ولفتت الدراسة إلى أنّ الإطلاع على وثائق “ويكيليكس” تؤكّد أنّه جرى حوار سريَ مستمر بين الرياض وتل أبيب في القضية الإيرانيّة. بالإضافة إلى ذلك، قالت الدراسة، “إنّ الوثائق أثبتت أنّ العديد من الشركات الإسرائيليّة تقوم بمساعدة الدول الخليجيّة في الاستشارة الأمنيّة، وفي تدريب القوات الخاصّة وتزويدها لمنظومات تكنولوجيّة متقدّمة، علاوة على لقاءات سريّة ومستمرة بين مسؤولين كبار من الطرفين”.
ونوهت الدراسة إلى أنّه بحسب الرواية السعودية ودول الخليج الفارسي الأخرى، فإنّ العلاقات الدبلوماسيّة العلنية مع تل ابيب في الوقت الراهن ستكون نتائجها سلبية أكثر بكثير من إيجابياتها، ذلك “أنّ دول الخليج (الفارسي) تتمتّع الآن بالعلاقات السريّة مع إسرائيل دون أنْ تضطر لدفع الفاتورة للرأي العام العربيّ”.
وأوضحت الدراسة أيضًا أنّه في الفترة الأخيرة توطدت العلاقات بين الرياض وتل أبيب على خلفية رفض الولايات المتحدّة توجيه ضربة عسكريّة لإيران وسوريا، ولكنّ الدراسة أوصت صنّاع القرار في تل أبيب بعدم إقامة حلف مع السعودية ومصر ضدّ الرئيس أوباما، لأنّ من شأن ذلك أنْ يُلحق الأضرار بالعلاقات الإسرائيليّة ـ الأميركيّة، التي تمرّ في فترة حساسة.
وكشفت الدراسة أنّ السعودية تتمنّى أنْ تقوم “إسرائيل” بمهاجمة إيران، وفي نفس الوقت تبتعد عن الغمز أو اللمز بأنّها ستُساعد تل أبيب في الهجوم، خشية أنْ تضطر هي لدفع تكاليف الضربة العسكريّة، كما إنّه بين تل ابيب والرياض يوجد حاجز دينيّ واجتماعيّ لعدم التقارب أكثر، على حدّ تعبير الدراسة.