الرئيسية / من / طرائف الحكم / بصــــــائر الدرجــــــات

بصــــــائر الدرجــــــات

عن المنخل عن جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فما ورد (1) عليكم من حديث آل محمد فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه (2) وما اشمأزت منه قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله والى الرسول والى العالم من آل محمد و إنما الهالك ان يحدث أحدكم بشئ منه لا يحتمله فيقول والله ما كان هذا ثلثا.
(2) حدثنا أبو جعفر (3) عن علي بن الحكم عن ذريح المحاربي عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام قال سمعته يقول إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا نبي مرسل أو ملك مقرب ومن الملائكة غير مقرب.
(3) حدثنا أبو جعفر عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول إن حديث آل محمد صعب مستصعب ثقيل مقنع أجرد ذكوان لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان أو مدينة حصينة فإذا قام قائمنا نطق وصدقه القرآن.
(4) حدثنا محمد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال قال أبو جعفر عليه السلام حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد (4) امتحن الله قلبه للايمان فما عرفت قلوبكم فخذوه وما أنكرت فردوه إلينا.
(5) حدثنا إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله حماد عن صباح المزني عن الحارث بن حصير عن الأصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين عليه السلام قال سمعته يقول إن حديثنا صعب مستصعب خشن مخشوش فانبذوا إلى الناس نبذا فمن عرف فزيدوه ومن أنكر فامسكوا
(1) وفى نسخة بدله، عرض.
(2) وفى نسخة بدله، فخذوه.
(3) وفى نسخة البحار بدله، ابن عيسى.
(4) وفى البحار بزيادة، مؤمن.
(٤١)

لا يحتمله الا ثلث ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.
(6) حدثنا عبد الله بن عامر عن البرقي عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال إن حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به الا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فما عرفت قلوبكم فخذوه وما أنكرت قلوبكم فردوه إلينا.
(7) حدثنا سلمة بن الخطاب عن محمد بن المثنى عن أبي عمران النهدي عن المفضل قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.
(8) حدثنا سلمة عن محمد بن المثنى عن إبراهيم بن هشام عن إسماعيل بن عبد العزيز قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول حديثنا صعب مستصعب قال قلت فسر لي جعلت فداك قال ذكوان ذكى ابدا قال أجرد قال طري ابدا قلت مقنع قال مستور.
(9) حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن عمرو بن شمر عن أبي جعفر عليه السلام قال إن حديثنا صعب مستصعب أجرد ذكوان وعر شريف كريم فإذا سمعتم منه شيئا ولانت له قلوبكم فاحتملوه واحمدوا الله عليه و ان لم تحتملوه ولم تطيقوه فردوه إلى الامام العالم من آل محمد صلى الله عليه وآله فإنما الشقي الهالك الذي يقول والله ما كان هذا ثم قال يا جابر ان الانكار هو الكفر بالله العظيم.
(10) حدثنا أحمد بن إبراهيم عن إسماعيل بن مهزيار عن عثمان بن جبلة عن أبي الصامت قال أبو عبد الله عليه السلام ان حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكى وعر لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن قلت فمن يحتمله جعلت فداك قال من شئنا يا أبا الصامت قال أبو الصامت فظننت ان لله عبادا هم أفضل من هؤلاء الثلاثة.

(٤٢)

(11) حدثنا أحمد بن الحسن عن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن جمهور عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عيسى الفراء عن أبي الصامت قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن من حديثنا مالا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن قلت فمن يحتمله قال نحن نحتمله.
(12) حدثنا محمد بن أحمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي قال حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي قال حدثنا محمد بن إبراهيم عن فرات بن أحمد (1) قال قال علي عليه السلام ان حديثنا تشمئز منه القلوب فمن عرف فزيدوهم ومن أنكر فذروهم.
(13) وعنه عن جعفر بن محمد بن مالك عن يحيى بن سالم الفرا قال كان رجل من أهل الشام يخدم أبا عبد الله عليه السلام فرجع إلى أهله فقالوا كيف كنت تخدم أهل هذا البيت فهل أصبت منهم علما قال فندم الرجل فكتب إلى أبى عبد الله عليه السلام يسأله عن علم ينتفع به فكتب إليه أبو عبد الله عليه السلام اما بعد فان حديثنا حديث هيوب ذعور فان كنت ترى انك تحتمله فاكتب إلينا والسلم.
(14) حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن عمران عن يونس عن سليمة بن صالح (2) رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال إن حديثنا هذا تشمئز منه قلوب الرجال فمن أقر به فزيدوه ومن أنكره فذروه انه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من كان يشق الشعر بشعرتين حتى لا يبقى الا نحن وشيعتنا.
(15) وذكر أبو جعفر محمد بن الحسن انه وجد في بعض الكتب ولم يروه بخط آدم بن علي بن آدم قال عمير الكوفي معنى حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل فهو ما رويتم ان الله تبارك وتعالى لا يوصف ورسوله لا يوصف والمؤمن لا يوصف فمن احتمل حديثهم فقد حدهم ومن حدهم فقد وصفهم ومن وصفهم بكمالهم فقد أحاط
(1) الظاهر أنه فرات بن أحنف، كما في نسخة البحار.
(2) الظاهر أنه سليمان بدل سليمه، كما في نسخة البحار.
(٤٣)

بهم وهو اعلم منهم وقال يقطع (1) الحديث عمن دونه فتكفى به (3) لأنه قال صعب فقد صعب على كل أحد حيث قال صعب فالصعب لا يركب ولا يحمل عليه لأنه إذا ركب وحمل عليه فليس بصعب.
(16) وقال المفضل قال أبو جعفر عليه السلام ان حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد امتحن الله قلبه للايمان اما الصعب فهو الذي لم يركب بعد واما المستصعب فهو الذي يهرب منه إذا رأى واما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين واما الاجرد فهو الذي لا يتعلق به شئ من بين يديه ولامن خلفه وهو قول الله الله نزل أحسن الحديث (3) فأحسن الحديث حديثنا لا يحتمله أحد من الخلائق امره بكماله حتى يحده لأنه من حد شيئا فهو أكبر منه والحمد لله على التوفيق والانكار هو الكفر.
(17) أحمد بن جعفر (4) عن جعفر بن محمد مالك الكوفي قال حدثنا الحسن بن حماد الطائي عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام قال حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن أو مدينة حصينة فإذا وقع أمرنا وجاء مهدينا كان الرجل من شيعتنا اجرى من ليث وأمضى من سنان يطاء عدونا برجليه ويضربه بكفيه وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على العباد.
(18) وعنه عمن رواه عن أحمد بن عمرو الحلبي عن إبراهيم بن عمران عن محمد بن سوقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله خلقنا من طينة عليين وخلق قلوبنا من طينة فوق عليين وخلق شيعتنا من طينة أسفل من ذلك وخلق قلوبهم من طينة عليين فصارت قلوبهم تحن إلينا لأنها منا وخلق عدونا من طينة سجين وخلق قلوبهم من طينة أسفل من
(1) نقطع، كذا في البحار.
(2) فنكتفي به، هكذا في البحار (3) الآية (23) الزمر.
(4) أحمد بن محمد، هكذا في البحار.
(٤٤)

سجين وان الله راد كل طينة إلى معدنها فرادهم إلى عليين ورادهم إلى سجين.
(19) حدثنا أحمد بن الحسين (1) عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعت يقول إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ثلث نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ثم قال يا أبا حمزة الا ترى انه اختار لامرنا من الملائكة المقربين ومن النبيين المرسلين ومن المؤمنين الممتحنين.
(20) حدثنا إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن أبي سنان أو غيره يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا صدور منيرة أو قلوب سليمة وأخلاق حسنة ان الله اخذ من شيعتنا الميثاق كما اخذ على بني آدم حيث يقول عز وجل وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى (2) فمن وفا لنا وفا الله له بالجنة ومن أبغضنا ولم يؤد إلينا حقنا ففي النار خالد مخلد (3).
(21) حدثنا عمران بن موسى عن محمد بن علي وغيره عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقه عن جعفر عن أبيه قال ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين عليه السلام فقال والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ولقد أخا رسول الله صلى الله عليه وآله بينهما فما ظنكم بساير الخلق ان علم العالم صعب مستصعب لا يحتمله الا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان قال وإنما صار سلمان من العلماء لأنه امرؤ منا أهل البيت عليهم السلام فلذلك نسبه إلينا. (4)
(1) محمد بن الحسين، بدله في البحار.
(2) الآية (172) الأعراف.
(3) خالدا مخلدا، هكذا في نسخة البحار.
(4) نسبته، كذا نسخة البحار.
(٤٥)

شاهد أيضاً

كتاب معرفة الله – السيّد محمّد حسين‌ الحسيني الطهراني قدّس سرّه

استحالة‌ الاتّصال‌ الحقيقي‌ّ بين‌ جسمين‌، ووجود العشق‌ بين‌ جسمين‌ ثمّ لا يخفي‌ أنّ الاتّحاد بين‌ ...