وقعُ ارتقاء كلّ شهيد في وجدان الناس هو نفسه، سواء في حال الجبهة المشتعلة والمعلومة أم في حال الاغتيالات الغادرة البعيدة نسبيًا عن ساحة القتال المباشر. ومهما تلقّت القلوب هذه الأخبار بوتيرة شبه يومية، هي لا تصبح اعتيادية، فلكلّ شهيد في نبض أهل المقاومة زفّة وكأنها زفّة العريس الأوّل.. ولذلك، لم يشغل يومًا تعداد الشهداء بال الناس، ولا فرق عندهم إن ارتقى عزيزهم في ساحة الاشتباك أو خلال أداء واجب جهادي آخر، في الجنوب أو في سوريا أو في أي مكان آخر.. العدو واحد، والساحة على امتداد جغرافيتها واحدة.. لا فرق إن كان قياديًّا مخضرمًا أو قمرًا في بداية مشواره الجهادي، ولا فرق إن كان ابن عائلتهم أو حيّهم أو بلدتهم أو بلدهم أو من أيّ بلد من محور المقاومة.. فكلّهم في عين أهل المقاومة واحد، وجميعهم عزيز وقريب.
كيف تلقى أهل المقاومة في لبنان نبأ استشهاد العميد سيد رضي موسوي، رفيق درب الحاج قاسم سليماني؟
على أعتاب الذكرى الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم والحاج أبو مهدي، ذكرى جرح أهل المقاومة، والذي يبقى طريًا نازفًا ما بقي الدهر، اغتال الصهاينة المستشار العسكري في الحرس الثوري الحاج رضي موسوي، أحد رفاق درب سيد شهداء محور المقاومة. تلقّى الناس الخبر تمامًا فوق جرحهم المفتوح، والذي بقدر ما يؤلمهم يزيدهم عزّة ويقينًا. انضم السيد رضي إلى قافلة الشهداء في هذه المرحلة التي يزفّ فيها المحور خيرة أقماره على طريق القدس.
بشيبته المهيبة، وبملامحه التي تنمّ عن عمر جهاديّ جميل وعن شوق للشهادة، حلّت صورة السيد رضي على منصات التواصل عبر حسابات أهل المقاومة الافتراضية، حلول العزيز الذي للتو عرفوه وبدا وكأنّه من أهل دارهم.. ككلّ الشهداء الذين يُرفع ستار السرّ والخفاء عن وجوههم وأسمائهم حين الارتقاء ، ويصبحون بثانية واحدة أبناء قلوبنا وكأننا عرفناهم منذ ولدوا وولدنا.
زفّ أهل المقاومة شهيدهم، كما دائمًا، بالحبّ، بالعزّة، بالامتنان وبالحياء الجميل.. حمّلوه سلام الشوق إلى رفيقه الحاج قاسم وإلى سائر الشهداء، عبّروا قرب صورهم عن عميق ارتباطهم الولائي بالجمهورية التي ترفع الشهداء في مواجهة العدو الصهيوني، ولا تكتفي بالدعم العظيم الذي تقدّمه لفصائل المقاومة كافة على الأرض المقاتلة.. استعادوا قرب صورته نزف قلوبهم المستمر منذ أفجعهم فجر الثالث من كانون الثاني العام ٢٠٢٠.
هم لا يعرفون الكثير عنه، ولا ينتظرون مطالعة سيرته الجهادية كي يهبوه مكانًا في قلوبهم التي تتسع لكلّ الشهداء سواسية، فللشهداء نصيب من قلوب الأطهار غير مشروط بمعرفة مادية أو مفصّلة… على وقع صوت المعارك في غزّة والجنوب، وعلى وقع البركة اليمانية الأصيلة والوعي العراقي الجميل، رفع أهل المقاومة في كلّ المحور شهيدهم العزيز من الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي ارتقى في الشام.. هي وحدة الساحات، ووحدة القلوب المقاومة، ووحدة الأرواح التي تقاتل.
إقرأ المزيد ,,
مشهد مصور عن حقائق من الميدان في غزة _ طوفان الاقصى
إقرأ المزيد ,,
الإمام الخامنئي: الشعب الفلسطيني فضح الغرب وأمريكا وادعاءاتهم الكاذبة بشأن حقوق الإنسان
إقرأ المزيد
الشيعة وفلسطين _.._ قراءة في عملية طوفان الاقصى (جميع الحلقات)
إقرأ المزيد
لنصرة غزة قاطق المنتجات الاسرائيلية
فلسطيني رقص على الدبكة خلال الاشتباكات يُذكر بـ “رقصة الحرية” للهنود الحمر
إقرأ المزيد
ندعوكم لدعم موقع الولاية الإخبارية ماديا
إقرأ المزيد
( أُمُّ الْبَنِينَ ابْكِ عَلىٰ أَحْزانِها ) – قصيدة من ديوان مدائح الأطهار
*غولاني” يُسحب من غزّة.. المقاومة تُحطّم جنود “النُخبة”
*أبو عبيدة: إذا أراد العدو أسراه أحياءً فعليه وقف العدوان
*أمير عبداللهيان: الشعب الفلسطيني ومقاومته اثبتا تفوق قدرتهما وارادتهما على آلة القتل الصهيونية
*السيد الحوثي: البوارج الأميركية هدف لصواريخنا إذا اعتدت واشنطن علينا
رئيسي لـ “بابا الفاتيكان” : أتمنى أن نرى عشية العام الجديد وقفاً فورياً لقتل ألابرياء في غزة
محلل عسكري صهيوني: لسنا قريبين من تحقيق أهداف الحرب على غزة
الامام الخامنئي: الحضارة الغربية تستغل المرأة