الرئيسية / اخبار العلماء / ماذا وراء الحرب النفسية التي يشنها السعوديون ضد حزب الله

ماذا وراء الحرب النفسية التي يشنها السعوديون ضد حزب الله

صعدت وسائل الاعلام السعودية منذ بضعة أيام من حربها النفسية والاعلامية العدائية و الحاقدة ضد المقاومة اللبنانية ، و حاولت في هذا الصدد ان تصور ان حزب الله قد اصابه الارهاق و الضنا ، جراء الحرب ضد الإرهابيين ، وانه يسعى لخروج مقاتليه من سوريا ، و كانت صحيفة “الوطن” السباقة من بين وسائل اعلام المملكة في مجال كيل الاتهامات والافتراء ضد المقاومة وطليعتها.

 

و ادعت ان حزب الله و بسبب تحمله خسائر فادحة موجعة ، یسعى للخروج من سوریا و یبذل جهوده للانسحاب منها ، و زعمت بانها تستند فی اخبارها الى مصادر سیاسیة مطلعة .

 

 

و بالغت وسائل الاعلام السعودیة و ضخمت الامور فیما یخص الهجوم الواسع الاخیر للإرهابیین التکفیریین على منطقة “بریتال” اللبناینة التی تسکنها الاغلبیة الشیعیة ، و الذی اسفر عن أستشهاد جمع من المدنیین الابریاء ، لتکشف عن عمق عدائها وکراهیتها الشدیدة تجاه المقاومة الاسلامیة .

 

 
یأتی ذلک فی وقت لم یشر فیه ابدا ای من کبار المسؤولین فی حزب الله إلى انسحاب مقاتلی الحزب من سوریا . و زعمت “الوطن” ان “النظام الإیرانی رفض تلمیحات الامین العام لحزب الله اللبنانی السید حسن نصر الله بضرورة انسحاب الحزب من جبهة القتال السوریة” ، مشیرا إلى أن أوان هذه الخطوة لم یحن بعد !.

 

 
ولاجل تاکید مزاعمها ، نقلت هذه الصحیفة عن “فارس سعید” النائب السابق فی البرلمان اللبنانی الذی یتحرک تحت المظلة السعودیة ،

 

 

إن تحرکات نصر الله وزیارته الأخیرة للبقاع ، اضافة الى کلام نائبه الشیخ نعیم قاسم بعد لقائه المبعوث الاممی الخاص بسوریا “ستیفان دی میستورا” بانه لا یوجد حل فی سوریا إلا الحل السیاسی ، وعلى الجمیع تقدیم تنازلات مؤلمة … کلها إشارات تشیر الى إرهاق الذین أدعوا أنهم قادرون على تغییر الاوضاع بتدخلهم فی سوریا ، وإنهم أدخلوا انفسهم فی صراع لا جدوى منه .

 

 

وادعى هذا العضو الذی ینتمی إلى تیار 14 مارس/آذار فی تصریحات له ، و التی تصب غالبا فی مصلحة الصهاینة اکثر مما هی فی صالح الشعب اللبنانی، دعا إلى نزع اسلحة المقاومة وزعم انه لاحلّ فی لبنان إلا من خلال تسلیم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانیة .

 

 
کما ادعت صحیفة “الوطن” فی دعمها للمجامیع الارهابیة المسلحة فی سوریا بان لا حل للازمة السوریة إلا بانسحاب قوات حزب الله من سوریا. ونوه تقریر وکالة “تسنیم” إلى ان نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله الشیخ “نبیل قاووق” أجاب على محاولات السعودیین تعکیر الأجواء ضد حزب الله وتصعید حربهم النفسیة ضد المقاومة ، حیث أکد أن المقاومة الیوم فی ذروة قوتها وفی أیامها الذهبیة على مستوى الجهوزیة والسلاح والخبرات،

 

 

وهی الیوم قادرة أن تحرز النصر على أی عدوان «إسرائیلی» وأن تستکمل مسار الانتصارات التی بدأتها فی سوریا ، و هذا ما أثار حنق وإحباط وخیبة المراهنین على المشروع التکفیری فی المنطقة .

 

 
و خلافا لإدعاءات قادة تیار 14 مارس والوسائل الاعلامیة الداعمه لهم، ضد حزب الله واتهام هذه الحرکة بجر الجیش إلى الصراع واثارة حرب استنزاف مع المجامیع الارهابیة المسلحة . فقد صرح هذا المسؤول فی حزب الله قائلا، الذی یهمنا فی لبنان أن العدوان التکفیری على لبنان لم یعد کلاما وإنما أصبح واقعا قائما ، لم تعد القضیة احتمالات وإنما أصبحت حقائق، التکفیریون لهم بؤر أمنیة وعسکریة فی مختلف المحافظات اللبنانیة ویحتلون أجزاء من أراضی لبنان عند الحدود الشرقیة مع سوریا.

 

 
ان واحدة من اسباب تصعید السعودیین من حربهم النفسیة العدوانیة ضد المقاومة ونشر الاخبار الملفقة والکاذبة ، هی الانتصارات المتوالیة لجبهة المقاومة فی المنطقة لاسیما الانجازات الاخیرة للجیش السوری والملفتة للنظر مع حربه مع الارهابیین المدعومین من قبل الغربیین والانظمة الرجعیة العربیة .

 

 

ان نجاح المقاومة اللبنانیة فی الحد من هیمنة وتسلط “داعش” و هزیمة الإرهابیین التکفیریین امام مقاتلی حزب الله قد اثار حقد وتخبط وارتباک اعداء المقاومة خاصة السعودیین وتیار 14/مارس، ولذلک ینبغی البحث عن سبب تفاقم الحرب النفسیة فی طیات هذه المسألة .

 

 
لقد استطاع لبنان بمعادلة الجیش والشعب والمقاومة ، أن یحقق ما عجز عنه التحالف الدولی فی العراق وسوریا ، فقد تمکن حزب الله الى جانب الجیش ایقاف تمدد الارهابیین التکفیریین إلى لبنان ومدنه .

 

 
• المقاومة فی ذروة قوتها .. جبهة التسویة فی قمة تخبطها
و کما قال رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله السید هاشم صفی الدین ، فأن أمیرکا والغرب وکل دولة وکل جهة تملک مالا وسلاحا ، او تحلم بانها ستتمکن من القضاء على ما تم إنجازه من الانتصارات العظیمة، التی تحققت ، لهم فی خیال واهم، هؤلاء خاسئون ولن یصلوا إلى مآربهم.

 

 
وفی هذا السیاق فان تاکید عضو کتلة الوفاء للمقاومة فی البرلمان اللبنانی بان المقاومة ستواصل حربها مع الارهاب .. یعد ردا حاسما و قویا على مزاعم وسائل الاعلام السعودیة بان حزب الله قد ارهق من الحرب ضد الإرهاب والذی اضاف : بعون الله تعالى ، ستواصل المقاومة انتصاراتها ، بعزم و ثبات .

 

 

ان الإرهابیین التکفیریین برغم شعاراتهم المخادعة والدینیة فی الظاهر فانهم فی الواقع فی خدمة تطبیق سیاسات اعداء الامة الإسلامیة ، و انهم یحاربون بالنیابة عن الاعداء للقضاء على وحدة المسلمین و القضاء على فرص تقدم المسلمین . وخلافا لمزاعم تیار 14/مارس والسعودیین فان حزب الله لم یتعب من الحرب ضد التکفیرین وجراثیم الفساد هذه ابدا . ولا یحتاج مسؤولو حزب الله لتفویض من تیار 14/مارس او حماته الذین یقفون الى جانب المجامیع الارهابیة، لاداء مسؤولیاتهم الوطنیة والانسانیة المقدسة فی الدفاع عن الشعب والشرف اللبنانی.

 

 


کما أکد الشیخ هاشم منقارة” أحد علماء السنة ورئیس مجلس قیادة حرکة التوحید الإسلامی ، فی رده على الهجمة النفسیة لبعض الاطیاف المؤیدة لمحور التسویة ضد المقاومة ، ضرورة التضامن الوطنی مع المقاومة والجیش اللبنانی فی التصدی للإرهاب.

 

 
لقد تحول حزب الله الیوم ولیس باعتراف أنصاره بل باعتراف القادة السیاسیین والعسکریین الصهاینة ، إلى منافس قوی امام الکیان الاحتلالی .

 

 
و ختاما فان الدور الریادی والمؤثر لحزب الله فی التطورات الأقلیمیة وتحویله إلى کابوس یؤرق الکیان الصهیونی وحماته ومن بینهم الحکومة السعودیة قد کشف اکثر أسباب تشدید وسائل الاعلام السعودیة وتیار 14/مارس من هجماتهم الاعلامیة وحربهم النفسیة ضد حزب الله .



 

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...