الاثنا عشرية في الصلاة اليومية
3 ساعات مضت
بحوث اسلامية
6 زيارة
وحال الركوع إلى ما بين القدمين، وهما في صحيحة زرارة المشهورة (150). لكن في صحيحة حماد: أن الصادق عليه السلام غمض عينيه في ركوعه (151)، والحمل على الاستحباب التخييري طريق الجمع، وما في رواية مسمع من نهي النبي صلى الله عليه وآله عن تغميض الرجل عينيه في الصلاة (152) محمول على ما عدا ذلك. وفي حال السجود إلى طرف الأنف، وفيما بين السجدتين وقعودي التشهد والتسليم إلى حجره، وفي حال القنوت إلى باطن كفيه، ويومئ المنفرد حال التسليم بمؤخر عينيه إلى يمينه.
الثالث: وظيفة الأنف، وهي السجود عليه كباقي الأعضاء، كما في صحيحة حماد (153)، والارغام به كما في صحيحة زرارة (154)، بمعنى إلصاقه حال السجود بالرغام – بالفتح – وهو التراب، واعتبر المرتضى طرفه الذي يلي الحاجبين (155)، وابن الجنيد طرفه وحدبته معا (156)، وفي الذكرى تفسير الإرغام بالسجود على الأنف (157)، والظاهر أنه أخص منه كما قلنا.
ولا يقوم غير التراب مما يصح السجود عليه مقامه في تأدية سنة الإرغام، خلافا لشيخنا الشهيد الثاني رحمه الله، واستدلاله بما في موثقة عمار الساباطي من قول أمير المؤمنين عليه السلام: ” لا تجزئ صلاة لا يصيب الأنف (158) فيها ما
(١٥٠) الكافي ٣: ٣٣٤ حديث ١ باب القيام والقعود في الصلاة، التهذيب ٢: ٨٣ حديث ٣٠٨.
(١٥١) الكافي ٣: ٣١٠ حديث ٨ باب افتتاح الصلاة والحد في التكبير، الفقيه ١: ١٩٦ حديث ٩١٦، التهذيب ٢: ٨١ حديث ٣٠١.
(١٥٢) التهذيب ٢: ٣١٤ حديث ١٢٨٠.
(١٥٣) الكافي ٣: ٣١٠ حديث ٨ باب افتتاح الصلاة والحد في التكبير، الفقيه ١: ١٩٦ حديث ٩١٦، التهذيب ٢: ٨١ حديث ٣٠١.
(١٥٤) التهذيب ٢: ٢٩٩ حديث ١٢٠٤، الاستبصار ١: ٣٢٧ حديث 1224.
(155) (156) (157) الذكرى: 202 (158) في هامش ” ض ” و ” ش “: يجوز نصب الأنف والجبين معا بالمفعولية، ورفعهما بالفاعلية، ونصب الأول ورفع الثاني وعكسه ” منه مد ظله “.
(٤٩)
يصيب الجبين ” (159) لا ينهض بمدعاه.
الرابع: وظيفة الرقبة، وهي مدها حال الركوع كما في صحيحة حماد (160)، وليس فيها كون المد موازيا للظهر كما ظنه شيخنا الشهيد الثاني رحمه الله (161)، ويمكن الاعتذار له بشمول الظهر ظهر الرقبة.
الخامس: وظيفة المنكبين، وهي إسدالهما كما تضمنته صحيحة زرارة المشهورة: بأن لا يرفعهما إلى فوق (162).
السادس: وظيفة اليدين، وهي رفعهما بالتكبيرات كلها، وأوجبه المرتضى رضي الله عنه (163)، وإرسالهما على الفخذين حال القيام، والتجنيح بهما حال السجود كما في صحيحة حماد (164)، ورفعهما فوق الرأس عند الفراغ من – كما في صحيحة صفوان (165).
السابع: وظيفة الكفين، وهي استقبال القبلة بباطنهما عند رفعهما بالتكبير مبتدئا بابتدائه، منتهيا بانتهائه، غير متجاوز به أذنيه، ووضعهما حال الركوع على الركبتين، وتقديم وضع اليمنى على اليمنى واليسرى على اليسرى، وتمكينهما من الركبتين وهما في صحيحة زرارة المشهورة (166)، ورفعهما حيال الوجه حال القنوت (167) متلقيا بباطنهما السماء، ووضعهما على الأرض قبل الركبتين حال
(١٥٩) روض الجنان: ٢٧٧، وانظر: التهذيب ٢: ٢٩٨ حديث ١٢٠٢، الاستبصار ١: ٣٢٧ حديث ١٢٢٣.
(١٦٠) الكافي ٣: ٣١٠ حديث ٧ باب افتتاح الصلاة والحد في التكبير، الفقيه ١: ١٩٦ حديث ٩١٦، التهذيب ٢: ٨١ حديث ٣٠١.
(١٦١) روض الجنان: ٢٧٣.
(١٦٢) الكافي ٣: ٣٣٤ حديث ١ باب القيام والقعود في الصلاة، التهذيب ٢: ٨٣ حديث ٣٠٨.
(١٦٣) الإنتصار: ٤٤.
(١٦٤) الكافي ٣: ٣١٠ حديث ٨ باب افتتاح الصلاة والحد في التكبير، الفقيه ١: ١٩٦ حديث ٩١٦.
التهذيب ٢: ٨١ حديث ٣٠١.
(١٦٥) الفقيه ١: ٢١٣ حديث ٩٥٢، التهذيب ٢: ١٠٦ حديث ٤٠٣.
(١٦٦) الكافي ٣: ٣٣٤ حديث ١ باب القيام والقعود في الصلاة، التهذيب ٢: ٨٣ حديث 308.
(167) في هامش ” ض ” و ” ش “: ولا يستحب رفعهما أثناء الصلاة لشئ من الأدعية سوى القنوت.
أما لو وقع شئ من الأدعية الثلاثة الافتتاحية خارج الصلاة فهل فيه رفع؟ المنقول عن ابن الجنيد لا، ولم أظفر في الأخبار بمستنده ” مند مد ظله العالي “.
(٥٠)
2025-11-10