الرئيسية / القرآن الكريم / تفسير غريب القرآن

تفسير غريب القرآن

سميا) * لأن كل متشابهين يسمى كل واحد باسم شبيهه، فكل واحد منهما سمى بصاحبه، وقال ابن عباس: لم يسم أحد قبل بيحيى، وفي الخبر عن الصادق عليه السلام وكذلك الحسين عليه السلام لم يكن له من قبل سمى، ولم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحا قيل: له وما كان بكاؤها؟ قال: كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء، وكان قاتل يحيى عليه السلام ولد زنا، وكان قاتل الحسين عليه السلام ولد زنا، و * (بدين إلى أجل مسمى) * (2) أي معلوم بالأيام والأشهر لا بالحصاد وقدوم الحاج.
(سوى) * (استوى إلى السماء) * (3) قصد، وكل من فرغ من شئ وعمد إلى غيره فقد استوى إليه، وعن ابن عباس صعد أمره، وقوله: * (الرحمن على العرش استوى) * (4) أي استوى من كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ كذا في الخبر أو استولى كما يقال: استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق، و * (ذو مرة فاستوى) * (5) يعني جبرئيل عليه السلام استقام على صورته الحقيقية دون الصورة التي كان يتمثل بها كلما هبط بالوحي، وكان يأتيه بصورة الآدميين فأحب رسول الله صلى الله عليه وآله أن يراه في صورته التي جبل عليها فاستوى له * (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها) * (6) أي أرجف الأرض بهم، يعني: حركها فسواها عليهم، وقيل:
فسوى الأمة بانزال العذاب صغيرها وكبيرها بمعنى ساوى بينهم، و * (سواء السبيل) * (7) وسط الطريق، وقصد الطريق، ومثله * (سواء الصراط) * (8) و * (سواء للسائلين) * (9) تمام، مثله * (إلى كلمة سواء) * (10) أي ذات استواء لا تختلف فيها الكتب السماوية.
١ – مريم: ٦٥.
٢ – البقرة: ٢٨٢.
٣ – البقرة ٢٩، فصلت: ١١.
٤ – طه: ٥.
٥ – النجم: ٥.
٦ – الشمس: ١٥.
٧ – البقرة: ١٠٨، المائدة: ١٣، الممتحنة: ١، القصص: ٢٢، المائدة: ٦٣، ٨٠.
٨ – ص: ٢٢.
٩ – فصلت: ١٠ 10 – آل عمران: 64.
(٣٨)

ومثله * (صراطا سويا) * (1) و * (سواء عليهم) * أي ذو استواه، وقيل اسم وضع موضع مستو، والصراط السوي: الدين المستقيم، وسوى إذا كسر أوله وضم: قصر وإذا فتح: مد كقوله * (إلى كلمة سواء) * (3) و * (مكانا سوى) * (4) وسوى أي وسطا بين الموضعين تستوي مسافته على الفريقين * (فإذا سويته) * (5) أي عدلت خلقته وأكملتها وهيأتها لنفخ الروح فيها * (ونفخت فيه من روحي) * (6) معناه أحييته وليس ثم نفخ ولا منفوخ فيها وإنما هي تمثيل، و * (كل ذلك كان سيئه) * (7) السيئة: الخصلة التي تسوء صاحبها عاقبتها، وسيئه بإضافة سئ إلى ضمير كل أي اثمه وذنبه، و * (سوأة أخيه) * (8) فرج أخيه، و * (ثلث ليال سويا) * (9) أي وأنت سوى من غير بأس ولا خرس، و * (سئ بهم) * (10) فعل بهم السوء، و * (سوء الحساب) * (11) أن يؤخذ العبد بخطاياه كلها لا يغفر له منها شئ، و * (سوء الدار) * (12) النار تسوء داخلها، والسوء:
مصدر الشر، وسوء الفعل قبحه، و * (ليسوءا وجوهكم) * (13) أي ليجعلوا وجوهكم تبدوا آثار المساءة والكآبة، و * (كان عاقبة الذين أساؤا السوآي) * (14) والسواى:
يعني النار، كما أن عاقبة الذين * (أحسنوا الحسنى) * (15) والحسنى يعني الجنة * (وإن تصبهم سيئة) * (16) يعني جدب * (ويستعجلونك بالسيئة) * (17) أي العقوبة، وأصل السيئة: سيوءه فقلبت الواو ياء وأدغمت، و * (مطر السوء) * (18) الحجارة.
١ – مريم: ٤٣.
٢ – البقرة: ٦.
٣ – آل عمران: ٦٤.
٤ – طه: ٥٨.
٥ – الحجر: ٢٩.
٦ – الحجر: ٢٩.
٧ – اسرى: ٣٨.
٨ – المائدة: ٣٤.
٩ – مريم: ٩.
١٠ – هود: ٧٧، العنكبوت: ٣٣.
١١ – الرعد: ٢٠، ٢٣.
١٢ – الرعد: ٢٠، المؤمن: ٥٢.
١٣ – اسرى: ٧.
١٤ – الروم: ١٠.
١٥ – يونس: ٢٦.
١٦ – البقرة: ٧٧، الأعراف: ١٣٠، الروم: ٣٦، الشورى: ٤٨.
١٧ – الرعد: ٧.
١٨ – الفرقان: ٤٠.
(٣٩)

النوع الثالث عشر ما أوله شين (شرا) * (شرو به أنفسهم) * (1) باعوا به أنفسهم، ومثله * (وشروه بثمن بخس) * (2) أي باعوه، و * (لمن اشتريه) * (3) أي استبدل، و * (ماتتوا الشياطين) * (4) بكتاب الله.
(شطا) * (شطئه) * (5) فراخه وصغاره، يقال: أشطا الزرع إذا أفرخ، وهذا مثل ضربه الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وآله إذ خرج وحده ثم قواه الله تعالى بأصحابه و * (شاطئ الواد) * (6) شطئه وجانبه، وتقول شاطئ الأودية ولا تجمع (7).
(شفا) * (شفا جرف هار) * (8) شفا الجرف، وشفا البئر، والوادي، والقبر، وما أشبهها، وشفيره أيضا جرفه (9).
(شقا) * (إذ انبعث أشقاها) * (10) هو قداد بن سالف عاقر ناقة رسول الله ” ص ” (شكا) * (كمشكاة) * (11) كوة غير نافذة، وعنه عليه الصلاة والسلام المشكاة فاطمة عليها السلام فيها * (مصباح) * (12) الحسن عليه السلام * (المصباح في زجاجة) * (13) الحسين عليه السلام * (الزجاجة كأنها كوكب دري) * (14) فاطمة عليها السلام كأنها
١ – البقرة: ١٠٢.
٢ – يوسف: ٢٠.
٣ – البقرة: ١٠٢.
٤ – البقرة: ١٠٢.
٥ – الفتح ٢٩.
٦ – القصص: ٣٠.
٧ – وفي مجمع البحرين يجمع على أشطاء.
٨ – التوبة: ١١٠ ٩ – حافته.
١٠ – الشمس: ١٢.
١١ – النور: ٣٥.
١٢ – النور: ٣٥.
١٣ – النور: ٣٥.
١٤ – النور: ٣٥.
(٤٠)

شاهد أيضاً

الإنفاق في سبيل الله \عز الدين بحر العلوم

( ٩٠ ) الإمام ليدخل بيتاً من بيوت المسلمين ليعول من به ، وبذلك يخفف ...