أوصى سماحة آية الله بهجت- مد ظله- الطفل الذي حفظ القرآن وأولياءه، قائلاً: لا تتجاوزوا حد الاعتدال، وهو بنفسه لا يكلف نفسه ما لا يطيق، وأنتم أيضاً لا تحملوه ما لا يتحمل، وعلى سبيل المثال لا تقولوا له: الآن حفظت القرآن، فعليك أن تحفظ نهج البلاغة، والصحيفة السجادية!.
ينبغي أن لا يكون تكليفا وينبغي أن يرفق بنفسه، ولا يبذل جهداً كبيراً. ومن أجل المحافظة على ما حفظ من القرآن، عليه أن يقرأ كل يوم جزءاً من القرآن، وينبغي أن يقسم قراءة هذا الجزء بين قنوت الصلاة.
كما ينبغي أن يكثر من السفر والذهاب للنزهة، وعليه أن يرفه عن نفسه بما هو مشروع؛ لأن السفر وتغير الأجواء عمل مؤثر جداً.. وسمعت بأن البعض يسافر إلى البلدان الأجنبية ليبدل دمه، ولكنني أظن بأن هذا السفر بنفسه يقوم بعلمية تبديل الدم.
فعلى سبيل المثال: ليذهب مرة واحدة إلى جمكران، وهذا بنفسه يعد تغيراً للجو الذي هو فيه. والتوسلات نافعة جداً، فزوروا كثيراً مراقد أولاد الأئمة؛ لأن هؤلاء العظماء كالفواكه، ولكل واحد منهم فيتامين خاص، ولكل واحد منهم خواص وآثار متميزة. وإذا لم يفعل الإنسان أية واحدة من الأمور، فعليه أن يمشي بين الطلوعين في الهواء الطلق، وبوسعه في تلك الحالة أن يقرأ تعقيبات الصلاة وهذا العمل مؤثر جداً.