أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أن تخصيب اليورانيوم يمثل مفتاح القضية النووية، مشيرًا إلى أن الأعداء أيضًا ركزوا على هذا الجانب تحديدًا في مواجهتهم مع إيران.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ألقى صباح اليوم الأربعاء 4 يونيو، كلمة خلال مراسم إحياء الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله عليه)، وذلك بحضور الحشود من الزوّار والمشاركين في هذه المناسبة.
وفيما يلي مقتطفات من كلمته خلال المراسم:
قبل كل شيء، أُرسل السلام إلى الروح الطاهرة للإمام الراحل، وأسأل الله المتعال أن يرفع مقامه ويزيد من درجاته.
غدًا هو يوم عرفة، ربيع الدعاء؛ أوصي الشباب بأن يتوجهوا إلى الدعاء، وأن يفتحوا قلوبهم لله المتعال ويعرضوا عليه حاجاتهم وأهدافهم، ويطلبوا منه العون والمساعدة.
نظامنا السياسي، الذي يتمتع بحمد الله بالنضج والاقتدار، هو ثمرة ثورة عظيمة، وقائد هذه الثورة كان رجلاً عظيماً، ورغم مرور أكثر من ثلاثين عامًا على رحيله، فإن حضوره ما زال محسوسًا في العالم، ويمكن للمرء أن يرى بوضوح تأثير ثورته في مختلف أنحاء العالم؛ فالتراجع الحاد في مكانة أمريكا على الساحة الدولية هو من آثار وجوده، وكذلك الكراهية العالمية للصهيونية هي من نتائج ثورته.
نشهد اليوم في العالم الغربي حركة ابتعاد ونفور عن القيم الغربية؛ وقد أوجد الإمام ثورة بهذا المستوى.
لقد فاجأت الثورة الإسلامية إيران العالم الغربي، فلم يكن أحد يظن أن رجل دين وحيد، لا يملك تجهيزات ولا موارد مالية، يمكنه أن يحرك أمةً بأكملها ويدخلها إلى الساحة.
لم يكن في حسبان أحد أن هذه الثورة وهذا الإمام سيتمكنان من كنس الأمريكيين والصهاينة الذين سيطروا لسنوات على كل شيء في إيران، وإخراجهم من البلاد.
لو أن حكومة مساومة مع الغرب كانت قد وصلت إلى السلطة بعد الثورة – كما ظهرت في بدايات الأمر بعض المؤشرات لاحتمال مجيء حكومة كهذه – لكان الغربيون قد تعزز أملهم في إعادة نفوذهم إلى إيران وتأمين مصالحهم غير المشروعة فيها؛ لكن الإمام أعلن مواقفه الصريحة والواضحة في تأسيس نظام إسلامي للبلاد.
تخصيب اليورانيوم يمثل مفتاح القضية النووية، والأعداء أيضًا ركزوا على هذا الجانب تحديدًا في مواجهتهم مع إيران.
لقد اختبرنا في العقد الأول من الألفية عدم موثوقية أمريكا فيما يخص توفير الوقود النووي بنسبة 20%، وهذا ما دفعنا للاعتماد على أنفسنا.
بفضل الجهود الكبيرة، تمكنت إيران من امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة، وهو إنجاز بالغ الأهمية.
الصناعة النووية لا تقتصر على إنتاج الطاقة فحسب، بل تتعداها إلى كونها “صناعة أمّ” تؤثر في العديد من المجالات العلمية الأخرى.
الهدف الأول لأمريكا هو حرمان إيران من امتلاك صناعة نووية، حتى تبقى بحاجة إليها، الردّ الإيراني على هذا الهراء الأمريكي واضح وصريح: لن تستطيعوا فعل شيء، ولن يكون بمقدوركم ارتكاب أي حماقة في هذا الشأن.
الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة مذهلة ومروّعة.
لقد بلغ الانحطاط بهذا الكيان أن يقتل الناس لا بالقنابل فحسب، بل حتى بالرصاص، أيّ قدر من الدناءة والخسة والشر يمكن أن يجتمع في هؤلاء؟!
أمريكا شريكة في هذه الجرائم، ويجب أن تُطرد من المنطقة.
الحكومات الإسلامية اليوم تتحمل مسؤولية كبرى تجاه قضية فلسطين، اليوم ليس وقت المجاملة أو المراعاة أو الحياد، اليوم ليس وقت الصمت.
أي حكومة إسلامية تقدم بأي شكل من الأشكال دعماً للكيان الصهيوني، فلتعلم يقينًا أن وصمة عار أبدية ستبقى تلاحقها إلى الأبد.
الاعتماد على الكيان الصهيوني لن يجلب الأمن لأي دولة، هذا الكيان محكوم بالسقوط والانهيار بأمر إلهي قاطع، ولن يطول الوقت حتى يتحقق ذلك، بإذن الله.
تفاصيل اللقاء
وأشار سماحته إلى التأثيرات الملموسة للثورة الإسلامية في تحولات العالم اليوم، وأكد أن الإمام الراحل العظيم، ومن خلال تدبير وعقلانية منبثقة من الإيمان، قد أرسى أُسُس استمرار المسيرة القوية والمشرّفة للثورة والبلاد ضمن المفهوم الأساسي لـ«الاستقلال الوطني»، ومن خلال هذه المبادئ، فإن إيران العزيزة ستحقق التقدم والرفاه العام والأمن المستدام وتعزيز مكانتها الخارجية ومستقبلاً مشرقاً.
وفي شرحه للقضية النووية الوطنية، اعتبر سماحته امتلاك إيران دورة الوقود النووي الكاملة والمشرّفة، نتيجة لإيمان الشعب والشباب العلماء بمقولة «نحن قادرون»، مشيراً إلى التأثيرات الكبيرة لهذه الصناعة في تقدم العلوم والصناعات الأخرى. كما وصف الخطة النووية الأمريكية بأنها تعارض تام مع مبدأ «نحن قادرون»، مؤكداً أن «الصناعة النووية العظيمة من دون تخصيب لا معنى لها فعلياً، وعلى أمريكا والكيان الصهيوني أن يعوا أنهم لا يمكنهم فعل شيء لتحقيق هدفهم الأساس المتمثل في إنهاء الصناعة النووية في إيران».
وأشار سماحته إلى الإمام الخميني كمُعمار النظام الإسلامي المتنامي والثابت والمقتدر، وقال: بعد ستة وثلاثين عاماً من رحيل ذلك الرجل العظيم، فإن حضوره وتأثير ثورته واضح في قضايا مثل تراجع القوى الكبرى، وتكوّن نظام عالمي متعدد الأقطاب، والانحدار الحاد في مكانة ونفوذ أمريكا، وتنامي الكراهية للصهيونية حتى في أوروبا وأمريكا، ونهضة العديد من الشعوب ورفضها للقيم الغربية.
وأضاف سماحته، مشيراً إلى مفاجأة العالم الغربي من «تعبئة الشعب الإيراني على يد عالم ديني، وانتصار الإمام والشعب بالأيدي الخالية على نظام الشاه التابع والمدجج بالسلاح، وطرد الأمريكيين والصهاينة النهابين من إيران»، أن المفاجأة الثانية للغرب كانت في تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية عبر تدبير ومثابرة الإمام.
كما ذكر قائد الثورة أن الأمريكيين كانوا يأملون في وصول نظام مهادن إلى الحكم في إيران يعيد لهم مصالحهم غير المشروعة، إلا أن الإمام، من خلال إعلانه الواضح عن عزمه على إقامة نظام إسلامي وديني، دمّر تلك الآمال، ومن هنا بدأت مؤامرات الأعداء التخريبية.
وعدّد سماحته حجم وتعقيد وشدة المؤامرات الغربية، وخاصة الأمريكية، ضد الثورة الإسلامية، واعتبرها غير مسبوقة في تاريخ الثورات الحديثة، وقال: التحريضات القومية، تسليح الجماعات المعادية للثورة واليسارية، دعم وتحريض الطاغية صدام للهجوم على إيران، واغتيال أصحاب الإمام، كلها من الإجراءات العدائية، وقد تواصل خط الاغتيالات في العقود التالية باغتيال العلماء النوويين.
وأشار قائد الثورة إلى «العقوبات الشاملة التي ما زالت مستمرة، الهجوم العسكري الأمريكي على طبس، وإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية فوق الخليج الفارسي» كأمثلة أخرى على خبث الأعداء ضد الشعب والثورة، مضيفاً: خلف كل هذه المؤامرات تقف الدول المستكبرة، وخاصة أمريكا والكيان الصهيوني، وأجهزتهم الاستخباراتية كـCIA، وMI6 البريطانية، والموساد التابع لكيان الاحتلال.
وأكد سماحته أن الهدف من هذه الأفعال المنحطة والمدمرة هو إضعاف الجمهورية الإسلامية، مشدداً على أن الشعب والنظام قد تحملا كل هذه المؤامرات وأفشلا أكثر من ألف مؤامرة، وأن الجمهورية الإسلامية لم تضعف، بل واصلت طريقها بقوة، وستواصل مسيرتها من الآن فصاعداً بعزيمة واقتدار.
واعتبر سماحته غلبة العواطف على العقلانية آفةً كبيرة وأحد الأسباب الرئيسة لانحراف الثورات، ومن بينها الثورة الفرنسية، مؤكداً أن الإمام الراحل العظيم، بحكمته الإلهية وعقلانيته المنبثقة من الإيمان بالغيب، صان الثورة الإسلامية من هذه الآفة المدمّرة، ومنحها المناعة، ولم يسمح لغلبة العاطفة على العقل أن تُخرج الثورة وحركة الشعب عن مسارها الأصلي.
ووصف سماحته ولاية الفقيه والاستقلال الوطني بأنهما ركيزتان من ركائز عقلانية الإمام، مضيفاً: إن ركيزة ولاية الفقيه تحفظ البعد الديني وتمنع انحراف الثورة المنبثقة من دوافع وإيثار الشعب الإيماني، فيما يجسّد الاستقلال الوطني العديد من أفكار وأهداف الإمام.
واعتبر الإمام الخامنئي أن تصوير الاستقلال الوطني على أنه عزلة أو قطعٌ للعلاقات مع العالم هو تصور خاطئ ومغالطة، قائلاً: الاستقلال الوطني يعني أن تقف إيران وشعبها على أقدامهم دون الاتكال على الآخرين، وألا ينتظروا الضوء الأخضر أو يخشوا الضوء الأحمر من أمريكا أو غيرها، بل أن يتخذوا قراراتهم بناءً على تشخيصهم الخاص، بغض النظر عن موافقة القوى الكبرى أو معارضتها، ويتصرفوا على هذا الأساس.
وفي شرحه للمبدأ الأول المستقى من بيانات الإمام بشأن الاستقلال الوطني، شدد سماحته على مبدأ «نحن قادرون»، وقال: على عكس نظام الطاغوت الذي رسّخ في أذهان الشعب عبارة «نحن لا نستطيع»، فإن الإمام أحيى الثقة بالنفس وشعار «نحن قادرون» في الهوية الوطنية الإيرانية، وفي نفوس الشباب والسياسيين، وكانت هذه الروح والإيمان سبباً في الإنجازات المذهلة في المجالات العلمية والتقنية والدفاعية والعمرانية والبنائية في البلاد.
ورأى قائد الثورة أن سعي الأعداء لإضعاف روح «نحن قادرون» لدى الشعب الإيراني، يدل على الأهمية الفريدة لهذا العنصر الهوياتي، مشيراً إلى أن الخطة الأمريكية الحالية في القضية النووية – والتي تُناقَش حالياً بوساطة عُمانية – تعارض تماماً مبدأ «نحن قادرون».
وأضاف سماحته أن مبدأ «الصمود»، بمعنى العمل وفقاً للمعتقدات وعدم الانحناء لإرادة القوى الكبرى وإملاءاتها وغطرستها، هو من العناصر الأخرى للاستقلال الوطني، مؤكداً على تعزيز القدرة الدفاعية كمبدأ أساس آخر، وقال: في بداية الثورة، كانت قدراتنا الدفاعية ضئيلة جداً، بل شبه معدومة، لكن بتشجيع وتأكيد الإمام، بدأ العمل على تعزيز القدرة الدفاعية، إلى أن وصلنا اليوم إلى مرحلة يعترف فيها خبراء الدفاع العالميون بتصدر إيران إقليمياً في بعض المجالات الدفاعية، بل ويعربون عن دهشتهم من بعض قدرات إيران رغم الحصار المفروض عليها.
وأشار سماحته إلى أن مبدأ «التبيين» كان جزءاً آخر من المنظومة الفكرية والعملية للإمام الراحل في تعزيز استقلال إيران الوطني، موضحاً أن الإمام، منذ انطلاق نهضته عام 1962، وحتى آخر سنة من عمره، كان يشرح القضايا المهمة للشعب، وكانت كتاباته في عامه الأخير، الموجّهة إلى الشعب والحوزات العلمية والجامعيين، من أرقى ما كتبه. وأضاف: إن تبيين الإمام لم يكن مجرد تحريك للعواطف، بل كان يقنع العقول بالحُجّة والمنطق، ويتحدث في الوقت ذاته إلى القلوب والعقول معاً.
اعتبر سماحته أن مبدأ «الاستقامة» – بمعنى الثبات والاستمرار في سلوك الصراط المستقيم – يُعدّ أحد المبادئ الأخرى لمفهوم الاستقلال الوطني في رؤية الإمام الخميني (رض)، مضيفًا: إن الإمام الراحل عرّف عقول وقلوب الناس، وخاصة الشباب، بهذه المبادئ، وضَمِن بهوية الثورة واستمرار مسيرتها على الخط المستقيم، من خلال عقلانية متجذّرة في هذه المبادئ.
ورأى سماحته أن بعض من يدّعون الدعوة إلى «العقلانية» إنما يقصدون بها الاستسلام والخضوع أمام أمريكا والمتغطرسين، وقال: هذه ليست عقلانية، بل العقلانية الحقيقية هي ما قام به الإمام من تقوية الشعب والبلد، ورفع مكانة إيران على الساحة الدولية، ووضع أمام الشعب مستقبلاً مشرقًا. وإن شاء الله، باستمرار الحركة الوطنية في المسار الذي أسسه الإمام بعقلانيته، ستحقق البلاد أمنًا مستدامًا، وتقدمًا، ورفاهية عامة، ومزيدًا من الارتقاء على المستوى الدولي.
وفي جزء آخر من كلمته، خصّص سماحة القائد حديثه لتوضيح القضية الوطنية النووية، وتقديم بعض النقاط لتنوير الرأي العام، قائلاً: إن إيران، بفضل ذكاء شبابها وجهود علمائها المثابرين، باتت تمتلك دورة الوقود النووي الكاملة، في وقت لا تملك هذه القدرة سوى قلة من دول العالم.
وأوضح سماحته أن فوائد الصناعة النووية لا تقتصر على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة ورخيصة، بل هي «صناعة أمّ» تؤثر في العديد من المجالات، واستنادًا إلى تقارير العلماء والمتخصصين – التي يجب أن تُعرض أيضًا على الشعب – فإن ميادين متنوعة من العلوم الأساسية والهندسية مثل الفيزياء النووية، وهندسة الطاقة، وهندسة المواد، بالإضافة إلى التقنيات الدقيقة والحساسة في المعدات الطبية، والفضاء، والحساسات الإلكترونية، إما تعتمد على هذه الصناعة أو تتأثر بها.
وعدّد سماحته الفوائد الطبية والدوائية للصناعة النووية في تشخيص وعلاج الأمراض المستعصية، بالإضافة إلى تأثيراتها في الزراعة والبيئة، قائلاً: في هذه الصناعة، غنيّ اليورانيوم يشكّل نقطة أساسية ومفصلية، وقد ركّز أعداؤنا عليها أيضًا.
وفي بيانه لسبب كون الصناعة النووية الضخمة بلا جدوى في حال غياب إمكانية التخصيب، قال القائد: من دون تخصيب، سنضطر إلى مدّ اليد لأصحاب هذا الوقود لتأمينه، كأن يُقال لنا إنكم تمتلكون النفط، لكن لا يحق لكم بناء مصفاة أو إنتاج البنزين، بل عليكم شراءه وفق شروط الآخرين.
وأضاف سماحته: من دون تخصيب وإمكانية إنتاج الوقود، فإن امتلاك 100 محطة نووية لن يكون ذا فائدة، لأننا سنحتاج إلى أمريكا لتأمين الوقود، وقد تضع علينا عشرات الشروط كما حدث في العقد الأول من القرن الحالي عندما أردنا تأمين وقود بنسبة 20%.
وأشار سماحته إلى حادثة وساطة بلدين صديقين لإيران، بطلب من رئيس أمريكا آنذاك، لنقل جزء من المواد المخصبة بنسبة 3.5% مقابل الحصول على وقود بنسبة 20% لتلبية الاحتياجات الداخلية، قائلاً: في تلك المرحلة، قبل المسؤولون الإيرانيون بالمبادلة، وقلت أنا إن على الطرف المقابل أن ينقل وقود الـ20% إلى بندر عباس، وبعد الاختبار نقوم بالمبادلة، ولكن عندما رأوا دقّتنا وإصرارنا، نكثوا الوعد ولم يسلّموا الوقود.
وأضاف سماحته أن العلماء الإيرانيين، ورغم الاشتباكات السياسية آنذاك، تمكنوا من إنتاج وقود اليورانيوم المخصب بنسبة 20% محليًا داخل البلاد.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن المطلب الأول والأساسي للأمريكيين في الملف النووي يتمثل في حرمان إيران بالكامل من هذه الصناعة وفوائدها المتنوعة للشعب، مما يؤدي إلى تثبيط عزيمة آلاف الباحثين والعلماء الشباب العاملين في هذا المجال. وقال: إن المسؤولين الأمريكيين الوقحين والغليظين يعيدون طرح هذا المطلب بلغات مختلفة.
ووصف سماحته المطالب الأمريكية التعسفية بأنها تهدف بالدرجة الأولى إلى منع الشعب الإيراني من التقدم والاستغناء، مشددًا على ضرورة أن يكون الشعب على دراية بهذه الحقائق، مطالبًا المسؤولين الإيرانيين بـالمزيد من التوضيح للشعب.
وفي ردّه على التصريحات العدائية من قبل الإدارة الأمريكية “الصاخبة وعديمة التدبير”، قال قائد الثورة: ردّنا على ترّهاتهم واضح، مُذكرًا بما صرّح به أحد رؤساء أمريكا سابقًا حين عبّر عن عجزه قائلاً: “لو استطعت لكنت قد فككت مسامير الصناعة النووية الإيرانية”. وأضاف: اليوم هذه المسامير أصبحت أكثر صلابة، كما اعترف هو بعدم قدرته على فعل شيء، فليعلم حكّام أمريكا والكيان الصهيوني اليوم أنهم أيضًا لن يقدروا على ارتكاب أي حماقة.
وأكد سماحته أن أول رسالة من الجمهورية الإسلامية للأمريكيين وسائر المعارضين لبرنامج إيران النووي، هي التشكيك في الأساس القانوني لمطالبهم، قائلاً: من أنتم حتى تمنعونا من التخصيب؟ وما هي الجهة القانونية التي تخولكم التدخل في قرارات الشعب الإيراني؟ إن قرار إيران بيد شعبها فقط.
وفي ختام كلمته، تطرق سماحة القائد إلى الجرائم الصهيونية المروعة في غزة، قائلاً: إن الفظائع غير المعقولة التي يرتكبها الصهاينة، كإطلاق النار على الناس عند مراكز توزيع الغذاء، تكشف عن مستوى من الخسة والخُبث والشقاء والشر لم يسبق له مثيل.
وحمل أمريكا مسؤولية المشاركة في جرائم الكيان الصهيوني، قائلًا: لهذا السبب نؤكد باستمرار على أن أمريكا يجب أن تُطرد من هذه المنطقة.
ورأى سماحته أن واجب الحكومات الإسلامية اليوم بالغ الخطورة، مؤكدًا: لم يعد هناك مجال للمجاملات أو الحياد أو الصمت. وكل حكومة إسلامية تدعم الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال – سواء بالتطبيع أو منع إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين أو تبرير جرائم الاحتلال – ستُلطخ جبينها بعار أبدي.
وأشار إلى أن عقوبة التواطؤ مع الصهاينة عند الله ستكون شديدة جدًا في الآخرة، ولن ينسى الشعوب هذه الخيانات في الدنيا أيضًا. وأضاف: الاعتماد على الكيان الصهيوني لا يجلب الأمن لأي حكومة، لأن هذا الكيان – بحكم إلهي قاطع – يعيش مرحلة السقوط والتفكك، وإن شاء الله لن يطول تحقق هذا الوعد.
وفي ختام كلمته، وصف سماحته يوم عرفة بأنه ربيع الدعاء والخشوع والابتهال، وأوصى الشعب، خاصة الشباب، بالاستفادة القصوى من فرصة يوم عرفة، بتلاوة دعاء الإمام الحسين (ع) في هذا اليوم، وقراءة الدعاء 47 من الصحيفة السجادية قدر المستطاع، ومناجاة الله والتوجه إليه بقلوب خاشعة.
ياراحلا من بيننا وانت مغفور الذنوب ( أنا على العهد )
الشيخ قاسم في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قده): نعيش الأمل بانتصار الحقّ على الباطل
كلمة الشيخ قاسم لمناسبة عيد المقاومة والتحرير
الشيخ قاسم في عيد المقاومة والتحرير: “إسرائيل” ستهزم وعلى الدولة التحرك بفعالية أكبر
السيد الحوثي: تصعيد العدوان على غزة يدفعنا نحو التصعيد ضدّ العدوّ “الإسرائيلي”
السيد الحوثي: سنصعّد عملياتنا أكثر.. واستهدفنا مطار اللد بـ3 صواريخ في أسبوع
السيد الحوثي: عملياتنا دفعت واشنطن لإيقاف العدوان.. وجاهزون لأي تصعيد جديد
السيد الحوثي: العدوان الأميركي على اليمن مساند للعدو ا
لإسرائيلي
ندعوكم لدعم موقع الولاية الإخبارية ماديارابط الدعوة تليجرام:
https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk
رابط الدعوة واتساب:
https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU
رابط الدعوة ايتا :الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah…
-
………..