إکنا: أكد المرجع الديني آية الله العظمى جوادي آملي أن وجود آية الله العظمى السيد علي السيستاني يُعدّ نعمةً كبرى ليس فقط للحوزات العلمية، بل للمجتمع الإسلامي بأسره.
وجاء ذلك خلال لقاءه مع آية الله السيد مجتبى الحسيني، ممثل قائد الثورة الإسلامية الایرانیة في العراق، في النجف الأشرف.
وحلّ ممثل قائد الثورة الإسلامية في العراق، ضيفًا على آية الله جوادي آملي في مقر إقامته بالنجف الأشرف. حيث رحب به ترحيباً حاراً، متمنياً له إقامة مثمرة غنية بالبركات في أرض العراق.
خلال اللقاء، شدد آية الله جوادي آملي على أهمية إحياء العلوم العقلية في الحوزة العلمية في النجف، محذراً من المصير الذي آلت إليه الحضارة الإسلامية في الأندلس، والذي عزا سببه إلى العجز عن التصدي للشبهات الفكرية الوافدة. وأوضح أن إعادة الاعتبار للعلوم العقلية ستمكن الحوزات من الوقوف بثبات أمام موجات التشكيك والانحراف.
وأكد آية الله جوادي آملي أن وجود آية الله العظمى السيد علي السيستاني يُعدّ نعمةً كبرى ليس فقط للحوزات العلمية، بل للمجتمع الإسلامي بأسره.
إقرأ أيضاً:
من جانبه، قدّم آية الله الحسيني، بحضور عدد من معاونيه، تقريراً عن مجريات عمله خلال عقد من الزمن في موقعه التمثيلي، مشيراً إلى الفارق الكبير بين واقع الحوزة اليوم وما كانت عليه قبل عشر سنوات، سواء في المجال العلمي أو الاجتماعي.
وأعرب آية الله جوادي آملي عن سروره بهذه التطورات، مستذكراً أن الرئيس العراقي المعدوم “صدام حسين”، الذي كان يمثل عدوًا خارجيًا للحوزات العلمية، قد ذهب، لكن الأمة تواجه اليوم “صدامًا داخليًا” في النفوس يجب الحذر منه، لأنه يعد العائق الحقيقي أمام تحقيق الوحدة والتكامل.
وفي ختام حديثه، أكد الشيخ جوادي آملي على ضرورة أن تعيش الأمة الإسلامية بعزة وكرامة، دون الحاجة إلى الاستكانة أمام قوى الاستكبار، قائلاً: “لدينا ثقافة ثرية، وحضارة ضاربة في عمق التاريخ، أما هم، فلا تاريخ لهم ولا جغرافيا”.
وكان آية الله جوادي آملي زار يوم الأحد الماضي 11 ايار/مايو الجاري المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني في مدينة النجف الأشرف، حيث تبادلا أطراف الحديث في جو من المودة والاحترام المتبادل.
خلال اللقاء، أهدى العلامة آية الله جوادي آملي نسخة كاملة من تفسيره القيم “تسنيم” المكون من ثمانين مجلدًا إلى المرجع الديني الأعلى، وقدم له شخصيًا المجلد الثمانين، الذي استقبله آية الله السيستاني بكل تقدير واهتمام.
ورحب آية الله العظمى السيد علي السيستاني بضيفه، معرباً عن سعادته بزيارته للعتبات المقدسة، واعتبر تفسير “تسنيم” مفخرة للمذهب الشيعي، مشيدًا بجهود الشيخ جوادي آملي في خدمة القرآن الكريم على مدار أربعين عاماً.
وأكد سماحته على أهمية عرض روايات أهل البيت عليهم السلام على القرآن، مشددًا على أن القرآن هو الأصل والمرجع، معرباً عن دعمه للحوزات العلمية في النجف وقم، مؤكداً أن نظرتهم إليهما متساوية.
في ختام اللقاء، أشاد آية الله جوادي آملي بشخصية السيد السيستاني، معتبراً أن وجوده نعمة كبيرة للحوزات العلمية والأمة الإسلامية، مشيراً إلى الدور البارز للمرجعية في العراق في الحفاظ على النظام الاجتماعي والتصدي للتيارات التكفيرية مثل داعش.
كما عبّر عن تقديره لخدمات آية الله السيستاني للحوزات العلمية داخل العراق وخارجه، مؤكداً على ضرورة تعزيز التواصل بين الحوزات العلمية.
المصدر: العالم