الرئيسية / الاسلام والحياة / حوارات اسلامية و بحوث هادفة – شرح أحوال الآمدي

حوارات اسلامية و بحوث هادفة – شرح أحوال الآمدي

ذكر ابن حجر في كتاب ” لسان الميزان” : السيف الآمدي ، المتكلم علي بن أبي علي ، صاحب التصانيف ، وقد نفي من دمشق لسوء اعتقاده ، وصح أنه كان يترك الصلاة !!

وذكر الذهبي ـ وهو من أعلامكم ـ في كتاب ” ميزان الاعتدال ” نفس الترجمة للآمدي وزاد : ” أنه كان من المبتدعة ” .

وإذا نظرتم في حال الآمدي بنظر التحقيق لعرفتم أنه لو لم يكن عديم الأيمان ومبتدعا لما خالف جميع الصحابة حتى عمر بن الخطاب ـ الذي هو أحد رواة حديث المنزلة ـ ولما خالف كل المحدثين الثقات وأعلام الرواة .

وأتعجب من أنكم تطعنون في الشيعة ، لنهم لا يقبلون بعض الأحاديث المروية في الصحيحين عندكم ، وهي عندنا غير صحيحة السند !

ولكن الآمدي حينما يرد حديثا أجمع عليه علماء الفريقين ، وصححه ورواه جميع أصحاب الصحاح الستة ! كيف تقبلون كلامه وتأخذون برأيه ؟! وهو واحد خارج عن الإجماع ، وعلى الأصل الذي عندكم !

ولو لم يكن للآمدي أي عيب ونقص سوى إنه رد حديثا جاء في الصحيحين ، وبرده كذب الفاروق وكذب البخاري ومسلم وسائر أصحاب الصحاح ، لكفى في طعنه وفسقه عندكم .

الحافظ : قلتم إن أحد رواة حديث المنزلة ، الخليفة عمر بن الخطاب (رض) فهل يمكن أن تبينوا سندكم على هذا النقل ؟

قلت : روى جماعة من علمائكم ومحدثيكم حديث المنزلة عن عمر بن الخطاب ، منهم :

1ـ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي ، في كتاب ” المجالس ” .

2ـ محمد بن عبدالرحمن الذهبي في ” الرياض النضرة ” .

3ـ المولى علي المتقي الهندي ، في ” كنز العمال ” .

4ـ العلامة ابن الصباغ المالكي ، في ” الفصول المهمة ” .

5ـ محب الدين الطبري ، في ” ذخائر العقبى ” .

6ـ الشيخ سليمان الحنفي ، في ” ينابيع المودة ” .

7ـ موفق بن أحمد الخوارزمي ، في ” المناقب ” .

هؤلاء كلهم رووا عن ابن عباس حبر الأمة ـ واللفظ للأخير ـ بسنده المتصل ـ بحذف سلسلة السند للاختصار ـ قال :

حدثني أمير المؤمنين الرشيد ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن عباس ، قال : سمعت عمر بن الخطاب وعنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الإسلام ..

فقال عمر : أما علي فسمعت رسول الله (ص) يقول فيه ثلاث خصال وددت لو أن لي واحدة منهم ، كان أحب إلي مما طلعت عليه الشمس .

كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة إذ ضرب النبي (ص) بيده على منكب علي فقال : يا علي ! أنت أول المؤمنين إيمانا ، وأول المسلمين إسلاما ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى .

أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن عمر مع تغيير يسير في اللفظ .

وأخرجه المتقي الهندي الحنفي في كنز العمال : 6/ 395 وفيه زيادة لم تكن في غيره ، وهذا نصه :

مسند عمر ، عن ابن عباس [ قال] قال عمر بن الخطاب : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب ! فإني سمعت رسول الله (ص) يقول في علي ثلاث خصال ، لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس :

كنت أنا وأبو بكر وأبوعبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب رسول الله (ص) والنبي متكئ على علي بن أبي طالب ، حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال : أنت يا علي أول المؤمنين إيمانا ، وأولهم إسلاما ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك .

وأخرجه الإسكافي في كتابه ” نقض الرسالة العثمانية ” للجاحظ : ص 21/ط مصر وفيه زيادات نافعة ، فليراجع .

وبعد هذا هل يجوز في مذهبكم الرد على الخليفة عمر وهو الفاروق عندكم ؟! وإذا لا يجوز ذلك فكيف تأخذون بقول الآمدي المعلوم الحال ؟!

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...