الاول ان القرآن فيه تبيان كل شئ، وفيه ما تسير به الجبال، وتقطع به الارض ويكلم به الموتى، وان فيه لايات ما يراد بها امر الا ان يأذن الله جل جلاله به والنبى والائمة الاثنا عشر صلوات الله عليهم يعلمون ذلك.
[ 21 ]
عن عبد الملك بن سليمان قال: وجد في ذخيرة احد حوارى عيسى (المسيح – خ البحار) في رق مكتوب بالقلم السرياني من منقور من التوارة، وذلك لما تشاجر موسى والخضر (ع) في قصة السفينة والغلام والجدار، ورجع موسى الى قومه فسأله أخوه هرون عما استعمله من الخضر وشاهده من عجائب البحر فقال موسى (ع): بينا أنا والخضر على شاطئ البحر إذ سقط بيننا (بين ايدينا – خ البحار) طائر اخذ في منقاره قطرة من ماء البحر ورمى بها نحو المشرق، وأخذ منه ثانية ورمى بها نحو المغرب: ثم أخذ الثالثة ورمى بها نحو السماء، ثم اخذ رابعة ورمى بها نحو الارض، ثم أخذ خامسة والقاها في البر فبهت والخضر عليه السلام من ذلك وسألته عنه فقال: لا اعلم (فبهتنا لذلك فسألت الخضر (ع) عن ذلك فلم يجب – خ البحار) فبينما نحن كذلك وإذا بصياد يصيد في البحر فنظر الينا فقال: مالى اراكما في فكرة (وتعجب) من الطائر فقلنا هو كذلك فقال: أنا رجل صياد وقد علمت اشارته وانتما نبيان لا تعلمان فقلنا لا نعلم الا ما علمنا الله عزوجل فقال: هذا الطائر يسمى مسلما لانه إذا صاح يقول في صياحه مسلم واشار برمى الماء من منقاره نحو المشرق والمغرب والسماء والارض وفى البحر يقول يأتي في آخر الزمان نبى يكون علم اهل المشرق والمغرب والسموات والارض عند علمه مثل هذه القطرة الملقاة في هذا البحر، ويرث علمه ابن عمه ووصيه على بن ابي طالب (ع) فعند ذلك سكن ما كنا فيه من التشاجر واستقل كل واحد منا علمه (1)
(1) رواه المجلسي ره في المجلد 13 ط ج س 312 بتغيير يسير مع زيادة ونقصان.