اشار امام جمعة طهران اية الله السيد احمد خاتمي اليوم الجمعة ، الي الاحتجاجات التي شهدتها مختلف المدن الامريكية ضد التمييز العنصري و انتهاكات حقوق الانسان في الولايت المتحدة قائلا ان امريكا باتت اليوم “الاسوة” في سحق و انتهاك حقوق الانسان بالعالم مشيرا الى ان نظامها القضائي يبريء شرطيا من تهمة قتله مواطنا اسود ويتعامل بمنتهى العنصرية مع المحتجين علي هذا الحكم.
و افاد القسم السیاسی لوکالة تسنیم الدولیة بأن السید احمد خاتمی اشار فی الخطبة الثانیه لصلاة الجمعه بطهران الی الکشف عن فضیحة التعذیب فی السجون الامریکیة السریة ، و قال ان ‘التعذیب محظور داخل السجون الامریکیة .. لکن امریکا انشات العشرات من السجون السریة خارج اراضیها لتمارس فیها ابشع اسالیب التعذیب ‘ .
واوضح خطیب الجمعة ان حرمان السجناء من النوم لـ 180 ساعة والایهام بغرقهم وتهدیدهم بالدفن احیاء ، لیست الا نماذج بسیطة من اسالیب التعذیب الذی لجات الیه وکاله الاستخبارات الامریکیة ولاشک ان ابعاد التعذیب الذی مارسته عناصر الوکالة اوسع بکثیر مما جاء فی تقریر مجلس الشیوخ الامریکی .
و شدد آیه الله خاتمی على ان من الخزی والعار ان تدعی امریکا الدفاع عن حقوق الانسان فیما تحل فی طلیعه منتهکی هذه الحقوق . واعتبر امام جمعة طهران المؤقت أمریکا معرضا کبیرا لإنتهاک حقوق الانسان فی العالم و قال أن تبرئة الشرطة الذین یقتلون السود فی هذا البلد یشجع القاتل علی مواصلة جرائمه بالإضافة الی تقویة التمییز العنصری فی أمریکا لدی اشارته الی التظاهرات السلمیة التی تشهدها شتی أرجاء المدن الامریکیة احتجاجا علی التمییز العنصری .
و اکد آیة الله الخاتمی أن السلطات الامریکیة تطلق سراح القاتل وتفرج عن المجرم وتعتقل الذین یحتجون علی التمییز العنصری الذی تعتمده هذه السلطات وانتهاک حقوق الانسان فی أمریکا التی تتشدق بالدفاع عن الدیمقراطیة والحریات. وأشار امام جمعة طهران الی التعذیب الذی یمارسه الجلاوزة فی السجون الامریکیة وقال ” ان الفضائح التی یرتکبها هولاء فی السجون السریة المنتشرة فی العالم تبعث علی الاسف ” . و أضاف عضو مجلس خبراء القیادة قائلا ” ان التعذیب الذی یمارسه الامریکان مثیل لأسالیب القرون الوسطی حیث أن أمریکا التی تزعم بالدفاع عن حقوق الانسان ها هی الیوم تقف فی الخط الامامی للذین ینتهکون هذه الحقوق فی العالم “.
من جانب اخر أشار امام جمعة طهران الی المشارکة الملیونیة لزوار المرقد الطاهر للامام الحسین (ع) فی أربعینته الخالدة معتبرا حضور هذا العدد الهائل من الزوار فی مدینة کربلاء المقدسة ، یؤکد حقیقة أن الحق یبقی دائما منتصرا ولا یمکن القضاء علیه أبدا .
و اعتبر آیة الله الخاتمی مشارکة هذه الحشود الملیونیة بمثابة مناورة الحب الذی یضمره المؤمنون لحفید النبی المصطفی (ص) وریحانته وسبطه الحبیب الامام الحسین (ع) ، مؤکدا تجاهل الجموع الغفیرة للتهدیدات التی تطلقها عصابة داعش الارهابیة حیث شارک هؤلاء المؤمنون فی هذه المسیرات دون أی خوف أو قلق من هذه التهدیدات .