الشهيد والشهادة – واجباتنا تجاه الشهداء
8 يوليو,2024
الشهداء صناع الحياة
217 زيارة
المحور الثالث
واجباتنا تجاه الشهداء
– حفظ دماء الشهداء.
– على الشباب أن يجعلوا الشهيد قدوة.
– تكريم الشهداء واحياء ذكراهم.
– مع عوائل الشهداء.
واجباتنا تجاه الشهداء
حفظ دماء الشهيد
يقول القائد حفظه الله:
“البعد الآخر للشهادة هو أن الجميع مكلفون بحراسة دماء الشهيد. ولكن ما معنى حراسة دم الشهيد؟
معناه وجوب حماية الهدف العظيم الذي سعى إليه هذا الشاب وهذه الأسرة، وهذا الأب وهذه الأم، وكُرّست له الهمم العالية والمعنويات التي لا تعرف الهزيمة، حافظوا على هذا الهدف أكثر من أرواحكم.
لقد جاهد شهداؤنا في سبيل اللَّه، وتحملوا المصاعب والشدائد من أجل إقامة حكم اللَّه في هذا البلد، لما في هذا الحكم من سعادة في الدنيا والآخرة…
عليكم جميعاً أنتم ذوي الشهداء اباء وأمهات وزوجات وأولاداً أن تحتفظوا بمفخرة صيانتكم لدماء الشهيد وسيركم على نهجه وحملكم لرايته بما تعنيه من تمسُّك بدين اللَّه وحفظ للقيم الإلهية”.
فالشهيد صاحب رسالة، لم يمت عبثاً وانتحاراً، إنما قدَّم روحه وترك هدفاً سامياً لأجله استشهد، والحفاظ على هذا الهدف، حفظ وصيانة لدمائه.
فإذا كان أبو الشهيد غير ملتزم بالإسلام جيّداً، فمعنى ذلك أنه لم يحفظ دم ابنه جيّداً!
وإذا كانت أمُّ الشهيد أو أخته غير محجبَّة، فهذا يعني أنهما لم يحفظا ويصونا دم شهيدهم!
وهكذا، أخ الشهيد أو صديقه، إن لم يكن يصلِّي، فهو خائن لدم الشهيد وروحه!
فيا أصدقاء الشهيد، ويا أحبّته، ويا أهله، لا تخونوا دماء حبيبكم، وتتركوا دمه يذهب هدراً وعبثاً.
على الشباب أن يجعلوا الشهيد قدوة
إن القدوة والنموذج في حياة الشباب بالخصوص مهمٌّ في انطلاقته أو تراجعه، فالشاب يتطلَّع إلى من يرى فيه الكمال، ليسير على ما سار عليه، ولينتهج منهجه في الحياة.
وكلُّ شاب يرى الكمال حسب استعداداته ووعيه، والمؤسف أن الكثير من الشباب يقتدون بأناس لا يملكون كمالاً ولا فضيلة، ويحسبونهم على شيء، وهم ليسوا إلا سراباً بقيعة يحسبه الظمآن ماءً.
فشتّان بين أن يكون المقتدى عالماً، وبين أن يكون جاهلاً! وبونٌ شاسع بين أن يكون المقتدى شهيداً، وبين أن يكون متهتكاً!
فعلى الشباب أن يحسن اختيار قدوته، ليكون نبراساً له ونوراً، والشهيد بما يحمل في نفسه وروحه من صفات كمالية وأخلاقية، فحقيقٌ أن يكون قدوة للشباب.
أهمُّ صفة في الشهيد هي الشجاعة، ومن يقول أن الشجاعة ليست كمالاً؟
والإيثار من صفات الشهيد، ومن يقول أن الإيثار ليس كمالاً؟
وإذا أردنا استقراء صفاته الكمالية لما وقف القلم، من هنا أكّد السيد الخامنئي حفظه الله على هذا المعنى:
“دعوا شبابنا يعثرون على قدواتهم، فأفضل قدوة عند الشاب هم الشباب تلاحظون أن رسول اللَّه قال: “الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة” ومع أنهما قد بلغا سنّ الشيخوخة، إلا أن النبي جعلهما قدوة للشباب.
الشاب يبحث عن شاب قدوة. وهؤلاء هم أفضل شبّان. وما أجمل هذا! فأي بلدٍ وأي شعب لديه كل هذه الوجوه الشابة المخلصة والبارزة التي بلغت تلك الدرجة من المعرفة التي قد يبلغها الشيخ العارف عندنا وقد لا يبلغها؟ وهذه الأمور لها قيمة كبيرة…”.
2024-07-08