الكبائر من الذنوب
3 ساعات مضت
طرائف الحكم
5 زيارة
وقال تعالى: (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين) (1).
وقال تعالى: (فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته وليتق الله ربه) (2).
وقال تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) (3).
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ” من كان مسلما فلا يمكر ولا يخدع، فإني سمعت جبرئيل (عليه السلام) يقول: ” إن المكر والخديعة في النار “، ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ليس منا من غش مسلما وليس منا من خان مؤمنا “.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” ثلاثة من كن فيه كان منافقا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، من إذا ائتمن خان، وإذا حدث
(1) التحريم / 10.
(2) البقرة / 283.
(3) النساء / 58.
(٦٨)
كذب، وإذا وعد أخلف “.
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): ” الأمانة تجلب الغنى، والخيانة تجلب الفقر “.
إلى ما هنالك من أحاديث وروايات كثيرة.
(27) إنكار ما أنزل الله هو التكذيب لما أنزل الله سبحانه من آيات وأحكام، أما كليا كما هو شأن الكافرين والملحدين، وأما جزئيا بأن ينكر آية من آيات الله أو حكما من أحكامه الثابتة، كما عبر سبحانه في كتابه الكريم بقوله: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) (1).
وهذه الآية تشير إلى التكذيب الكلي، أما الآيات الناظرة إلى التكذيب الجزئي، فمنها قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا
(1) البقرة / 39.
(٦٩)
إن الله لا يحب المعتدين) (1).
(28) الكذب على الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الكذب هو أقبح الذنوب وأفحشها، وأخبث العيوب وأشنعها، وهو من أكبر الكبائر، لأن الكذب العادي على سائر الناس يعتبر من الكبائر فكيف إذا كان على الله سبحانه وخلفائه وسفرائه في الأرض، وذلك قوله تبارك وتعالى:
(ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون) (2).
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ” ألا من كذب علي فليتبوء مقعده من النار “.
وروى الصدوق عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ” الكذب على الله عز وجل وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى الأوصياء (صلوات
(1) المائدة / 87.
(2) الأنعام / 21.
(٧٠)
2025-10-17