الرئيسية / تقاريـــر / التنسيق السري بين “الكيان الصهيوني” والسعودية في ذروته – مركز أبحاث في تل ابيب

التنسيق السري بين “الكيان الصهيوني” والسعودية في ذروته – مركز أبحاث في تل ابيب

نشر مركز أبحاث الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب، دراسة جديدة عن العلاقات السريّة بين الكيان الإسرائيلي والمملكة العربيّة السعودية، تحت عنوان “عدو عدوي صديقي”. وجاء في الدراسة “أنّه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسيّة عادية بين الطرفين، إلا أنّ المصالح المشتركة بينهما، منع إيران من الوصول إلى القنبلة النوويّة ومن التحوّل لدولة عظمى في المنطقة، أدّت في الآونة الأخيرة إلى تقارب كبير بين الرياض وتل أبيب”.

ولفتت الدراسة إلى أنّ الإطلاع على وثائق “ويكيليكس” تؤكّد أنّه جرى حوار سريَ مستمر بين الرياض وتل أبيب  في القضية الإيرانيّة. بالإضافة إلى ذلك، قالت الدراسة، “إنّ الوثائق أثبتت أنّ العديد من الشركات الإسرائيليّة تقوم بمساعدة الدول الخليجيّة في الاستشارة الأمنيّة، وفي تدريب القوات الخاصّة وتزويدها لمنظومات تكنولوجيّة متقدّمة، علاوة على لقاءات سريّة ومستمرة بين مسؤولين كبار من الطرفين”.

ونوهت الدراسة إلى أنّه بحسب الرواية السعودية ودول الخليج الفارسي الأخرى، فإنّ العلاقات الدبلوماسيّة العلنية مع تل ابيب في الوقت الراهن ستكون نتائجها سلبية أكثر بكثير من إيجابياتها، ذلك “أنّ دول الخليج (الفارسي) تتمتّع الآن بالعلاقات السريّة مع إسرائيل دون أنْ تضطر لدفع الفاتورة للرأي العام العربيّ”.

وأوضحت الدراسة أيضًا أنّه في الفترة الأخيرة توطدت العلاقات بين الرياض وتل أبيب على خلفية رفض الولايات المتحدّة توجيه ضربة عسكريّة لإيران وسوريا، ولكنّ الدراسة أوصت صنّاع القرار في تل أبيب بعدم إقامة حلف مع السعودية ومصر ضدّ الرئيس أوباما، لأنّ من شأن ذلك أنْ يُلحق الأضرار بالعلاقات الإسرائيليّة ـ الأميركيّة، التي تمرّ في فترة حساسة.

وكشفت الدراسة أنّ السعودية تتمنّى أنْ تقوم “إسرائيل” بمهاجمة إيران، وفي نفس الوقت تبتعد عن الغمز أو اللمز بأنّها ستُساعد تل أبيب في الهجوم، خشية أنْ تضطر هي لدفع تكاليف الضربة العسكريّة، كما إنّه بين تل ابيب والرياض يوجد حاجز دينيّ واجتماعيّ لعدم التقارب أكثر، على حدّ تعبير الدراسة.

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...