الرئيسية / بحوث اسلامية / شبهات وردود – السيد سامي البدري -5

شبهات وردود – السيد سامي البدري -5

التعليق على الشبهة أقول: في كلامه الآنف الذكر عدة مواضع للتعليق:
أولا:
قوله: ” ان علي بن بابويه الصدوق (ت 329 ه‍) لم يشر إلى دليل الاثني عشرية في كتابه الإمامة والتبصرة “.
غير صحيح..
إذ ان علي بن بابويه أشار إلى دليل الاثني عشرية في مقدمة كتابه وهي الطبعة التي نقل منها صاحب النشرة بعض النصوص فهو إما لم يقرأها أو تغافل عنها وأحال القارئ إلى متن الكتاب وهو ناقص إذ المخطوطة التي عثر عليها ثم طبعت كانت قد انتهت أحاديثها إلى إمامة الرضا ((عليه السلام)). وقد حاول محقق الكتاب إكمالها ببعض الروايات من كتب الصدوق بروايته عن أبيه وإلى القارئ الكريم نص كلام علي بن بابويه في مقدمة كتابه.
قال ((رحمه الله)): ” ولو كان أمرهم (أي الأئمة ((عليهم السلام))) مهملا عن العدد
(٢١)
وغفلا لما وردت الأخبار الوافرة بأخذ الله ميثاقهم على الأنبياء وسالف الصالحين من الأمة. ويدلك على ذلك قول أبي عبد الله عليه السلام حين سئل عن نوح عليه السلام لما ذكر (استوت سفينته على الجودي بهم): هل عرف نوح عددهم فقال: نعم وآدم ((عليه السلام)).
وكيف يختلف عدد يعرفه أبو البشر ومن درج من عترته والأنبياء من عقبه… وأي تأويل يدخل على حديث اللوح وحديث الصحيفة المختومة والخبر الوارد عن جابر في صحيفة فاطمة عليها السلام “. (1) فقوله ((رحمه الله)) ” ولو كان أمرهم مهملا عن العدد ” يرد فيه على الزيدية الذين قالوا ان حديث الاثني عشر موضوع وان عدد الأئمة لا حصر له.
واستدلاله رحمه الله بحديث اللوح (2) وحديث الصحيفة المختومة والخبر الوارد عن جابر في صحيفة فاطمة ((عليها السلام)) يؤكد اعتقاده بصحتها وانه أوردها في متن كتابه وان خلت منها النسخة المطبوعة بسبب نقص المخطوطة التي عثر عليها.

(١) الإمامة والتبصرة ص ١١ – 12.
(2) سيأتي نصه في الفصل الثامن.
(٢٢)

شاهد أيضاً

ماذا يعني التفاوض على حافة الهاوية؟

ناصر قنديل – ليس صحيحاً الاعتقاد أن مسارات التفاوض المفتوحة حول غزة والآن حول لبنان ...