دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى تدخل عسكري دولي في ليبيا بقرار من مجلس الامن الدولي وشدد على ان الفوضى في ليبيا لا تهدد مصر المجاورة فحسب بل المنطقة برمتها واوروبا.
وقال «ليس هناك من خيار آخر. وبالتالي فان التدخل الدولي في ليبيا معناه احتلال عسكري دولي مباشر لليبيا وشعبها بقيادة امريكا ومن ورائها اسرائيل ومن ثم مباشرة تدمير ليبيا وقتل شعبها تماما كما فعل بأفغانستان والعراق السؤال هنا اليست دعوة الرئيس المصري تعتبر خطوة متجددة لفتح مسار الشرعنة لتدخلات دولية في بلدان عربية أخرى؟
وعليه اليس من يشرعن اليوم لاحتلال ليبيا فانه انما يؤسس لشرعنات ستطال بلدان عربية اخرى ولا شك ان مصر بموقعها الجز سياسي تعبر واحدة من اهم الدول المحيطة بكيان العدو الإسرائيلي أي ان مصر لا شك على راس قائمة البلدان المستهدفة امريكيا واسرائيليا وبالتالي فان أمريكا وإسرائيل على وجه الخصوص سيعملان وبنفس المبررات لاستهداف مصر في جيشها وشعبها ونسيجها الاجتماعي وكل مقوماتها الاستراتيجية الحياتية وسيستخدمون نفس المبررات ومسرحياتها الهليودية التي احتلوا بها أفغانستان والعراق ودمروهما وقتلوا شعبيهما او بنفس المبررات والمسرحيات السياسية والإعلامية التدولية التي يستخدموها منذ سنوات لتدمير سوريا وقتل شعبها وصولا الى سعيهم وتحشيدهم منذ اكثر من عقدين الاستهداف اليمن والتي فشلت وهزمت اوكارها بعد تحرك الشعب اليمني وسقوط معاقل واوكار العمالة والتكفير وهم اليوم لا شك يتجهون وبنفس المسرحيات والمبررات الاجرامية نحو الشرعنة الدولية لاستهداف مصر جيشا وشعبا وموقعا ومقومات حياة بل ويعملون على الزج برئيس مصر ونظامه ان يكون شريكا في صناعة تلك الترتيبات التي هي يقينا من صنع المخابرات الامريكية الغربية الاسرائيلية .
ان الحكمة التي يجب ان يتصرف على اساسها المصريون شعبا وجيشا ونظاما وحكومة في مواجهة تخطر لك الخطوات الامريكية الاسرائيلية تستدعي ان يكون تحرك مصر جيشا ونظاما تحركا موجها يحمل المخابرات الامريكية الإسرائيلية كل تلك الجرائم والاحداث التي يصنعونها على يد داعش واخواتها باعتبارهم من صنعوا ومازالوا يصنعون كل تلك الجرائم وعناصرها وهم من يعدون ويخرجون وينتجون مسرحياتها االهليودية الاجرامية واخرها جريمة ذبح 21 شابا مصريا وبغض النظر عن ما يقال عن حقيقتها او كونها فلم هليودية اتقنت خدعة إخراجها وانتاجها الا ان العملية تبقى في النتيجة صناعة مخابراتية امريكية اسرائيلية ولاشك ان الكثير من المراقبين والخبراء سيعتبرونها خطوة في مسار خطوات الدعشنة الامريكية الإسرائيلية الموجهة لاستهداف مصر في نسيجها الاجتماعي على اساس عرقي وطائفي والتي لاشك يراد لها ان تخلق بيئة مصرية تحكمها الفوضى والانفلات الأمني ويتعرض جيشها ومؤسسته الأمنية والعسكرية للتدمير والقتل والاغتيال لكفاءاتها وبالتالي ستكون بيئة مصر الأمنية والسياسية والاجتماعية بيئة مناسبة لتواجد اوكار الدعشنة التكفيرية الامريكية الاسرائيلية داخل مصر وعلى حدودها وهكذا سيدفعون بالأوضاع داخل مصر الى ان تصبح مصر كليبيا وتستدعي في النهاية تدخل دولي وحينها سنسمع نفس دعوة السيسي تتكرر من طرف او اخر وتدعو لشرعة التدخل الدولي .
ومما لاشك فيه ولاريب بان امريكا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا وحتى ملوك وامراء ومشيخات النفط حاضرة لتأييد الدعوة ودعمها الى ان تصبح قرارا دوليا وحينها ستكون القوة العسكرية الامريكية والإسرائيلية البرية منها والجوية والبحرية حاضرة لتفيذ قرار احتلال وتدمير مصر وقتل شغبها وصولا الى تقسيمها الى دويلات متناحرة كما هو خطط له في اطار استراتيجية امن وتوسع كيان إمبراطورية العدو اليهودي الإسرائيلي ان على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجيشه ونظامه وحكومته ان يحسب حساب مدى كارثية التبعية التحالفية تحت قيادة امريكا على مسار خدعة محاربة داعش واخواتها فشراكة في هذا المسار معناه فتح أبواب مصر امام دعشنة مخابراتية أمريكية إسرائيلية وبالتالي اغراق مصر وجيشها وشعبها في مستنقع الفوضى والانفلات الأمني وفي مواجهة قضايا امنية قومية واقليمية لن تنتهي الا بشرعنة دولية أمريكية إسرائيلية غربية لاستهداف مصر في اهم وأخطر ما لديها جيشها وموقعها الجو سياسي الاقليمي بدا بتدمير مقوماتها الاقتصادية ونسيجها الاجتماعي .
فهل سيتدارك شعب ونظام وحكومة وجيش مصر خطر الدعشنة الامريكية الغربية الاسرائيلية عليهم وعلى بلدهم قبل فوات الأوان ؟؟؟؟؟ حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العربي الأصيل الذي لقن أعداء الامة ابلغ الدروس على ساحات المواجهة والذي نريده ان يبقى ذلك الجيش العربي الأصيل بعقيدته القتالية القوي بمنظومته الأمنية والعسكرية العريقة والرائدة.