حتى ينقطع، ويصير كالشن البالي، ثم أتاني جاحدا لولايتهم فما أسكنته جنتي، ولا أظللته تحت عرشي، يا محمد، تحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب.
فقال عز وجل: ارفع رأسك. فرفعت رأسي وإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين، وعلي بن الحسين ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وعلي بن محمد، والحسن بن علي، ومحمد بن الحسن القائم في وسطهم، كأنه كوكب دري، قلت: يا رب، ومن هؤلاء.
قال: الأئمة وهذا القائم، الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيخرج اللات والعزى، طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري.
– وفي البحار (1) عن العلل، (2) بإسناده عن عبد الرحيم القصير، عن أبي جعفر قال: أما لو قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد، وحتى ينتقم لابنة محمد (صلى الله عليه وآله) فاطمة منها، قلت: جعلت فداك ولم يجلدها الحد، قال: لفريتها على أم إبراهيم، قلت: فكيف أخر الله للقائم؟ فقال له: إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) رحمة، وبعث القائم نقمة.
– وفيه (3) عن المزار الكبير بإسناده عن أبي عبد الله: إذا قام قائمنا انتقم لله ولرسوله ولنا أجمعين.
– وفيه (4) عن إرشاد الديلمي عنه (عليه السلام) وقطع أيدي بني شيبة وعلقها على باب الكعبة، وكتب عليها هؤلاء سراق الكعبة.
– وفي الاحتجاج (5) عن النبي (صلى الله عليه وآله) في خطبة الغدير، قال (صلى الله عليه وآله): ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي صلوات الله عليه، ألا إنه الظاهر على الدين كله ألا إنه المنتقم من الظالمين ألا إنه فاتح الحصون وهادمها، ألا إنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك، ألا إنه مدرك بكل ثأر لأولياء الله عز وجل، ألا إنه الناصر لدين الله، ألا إنه الغراف من بحر عميق، ألا إنه يسم كل
١ – بحار الأنوار: ٥٢ / ٣١٤ ب ٢٧ ذيل ٩.
٢ – علل الشرائع: ٢ / ٢٦٧ – ٣٨٥ ح ١٠.
٣ – بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٧٦.
٤ – بحار الأنوار: ٥٢ / 338 ب 27 ذيل 80.
5 – الإحتجاج: 1 / 80 ح الغدير.
(٥٠)
وقال (صلى الله عليه وآله) في موضع آخر من هذه الخطبة: معاشر الناس، النور من الله عز وجل في مسلوك ثم في علي ثم في النسل منه إلى القائم المهدي، الذي يأخذ بحق الله، وبكل حق هو لنا، الخ.
– وفي القمي (2) في قوله تعالى: * (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) * (3) لوقت بعث القائم، فينتقم لي من الجبارين، والطواغيت من قريش، وبني أمية وسائر الناس.
إقامة حدود الله – في الدعاء المروي عنه (عليه السلام) بتوسط العمري (ره): وأقم به الحدود المعطلة، والأحكام المهملة.
– وفي كمال الدين، عن الصادق (عليه السلام)، في وصف زمان ظهوره: ويقام حدود الله.
– وفي حديث آخر (4): إن إقامة حد واحد من حدود الله أزكى من المطر أربعين يوما وليلة.
– كما في الحديث عن أبي جعفر (عليه السلام): ويأتي في حياة الأرض به (عليه السلام) ما يفيد هنا إن شاء الله.
– وفي البحار (5) عن الصادق (عليه السلام): دمان في الإسلام حلال من الله عز وجل، لا يقضي فيهما أحد بحكم الله عز وجل، حتى يبعث الله القائم من أهل البيت، فيحكم فيهما بحكم
٢ – تفسير القمي: ٢ / ٤١٦، تأويل الآيات ٢ / ٧٨٥.
٣ – سورة الطارق: ١٧.
٤ – الكافي: ٧ / ١٧٤ / ح ١.
٥ – بحار الأنوار: ٥٢ / 325 ب 27 ذيل 39.