الرئيسية / من / طرائف الحكم / الصلاة على محمد وآله في الميزان – البغدادي 5

الصلاة على محمد وآله في الميزان – البغدادي 5

اليومية الواجبة وغيرها من سائر الواجبات، وفي كل تلك البيانات الثابتة عن النبي (ص) في كيفية الصلاة عليه اقتران آله معه صلى الله عليه وآله.
قال الحاكم في المستدرك: وقد صحت الرواية على شرط الشيخين أنه (ص) علمهم الصلاة على أهل بيته كما علمهم الصلاة على آله (1).
كلام مهم للشيخ الأميني في اقتران الآل مع النبي في الصلاة عليه (ص).
وقد أوضح هذا المعنى وأشار إليه أيضا علماؤنا الأعلام قديما وحديثا، خطابة وكتابة، ومنهم شيخنا المجاهد الكبير الحجة الشيخ عبد الحسين الأميني صاحب السفر القيم (الغدير) أوضح ذلك في خطابه بسوريا، وأثبته في كتابه الجليل (سيرتنا وسنتنا سيرة نبينا وسنته) – (ص 2) عند ذكره لبعض البواعث والدواعي والموجبات لحب آل البيت (ع)، وقد ذكر من تلك البواعث على حبهم خمسة عشر باعثا وموجبا قال تغمده الله برحمته في الباعث الثاني عشر ما يلي: – (12) شرطية اقتران الصلاة على آل محمد لدى الصلاة عليه صلى الله عليه وآله مطلقا في كل حال، وعدم الفصل والفرقة فيها بينه صلى الله عليه وآله وبين آله سواء في ذلك الصلاة عليه في تشهد الصلاة المفروضة أو في غيرها من مواطن تستحب فيها الصلاة عليه.
وقد صح في الصحاح والمسانيد والسنن من طريق كعب بن عجرة وغيره – نظراء أمير المؤمنين، أبي مسعود الأنصاري، عبد الله بن

(1) مستدرك الحاكم ج 3 ص 148.
(٢٠)
مسعود، أبي سعيد الخدري، أبي هريرة، طلحة، زيد بن خارجه، عبد الله بن عباس، زيد بن ثابت، أبي حميد الساعدي، عبد الله بن عمر (1) – تعليم رسول الله صلى الله عليه وآله. الصحابة الأولين كيفية الصلاة عليه، وقارن في جميع تلكم الأحاديث ذكر الآل بذكره صلى عليه وآله وسلم، وقل حكم في شرعة الإسلام جاء فيه من الحديث مثل ما جاء في كيفية الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد جمع بعض ما ورد فيها وفي ألفاظها وصورها وهي تربو على خمسين لفظا، وفي ستة وأربعين منها قرن الصلاة على الآل في جميع فصولها بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله. على أنه صلى الله عليه وآله قد نهى عن الصلاة البتراء، وقال: لا تصلوا علي الصلاة البتراء فقالوا: وما الصلاة البتراء؟ قال: تقولون اللهم صل على محمد وتمسكون بل قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد (2) هذا فما تداول لدى الناس من الصلاة البتراء في صلواتهم وخطبهم، وكتبهم وفي مواطن يستحب الصلاة فيها على رسول الله صلى الله عليه وآله، وهي تربو على خمسين موطنا ودأبهم بقولهم: (صلى الله عليه وسلم فهو من البدع الممقوتة الشائنة، تخالف ما سنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر به ونص عليه، وعلمه أصحابه وأكد وبالغ فيه، وحث أمته عليه، وحضها على اتخاذه سنة متبعة، ولم يكن كلامه صلى الله عليه وآله سدى. (وما ينطق عن الهوى

(1) ستقف إن شاء الله في الفصل الثاني من الكتاب على أحاديث هؤلاء الصحابة وغيرهم في كيفية الصلاة عليه في السنة النبوية.
(2) سنذكر مصادر هذا الحديث وأمثاله من طرق علماء المسلمين من الفريقين بأذن الله تعالى.
(٢١)

شاهد أيضاً

أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في كتب أهل السنّة

أئمة أهل البيت (ع) في كتب أهل السنّة / الصفحات: ٢٨١ – ٣٠٠ المجد فاختار ...