليسترول السيئ للتأكسد، الأمر الذي ساهم في انخفاض نسبة تعرضهم للأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
ولاحظ هؤلاء أن هذا العصير قلل تأكسد بروتينات بلازما الدم التي تدل على التوتر التأكسدي والالتهاب بصورة أفضل من فيتامين “أ” مما يشير إلى أن مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة الموجودة فيه أقوى وأكثر فعالية في حماية القلب والشرايين من الفيتامينات.