الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / لن نبكي على القاسم بن الحسن (ع ) بعد هذا اليوم …! – ام مرتضى

لن نبكي على القاسم بن الحسن (ع ) بعد هذا اليوم …! – ام مرتضى

وصل الى بناية پاستور (مبنى رئاسة الجمهورية ). كان منتظراً لأکثر من ساعتين. قال لجنود الحرس الثوري – اريد فقط ان انظر من بعيد الى السيد الرئيس علي الخامنئي …خرج الامام الخامنئي من المبنى و کان يريد أن يشارك في اجتماع مهم وإذا به يسمع صوت ولد شاب کان يصرخ و يناديه

 

00

– سيدي الرئيس …. سيدي خامنئي… سيد خامنئي …
قال الامام الخامنئي : صوت من هذا ؟؟ من يناديني ؟
و طلب من سائق السيارة التّوقف …
جاء مجاهد من الحرس الثوري و قال:
– ليس شيئاً مهماً … هذا الطفل يريد أن يتکلم معك … لم نسمح له و هو
يصرخ و يبکي …
خرج الامام الخامنئي من السيارة و ذهب اليه …
عندما نظر الطفل و کان عمره 13 سنة الى الامام الخامنئي
لم يستطع ان يتکلم …كان فقط ينظر اليه بسکوت ….
جلس الامام الخامنئي عنده و مسح الدموع من خده … و قال
-عزيزي .. انا الخامنئي … قل لي ماذا تريد ؟؟؟ لماذا تريد ملاقاتي؟؟؟
اسمعك …

ولکن الطفل کان فقط ينظر اليه … و کانت اصابعه ترتعد …
ففهم الامام الخامنئي بانه متوتر وقد نسي کل کلامه …. مسح على رأسه
… و ابتسم و قال …
– ما إسمك يا عزيزي ؟
قال الطفل بصوت ضعيف و کان ترکي و لايستطيع ان يتکلم بالفارسية جيّداً …
– انا مرحمت … مرحمت بالازاده
فهم الامام الخامنئي بانه ترکي … و تکلم معه بالترکية …
– ولدي … من اي مدينة انت ؟
قال .. انا من قرية صغيرة من اردبيل … بقيت في الحافلة اکثر من 12 ساعة من
اجل ملاقاتکم …
عندما قال اسم القرية عرف الامام الخامنئي قريته لأنه سافر في السابق
اليها… بعدما هدأ من روعه قال الامام الخامنئي:
– ولدي … سمعت من المرافقين بأنك تريد ان تقول لي شيئا … انا اسمعك …
قال الطفل : طلبت من المجاهدين ان يسمحوا لي ان اشارك في الجهاد … و هم
لم يسمحون … قال قائد في مدينتي انت طفل صغير و عمرك 13 سنة … و
لايسمحون للذين عمرهم اقل من 17 المشارکة في الحرب المفروضة … قالوا أنك انت
امرتهم بذلك …. و انا اتيت الى هنا من اجل ان اطلب اذنك
ابتسم الامام الخامنئي و قال : ولدي … ارجع الى مدينتك …. ارجع الى
قريتك … و ادرس جيدا … لا تقلق من اجل الحرب نحن نقاوم من
اجلك … و نحن بحاجة لأن تدرس جيدا …. نحن محتاجون لاختصاصاتکم من اجل
تطور ايران … و الان من واجبك ان تدرس جيدا …. ارجع ولدي … و بلغ
سلامي الى والديك … و ارجوك ان تدرس جيدا ….
في لحظة شاهد الامام الخامنئي بان الطفل يبکي بشدة …
مسح الامام الخامنئي دموعه …
قال المرافق من الحرس الثوري
– سيدي الرئيس … تاخرنا … بعد عشر دقايق سيبدأ الإجتماع ….
قال الطفل و کان يبکي بشدة : لاباس … انا اعود … و لکن ارجوك ان
تامر کل القادة في الحرب المفروضة بان لا يحق لاحد ان يتکلم حول القاسم بن
الحسن في الجبهات … ارجوك ان تامر أن لا يحق لاحد ان يبکي على القاسم بن الحسن في يوم عاشوراء….
کان الامام الخامنئي ينظر في عينيه بهدوء ويسمع صوت المرافق مرة اخرى
سيدي الرئيس تاخرنا كثيراً ….
قال الامام الخامنئي : لماذا يا ولدي ؟؟؟
قال الطفل : لان القاسم بن الحسن کان عمره 13 سنة …. مثلي … و شارك
في کربلاء و انت لاتسمح لي ان اشارك في الجهاد و انا عمري 13 … مثل
القاسم بن الحسن ….
نظر الامام الخامنئي الى عينيه … و کان الطفل يبکي بهدوء … و کان
يرتعد من بروده الطقس …
مسح الامام الخامنئي على شعره … و قبل جبينه و قال
-يحفظك الله يا ولدي …
و طلب ورقة و قلم و کتب في نفس المکان

بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب هذه الرسالة ” مرحمت با لازاده” يستطيع ان يشارك في کل الجبهات …
و اطلب من کل القياديين ان لايرجعوه ….
سيد علي خامنئي
قال المرافق : سيدي الرئيس … الکل بانتظارنا …
مسح الامام الخامنئي على شعر المجاهد الصغير بکل عطف ومن ثم نهض و رکب
السيارة… و الشهيد مرحمت بالازاده … المجاهد الذي أخذ اذن الجهاد
من الامام الخامنئي …. کان ينظر الى توقيع الامام الخامنئي و امره لکل
القياديين في الحرب المفروضة … و کان يقرأ الرسالة الف مرة …. و کان
يبتسم ….لانه کان يعلم أنه لا أحد يستطيع ان يرجعه مرة اخرى بعد امر السيد
الرئيس علي الحسيني الخامنئي
#‏امير علي

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...