الرئيسية / بحوث اسلامية / البسملـة – روح الله الموسوي الخميني قدس سره

البسملـة – روح الله الموسوي الخميني قدس سره

26 الوسيلة والغاية

العلوم الشرعية جميعا وسائل، المسائل الشرعية جميعها وسائل للعمل والعمل أيضا وسيلة جميعها وسائل الوصول للمقصد والغاية، وسائل لإيقاظ النفس ولكي تخرج من هذه الحجب الظلمانية هذه الحجب التي تجعلنا في ظلمات تخرج من هذه الظلمات لتصل إلى الحجب التي تجعلنا في ظلمات تخرج من هذه الظلمات لتصل إلى الحجب النورانية ويبدو أن هناك تعبير ورد في وصفها هو أن هناك “سبعين ألف حجاب من نور ومن ظلمة” (راجع بحار الأنوار (ج2 و ص395) حيث أورد حديثا عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال إلى حجب ربي دخلت سبعين ألف حجاب بين كل حجاب من حجب العزة والقدرة والبهاء والكرامة والكبرياء والعظمة والنور والظلمة والوقار والكمال …” والنص مأخوذ من حديث المعراج) وحتى تلك النوريه فهي حجب أيضا ونحن لم نخرج حتى من الحجب الظلمانيه لا زلنا نتقلقل في أطباقها ولا ندري ماذا ستكون العاقبة.للعلم آثار سيئة أيضا

العلم لم يؤثر في نفوسنا سوى بالتأثير السيء، هذه العلوم وتلك الشرعية والعقلية التي سماها المساكين بـ “الذهنيات” أي التي لا عينية لها هي وسائل للوصول إلى المقصد والغاية، ولكن كلاً منها يصدنا عن المقصد، فلا يعود علما بل حجابا ظلمانيا وهذا هو واقع كل علم يحجز الإنسان عن الوصول إلى المقصد، وعن تحقيق ما بعث الأنبياء من أجله فبعثه الأنبياء هي من أجل إخراج الناس من هذه الدنيا ومن هذه الظلمات وإيصالهم إلى مبدأ النور لا الأنوار لا أن في هذه الجهة ظلمات وفي تلك نور النور المطلق، الأنبياء جاؤوا من أجل إيصال الناس إلى الفناء في النور المطلق وأن تفني هذه القطرة في البحر (وبالطبع المثال ليس منطبقا).

لأجل هذه الغاية كانت بعثة جميع الأنبياء، وكافة العلوم هي وسيلة العينية هي لذلك النور ونحن العدم أصلنا من هناك والعينية هي لذاك المبدأ جميع الأنبياء جاؤوا لإخرجنا من هذه الظلمات وإيصالنا إلى النور لا الأنوار، يخرجوننا من الحجب الظلمانية والنورانية ويجعلوننا نتصل بالنور المطلق.

أحيانا يكون علم التوحيد حجاباً، يقيم برهاناً على وجود الحق تعالى لكنه نفسه محجوب، نفس برهانه يبعده عن الذي يجب أن يصله، لم يكن منهج الأنبياء والأولياء بهذه الصورة البرهانية كانوا يعرفون البراهين ولكن القضية ليست إثبات الواجب – تعالى – بالبرهان.يقول سيد الشهداء (عليه السلام) “متى غبت”؟! (من دعائه (عليه السلام) في يوم عرفه راجع مفاتيح الجنان المعرف (ص 272) ) ويقول ” عميت عين لا تراك عليها رقيبا” وهي عمياء بالفعل.

https://t.me/wilayahinfo

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...