الرئيسية / الاسلام والحياة / الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

(إعلام الله بوفاة رسول الله(ص))

93 – عن ابن عباس قال:
لمَّا نزلت «إذا جاء نصر الله والفتح»(90) قال رسول الله(ص): نُعيت إليَّ نفسي. فمات في تلك السنة(91).
94 – وعن سعيد بن جُبير عن ابن عباس قال:
كان عمر يُدخلني مع أشياخ بدرٍ فقال بعضهم: لِمَ يدخلُ هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثلهُ؟! فقال: إنه مِمَّن قد علمتم. قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم. قال: وما رُئيتهُ دعاني يومئذ إلَّا ليُريهم مني. فقال: ماتقولون في «إذا جاء نصرُ الله والفتح ورأيتَ الناسَ» حتى ختم السورة؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا. وقال بعضهم: لا ندري، ولم يقل بعضهم شيئاً. فقال لي: يابن عباس، أكذلك تقول؟ قلتُ: لا. قال: فماتقول؟ قلتُ: هو أجَلُ رسول الله(ص) أعلمه الله لهُ «إذا جاء نصرُ الله والفتح» فتح مكة. فذلك علامة أجَلِكَ «فسَبِّح بحمدِ رَبِّك واستغفِرهُ إنَّهُ كان توَّاباً» قال عمر: ماأعلم منها إلا ماتعلم.
والذي عاتب عمر في ذلك عبد الرحمن بن عوف. بين ذلك شعبة بن الحجاج في حديثه‏(92).
95 – وعن عائشة قالت:
كان رسول الله يقول في مرضه الذي مات فيه: «ياعائشة، ماأزال أجد ألم الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان وجدتُ انقطاع أبهري من ذلك السمّ»(93).
96 – وعن أبي هريرة قال:
لمَّا نزلت «إذا جاء نصرُ الله والفتح» قال: عِلْم وَحَدٌّ حدَّه الله لنبيه(ص)، ونعى إليه نفسه بأنه لا يبقى بعد فتح مكة إلَّا قليلاً(94).
97 – وعن علي قال:
نعى الله لنبيِّهِ(ص)، نفسَهُ حين أنزل عليه «إذا جاء نصرُ الله والفَتْح» فكان الفتح من مهاجر رسول الله(ص) في سنة ثمان. فلمَّا طعن في سنة تسع من مهاجره تتابع عليه القبائل تسعى، فلم يدرِ متى الأجل ليلاً أو نهاراً فعمل على قدر ذلك. فوسَّع السُّنَن وشدَّد الفرائض وأظهر الرخص ونسخ كثيراً من الأحاديث. فنسخت الرخصة الشدة والشدة في بعض الرخصة، وغزا رسول الله(ص) تبوك، وفعل فعل مودِّع‏(95).

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...