نقطتان التقى عندهما زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، خلال زيارة «تاريخية» قام بها الأخير لمدينة النجف أمس: ضرورة إعادة الهيبة إلى الدولة ومؤسساتها بالتزامن مع العمل المشترك لتأمين وحدة البلاد.
وقال الصدر، في مؤتمر صحافي عقده مع العبيدي عقب اجتماع عقد بينهما، إن «زيارة وزير الدفاع خالد العبيدي للنجف جاءت ليعلن أن الجيش ليس طائفياً، وإنما هو جيش لكل العراق»، موضحاً «اننا سنعمل معاً على إرجاع هيبة الدولة ووحدة العراق الى أن يمسك بزمام الأمور، وندفع بكل المسميات والميليشيات الى خارج الجيش وخارج العراق ليحل محلها الجيش الذي هو الوحيد الذي يجب أن يمسك بالأرض ويقاتل الإرهابيين».
من جهته، أكد العبيدي أن «هذه الزيارة جاءت بدعوة من السيد مقتدى الصدر، وهي تاريخية وإن كانت قصيرة، وحققنا خلالها الكثير، وجزء مهم من دعم الجيش تحقق فيها»، مشيراً الى أن «توجيهات السيد مقتدى الصدر محل اهتمام، ونحن على نفس المسار». ودعا العبيدي الى «ضرورة رفض الميليشيات وإعادة هيبة الجيش»، مشيراً الى أن «الجيش ينبغي أن يكون صمام الأمان».
وتابع قائلاً إن «وزارة الدفاع ليست شيعية ولا سنية ولا كردية، ونحن منذ تسلمنا وزارة الدفاع عملنا على إعادة هيكلة الجيش وتبديل القيادات، وبصدد الاستعداد لعملية تحرير العراق»، مشدداً على ضرورة «أن يعمل الجميع تحت مسمى الجيش».
ورداً على سؤال صحافي حول إمكانية دمج «الحشد الشعبي» في الجيش، قال العبيدي: «عندما تنتهي عملية تحرير العراق، سيكون لنا حديث آخر، لأن الحشد أغلبه موظفون وعاملون في الدولة».
وخلال زيارته النجف، أبدى العبيدي استعداده لتقديم مختلف أنواع الدعم لـ«فرقة الإمام علي» القتالية التي تضطلع بحماية المدينة القديمة في النجف الأشرف. وذكر بيان لـ«العتبة العلوية» أن «كلاً من وزير الدفاع خالد العبيدي والنائب حاكم الزاملي، رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية، والوفد المرافق لهما، تشرفوا بزيارة العتبة العلوية»، مضيفاً أن «العبيدي أثنى على جهود الامانة العامة للعتبة المقدسة في دعم ورعاية النازحين، كما أبدى استعداد وزارته لتقديم مختلف أنواع الدعم لفرقة الإمام علي القتالية التي تضطلع بحماية المدينة القديمة ومختلف مناطق محافظة النجف الأشرف (مؤكداً) أن وزارة الدفاع تضع إمكانياتها كافة من أجل حماية المدن المقدسة في محافظتي كربلاء والنجف».
وأشار البيان إلى أن «النائب حاكم الزاملي أكد من جانبه أن مجلس النواب يعمل بجد من أجل صياغة مشروع يضمن حقوق مجاهدي الحشد الشعبي، نظراً للتضحيات الجسيمة التي قدموها في محاربة عصابات داعش الارهابية ووقف خطره على البلاد».المصدر: صحيفة(الأخبار)