وصف امام خطيب جمعة طهران الموقت آية الله احمد خاتمي حكم الاعدام الصادر بحق الشيخ النمر من قبل احدى المحاكم في السعودية بانه ظالم وجائر، وحذر السلطات السعودية من انها ستدفع ثمنا باهظا لو اقدمت على تنفيذ الحكم، فيما اكد انها ليست فقط جزء من المشكلة وانما المشكلة كلها.
وقال اية الله خاتمي بشان حدثين متعلقين بالسعودية: “ان احد هذين الحدثين هو اصدار حكم الاعدام بحق الشيخ نمر باقر النمر”.
واشار الى الاتهامات الجائرة الموجهة للشيخ النمر، وهي انه لماذا يدعم الاحتجاجات الشعبية في البحرين ولماذا يؤمن بمبدأ ولاية الفقيه ولماذا يقول ان لال البيت (عليهم السلام) حق الحياة في السعودية.
واضاف اية الله خاتمي: “ان مسؤولي حقوق الانسان (الامميين) الذين ينتقدون اعدام القتلة في الجمهورية الاسلامية في ايران، لماذا لم يعترضوا على هذا الحكم؟ فهل هذا هو معنى حقوق الانسان التي يتابعونها؟”.
وخاطب الحكومة السعودية محذرا، “انني اقول للحكومة السعودية بان هذا الامر ليس لقمة سائغة، فاعدام هذا العالم الديني ستتبعه تداعيات صعبة وستدفعون ثمنا باهظا ازاء ذلك”.
واعتبر آية الله خاتمي الحدث الثاني بانه يتعلق بالتصريحات الخاطئة لوزير الخارجية السعودي، حيث زعم ان ايران هي جزء من المشكلة وليس الحل.
ووصف هذا التصريح بانه مدعاة استغراب واضاف “من الذي لا يعرف بان عصابة داعش تاسست بدولاراتكم النفطية؟ ومن الذي لا يعرف بان المسلمين المظلومين يقتلون ويضرجون بدمائهم من اموال خزينتكم القارونية”.
واكد آية الله خاتمي قائلا “لو اردتم معرفة الحقيقة، فاعلموا بانكم لستم جزءا من المشكلة فقط بل المشكلة كلها”.
واوضح امام صلاة الجمعة الموقت في طهران “بالطبع فاننا نتفهم غضبكم تماما”، واضاف “لقد انفقتم مليارات الدولارات لاسقاط الحكم في سوريا لكنكم فشلتم، وانفقتم ملايين الدولارات في العراق للوصول الى هدفكم لكنكم فشلتم ايضا، فاصبحتم عاجزين ومعقدين، وتسعون لتفريغ عقدتكم بتوجيه السباب الى ايران”.
من جهة اخرى، اشار اية الله خاتمي الى ذكري تاسيس وزارة الامن الايرانية، وقال “ان هذه الوزارة قدمت منذ بدء تاسيسها خدمات كبيرة للبلاد وهي ترصد على الدوام التحركات الشيطانية لاعداء الثورة الاسلامية ونجحت في احباط الكثير من المؤامرات في مهدها”.
واوضح خطيب جمعة طهران المؤقت ان عزل تيارات النفاق على الصعيد الامني هو من ثمار نشاط كوادر وزارة الامن، معتبرا اعتقال ريغي زعيم القتلة الارهابيين جنوب شرق البلاد من الاجراءات القيمة لوزارة الامن.