هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام
20 يونيو,2025
الاسلام والحياة
106 زيارة
وأما رسائله فهي:
1 – رسالته إلى أهل رومية: كتبها إلى المسيحيين القاطنين في رومية، ويحتمل أنها كتبت شتاء سنة 58 م.
2 – رسالته إلى أهل تسالونيكي الأولى: ويحتمل أنها كتبت بين سنة 52 – 53 ميلادية وكتبها في كورنثوس.
3 – رسالته إلى أهل تسالونيكي الثانية: وهي كتبت بعد الرسالة الأولى بفترة قصيرة.
4 – رسالته إلى أهل غلاطية: وكتبت في أفسس سنة 54 – 57 ميلادية.
5 – رسالته إلى أهل كورنثوس الأولى: يرجح أنها كتبت في سنة 57 – 58 ميلادية. في أفسس ومكدونية.
6 – رسالته إلى أهل كورنثوس الثانية: وكتبت بعد الأولى بفترة قليلة.
7 – رسالته إلى أهل كولوسي وأفسس وفيلبي وفليمون:
وكتبت سنة 61 – 63 م في رومية.
8 – رسالته إلى أهل فيلبي: وكتبت سنة 63 م أو بعد ذلك بقليل.
9 – رسالته إلى أهل كولوسي: وكتبت على ما يظن سنة 63 م.
(٤١)
10 – رسالته إلى أهل فليمون: كتبت بين 63 م – 64 م.
13 – رسالته إلى تيطس: وهو رفيقه وكتبت سنة 64 م – 67 م.
81 – رسالته إلى تيموثاوس الأولى: كتبت بين سنة 64 – 66 ميلادية من مقدونية.
12 – رسالته إلى تيموثاوس الثانية: وكتبت سنة 67 ميلادية – من رومية.
هذه هي باختصار الرسائل المنسوبة إلى بولس، وحسب تاريخ كتابتها فهي مكتوبة على وجه التقريب قبل الأناجيل الأربعة، باللغة اليونانية الدارجة في عصره، ولقد أصبحت هذه الرسائل من أهم مراجع الديانة المسيحية لمعرفة عقيدتها، وهذا ما جعل كثيرا من الآباء القديسين والعلماء قديما وحديثا يكتبون عنها ويعلقون عليها.
وإضافة إلى هذا فإن هناك العديد من الرسائل الأخرى لبولس ولكنها فقدت ولم تصل إلينا (1).
الرسالة إلى العبرانيين:
وهذا السفر يعتبر غامضا من جهة تأليفه، إذ لا يوجد بين علماء الكتاب المقدس إجماع أو اتفاق على حقيقة كاتب الرسالة، ومنذ عهد آباء الكنيسة الأولى والجدال يدور حول اسم الكاتب لهذا السفر، فقد اعتبرتها الكنيسة الشرقية من وضع بولس، مع أن فيها مادة وأسلوبا
(1) المسيح في الفكر الاسلامي: ص 140.
(٤٢)
يختلف عن باقي كتابات بولس.
وفي العصر الحاضر أجمع العلماء على أنها ليست من تأليف بولس.
واعتقد (كليمنت الإسكندري) أن لوقا ترجمها عن النسخة الأصلية التي كتبها بولس بالعبرانية، أما الكنيسة الغربية فقد شككت في أنها من وضع بولس، وقال طرطوليان أنها من وضع القديس برنابا، وذكر (أوريجينس) المصري (القرن الثالث) أن كاتبها هو (أبلس) الذي جاء أسمه في سفر أعمال الرسل (18 – 24) -.
وبالرغم من كل هذا بقي الاختلاف في مؤلف هذا السفر إلى يومنا هذا، ولكن الكنيسة اعترفت بها وأدرجتها ضمن الأسفار الملهمة (1). وكذلك تاريخ كتابتها فهو الآخر مجهول ويعتقد أنها كتبت في إيطاليا لأنه قد ذكر ذلك في السفر نفسه إذ ورد فيه: يسلم عليكم الذين في إيطاليا (13 – 24).
رسالة يعقوب: وهي منسوبة للقديس يعقوب الذي لعب دورا كبيرا في كنيسة أورشليم إذ أصبح أول أساقفتها بعد رحيل بطرس إلى أنطاكية، ويحتمل أنها كتبت بين 50 – 60 ميلادية، وهي تحتوي على حكم ونصائح وتعليمات للسلوك المسيحي، وهي لا تشبه الرسائل في العهد الجديد بل هي أشبه بنسق الأنبياء في العهد القديم.
(1) قاموس الكتاب المقدس ص 98.
(٤٣)
وليس في الرسالة إشارة إلى آلام يسوع وقيامته، ولم تبدأ بتحيات وتنته ببركات رسولية كبقية الرسائل. وقد أعترض على هذا السفر لوثر إذ يقول أنها تناقض تعليم بولس عن التبرير بالإيمان والمحبة للمخلص يسوع (عليه السلام) (1). فإن يعقوب يؤكد على الإيمان والعمل معا أنظر (2: 14) ما المنفعة يا أخوتي أن قال أحد أن له إيمانا ولكن ليس له أعمال هل يقدر الإيمان أن يخلصه، أن الإيمان بدون أعمال ميت.
رسالتا بطرس: أن كاتب هاتين الرسالتين هو بطرس الرسول ويتضح ذلك من مقدمتهما.
وكان هذا الرسول يسمى سمعان وأبوه يونا (مت 16 – 17) وقد سماه المسيح (عليه السلام) بعد متابعته إياه بطرس أي (صخر) وكما أختاره رئيسا للكنيسة. وكانت مهنته صيد السمك وكان مقيما في كفر ناحوم، ويرجح أنه كان أحد تلاميذ يوحنا المعمدان (يحيى) (عليه السلام) وقد جاء به إلى المسيح (عليه السلام) أخوه أندراوس الذي كان من المقربين ليوحنا المعمدان.
وصار بطرس بسبب حماسته ونشاطه وغيرته الأول من بين التلاميذ الاثني عشر منذ البداية، حيث كان اسمه يذكر دائما في المقدمة عند ذكر أسماء الرسل. وكما أوصى المسيح (عليه السلام) فقد قاد
(1) قاموس الكتاب المقدس: ص 1077.
(٤٤)
بطرس بعد رفع المسيح (عليه السلام) التلاميذ والمؤمنين إلى سد الفراغ في عدد الرسل بانتخاب بديل ليهوذا (1 ع: 1 – 15)، ولكنه بعد فترة بدأ يختفي متخذا له مكانا متواضعا بعد أن ترك أورشليم وراح يواصل رحلاته التبليغية مع زوجته من مكان لآخر.
وللأسف فإن الكتاب المقدس لا يخبرنا عن أتعاب وأقوال هذا الرسول إلا قليلا في أعمال الرسل وهذين السفرين المنسوبين إليه، وأما بخصوص خاتمة حياته فلا تعرف بالضبط ويقال أنه سجن وصلب غير أنه لا يستطيع أحد تأكيد أين ومتى كان ذلك، ويرجح أنه ذهب إلى رومية واستشهد فيها سنة 64 أو 67 ميلادية (1)، وأما الرسالتان فهما:
الرسالة الأولى: وقد كتبت على الأرجح في رومية بين عامي 63 – 67 م تقريبا، وتتضمن هذه الرسالة بعض المسائل الأخلاقية والسلوكية وتثبيت الإيمان.
الرسالة الثانية: أما الرسالة الثانية فيقول كاتبها عن نفسه أنه سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله (1: 1).
إلا أن العلماء غير متفقين من جهة كاتبها ومن جهة تاريخ كتابتها فيقولون أن أسلوب الرسالة ليس بالأسلوب البسيط وهي تخالف الرسالة الأولى، وقد بدأ النقاد منذ عصر (جيروم) يأخذون
(٤٥)
2025-06-20