الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ، الجمعة ، أن تركيا هي «شريان الحياة الوحيد المتاح لجردان داعش الإرهابي ، و قال في مقابلةٍ أجرتها معه وكالة الأنباء الإسبانية «إي أف إي» ، أن السعودية و تركيا و قطر هي الأطراف الرئيسية «المتواطئة في ارتكاب بشاعات جردان داعش » ، موضحا أن القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا يبدأ في وقف تدفق الإرهابيين عبر الحدود ، خصوصاً من تركيا، ووقف تدفق الأموال السعودية والأسلحة.
وأضاف الرئیس الاسد أن للقضاء على الإرهاب جوانب أخرى ، «یمکن أن تکون سیاسیة واقتصادیة وثقافیة لأن للموضوع أوجهاً مختلفة»، موضحاً أنه فی الوقت الراهن علینا «أن نبدأ بوقف هذا التدفق، وفی الوقت نفسه، محاربة الإرهاب داخل سوریا من قبل الجیش السوری وکل من یرید دعم هذا الجیش».
وفی سیاق متصل ، قال الرئیس الاسد إن الطریقة الوحیدة للتعامل مع المجموعات المسلحة فی سوریا هی عندما تکون مستعدة لتغییر منهجها والتخلّی عن سلاحها. أمّا أن نتعامل معها ککیانات سیاسیة، فهو أمرٌ نرفضهُ تماماً .
واعتبر الرئیس الاسد أیضاً أن الولایات المتحدة وفرت، منذ البدایة، الغطاء السیاسی للإرهاب فی سوریا، وهی غیر جادة فی محاربته وأوضح أن «الأمیرکیین، حتى الآن، لا یریدون تدمیر داعش أو التطرف أو الإرهاب»، مؤکداً أن هذا ما قاله الرئیس الأمیرکی، باراك أوباما، «إنه یرید احتواء الإرهاب ولیس تدمیره». وأضاف: «لا نعتقد أن الأمیرکیین مخلصون فی محاربة الإرهاب».
ونفى الرئیس الاسد وجود تنسیق مع قوى التحالف الغربی لمحاربة «داعش»، معتبراً أن «هذا التحالف یقصف داعش منذ أکثر من عام، وفی الوقت نفسه فإن جردان داعش یتوسع، لأنه لا یمکن محاربة الإرهابیین من الجو» . و قال إنه «ینبغی التعامل معهم على الأرض، ولهذا السبب عندما بدأ الروس مشارکتهم فی الحرب ضد الإرهاب، کانت إنجازات الجیشین الروسی والسوری فی بضعة أسابیع أکبر بکثیر مما حققه التحالف خلال أکثر من عام. فی الواقع فإن التحالف لم یحقق شیئاً».
