تفسير غريب القرآن
5 ساعات مضت
القرآن الكريم
9 زيارة
– ولقد خشيت بأن من تبع الهدى * سكن الجنان مع النبي محمد – (خطا) * (خاطئين) * (1) قال أبو عبيدة: خطئ، وأخطاء بمعنى واحد، وقال غيره: خطأ في الدين، والخطأ في كل شئ إذا سلك سبيل خطأ عامدا أو غير عامد.
ويقال خطأ: تعمد، وأخطاء: لم يتعمد، و * (خطأ كبيرا) * (2) إثما عظيما، يقال: خطي إذا أثم، وأخطاء: إذا فاته الصواب، ويقال: ان الخطأ: العدول عن الصواب بعمد بخلاف أخطأ، فإنه العدول عن الصواب بسهو، فالخطأ: ما فيه إثم، والإخطاء:
ما لا إثم فيه. وخطأ الرجل خطأ: إذا أتى بالذنب متعمدا فهو خاطي بالهمز، قال تعالى * (لا يأكله إلا الخاطئون) * (3) و * (الخاطئة) * (4) مقدور الخطو ما بين قدمي الخاطي.
والخطوة: المرة من الخطو: واتبع خطواته ووطئ، على عقبه: في معنى اقتدى به واستن بسنته، و * (خطوات الشيطان) * (5) قيل أعماله، وقيل خطاياه (6) وقرئ بضم الطاء وسكونها.
(خفا) * (أخفيها) * (7) أسترها، أو أظهرها وهو من الأضداد، والخفية الاسم من الاستخفاء: قال تعالى: * (تضرعا وخفية) * (8) وقرئ بكسر الخاء، وخفى الشئ خفاء إذا استتر: قال تعالى: * (لا تخفى منكم خافية) * (9) وقرئ بالياء لأنه تأنيث غير حقيقي، وأخفى الشئ إذا كتمه، قال تعالى: * (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) * (10).
(خلا) * (تخلت) * تففلت من الخلوة، وخلا الرجل إلى الرجل إذا اجتمعا
١ – يوسف: ٩٧، القصص: ٨.
٢ – اسرى: ٣١.
٣ – الحاقة: ٣٧.
٤ – الحاقة: ٩، العلق: ١٦.
٥ – النور: ٢١، البقرة: ١٦٨، ٢٠٨، الأنعام: ١٤٢.
٦ – وقيلى خطراته التي تخطر بالبال.
٧ – طه: ١٥.
٨ – الأنعام: ٦٣.
٩ – الحاقة ١٨.
10 – سجدة: 17.
11 – الانشقاق: 4.
(٢٣)
في خلوة، قال تعالى * (وإذا خلا بعضهم إلى بعض) * (1)، * (وإذا خلو إلى شياطينهم) * (2) * (وقد خلت القرون) * (3) أي مضت، و * (خلت من قبلكم سنن) * (4).
(خوا) الخاوي، الساقط من خوى النجم إذا سقط أو خالية: من خوى المنزل إذا خلا من أهله، وكل مرتفع أظللك من سقف أو بيت أو ظلة أو كرم فهو عرش، فقوله:
* (على عروشها) * (5) في قوله: * (خاوية على عروشها) * (6) تعلق بخاوية، فالمعنى انها ساقطة بأن سقطت سقوفها على الأرض، ثم سقطت حيطانها عليها، وإن كان خبرا بعد خبر، فالمعنى هي خاوية وهي مظلة على عروشها، على معنى ان العروش سقطت على الأرض وبقيت الحيطان مشرفة عليها.
١ – البقرة ٧٦.
٢ – البقرة ١٤.
٣ – الأحقاف: ١٧.
٤ – آل عمران ١٣٧.
٥ – البقرة: ٢٥٩، الكهف: 43، الحج: 45.
(٢٤)
النوع الثامن (ما أوله دال) (دحا) * (دحاها) * (1) بسطها.
(درا) * (فادارأتم) * (2) أصله تدارأتم أي تدافعتم واختلفتم في القتل أي ألقى بعضكم إلى بعض، فأدغمت التاء في الدال لأنهما من مخرج واحد فلما أدغمت سكنت فاجتلب لها ألف وصل للابتداء، وكذلك * (اداركوا) * (3) و * (اثاقلتم) * (4) و * (اطيرنا) * (5) وما أشبهه، و * (فادرؤا عن أنفسكم) * (6) أي ادفعوا عنها، و * (يدرؤن) * (7) يدفعون * (ولا أدريكم به) * (8) أي ولا أعلمكم به.
(دعا) * (أدعياءكم) * (9) من تبنيتموه، ولا يكون الرجل الواحد دعيا لرجل وابنا له لأن الابن هو المعروف في النسب. والدعي: اللاصق في التسمية لا غير، ولا يجتمع في الشئ أصيل وغير أصيل، و * (تدعو من أدبر) * (10) قال المبرد (11) تعذب وأنكر قول ثعلب (12) تنادي لأنه كان يرى أنها لا تتكلم. قال الخليل (13) قال أعرابي
١ – النازعات: ٣٠.
٢ – البقرة: ٧٢.
٣ – الأعراف: ٣٧.
٤ – التوبة: ٣٩ ٥ – النمل: ٤٧.
٦ – آل عمران: ١٦٨.
٧ – الرعد: ٢٤.
٨ – يونس: ١٦.
٩ – الأحزاب: ٤.
١٠ – المعارج: ١٧.
11 – المبرد: أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي الثمالي البصري النحوي اللغوي، توفي في بغداد سنة 285 للهجرة 12 – ثعلب: أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد النحوي الشيباني، ولد سنة 204 للهجرة توفي في بغداد سنة 291 للهجرة.
13 – الخليل: خليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، ويقال الفرهودي الأزدي اليحمدي البصري اللغوي العروضي النحوي توفي سنة 175 وقيل 170 وقيل 160 للهجرة وله أربع وسبعون سنة.
(٢٥)
2025-05-14