الرئيسية / الاسلام والحياة / الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني

الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني

إن مدى قیمة کل امرء هو بمقدار اهتمامه بجهاد النفس/ مدى تلوّث الإنسان مرتبط بمقدار أخطائه فی عملیة جهاد النفس

إن الموضوع الرئیس فی التربیة الدینیة هو جهاد النفس؛ لا مواضیع أخرى کالحسد والتکبر والخمول والحرص والحسرة والصدق والرأفة وغیرها من فضائل ورذائل. طبعا من المؤکد أن قد تبادرت فی أذهانکم بعض الأسئلة والاستفسارات عن سبب هذا التحدید.

 

 

فلعلکم تسألون إذن ما هو شأن الولایة مع ما تشتمل علیه من أهیمة بالغة؟ ولماذا لم نستبدل جهاد النفس بالعبادة ولم نقل أن هذا الخیط یتمثل بالعبادة؟

 

 

فسوف نبحث ذلك فی جلسات طویلة ونشیر إلى موقع کل من العبادة والولایة وبعض الفضائل المهمة فی المنظومة الدینیة. ولکن إن خط العمل فی التربیة الدینیة هو محاربة الأمیال النفسانیة. إن مدى قیمة کل امرء هو بمقدار اهتمامه بجهاد النفس.

 

 

وفی المقابل یرتبط مدى تلوّثه بالذنوب والرذائل بمقدار أخطائه فی عملیة جهاد النفس. هذا هو المعیار المهم فی تقییم الناس فلا یمکن تقییمهم من خلال مدى صدقهم وکذبهم ومدى تواضعهم وکبرهم وحسب، بل یتمّ ذلك من خلال میزان جهاده أو تبعیته لنفسه.

 

 

فإن فشل أحد فی عملیة جهاد النفس، سوف یظهر فشله فی ظهور بعض الرذائل کالحسد والکبر والحرص وغیرها.

 

 

وإذا نجح الإنسان فی عملیة جهاد النفس، سوف یظهر بعض هذا النجاح فی التزامه بأوقات الصلاة ویظهر بعضه فی أخلاقه الطیبة مع الآخرین، وهکذا یظهر فی باقی الفضائل والمحاسن.

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...