الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف 1
25 نوفمبر,2016
طرائف الحكم
1,190 زيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
ليست قضية المهدي عجل الله تعالى فرجه قضية من نسج الخيال، يدغدغ الحالمون بذكره طموحاتهم، ويسكِّن المظلومون بالإيمان به ألم الظلم عنهم، ويرى الكسالى في الآمال الخادعة تبريراً لكسلهم.
بل على العكس من ذلك، إن قضية المهدي عجل الله تعالى فرجه شعور فطري مرتكز في عمق الإنسانية، حيث أن هذه القضية عالمية وإسلامية وشيعية، فكل يؤمن بمهدي يخرج في زمن ما، وإن اختلفت الأسماء، إلا أن النظرة الإسلامية والشيعية بالخصوص، تؤمن بمهدي موجود بيننا، أخبر به الصادق الأمين صلى الله عليه وآله، والأئمة الأطهار عليهم السلام، بروايات كثيرة لا يشوبها شك، فلذلك كانت قضية المهدي عجل الله تعالى فرجه واقعاً وليس خيالاً، وحقيقة وليست أسطورة، وفعل قوّة وليست كسلاً وخنوعاً وتواكلاً، وأملاً بمستقبل زاهر ينشِّط المؤمنين بالإمام عجل الله تعالى فرجه ويدعوهم للسعي والمثابرة للتمهيد له، وانتظاره انتظار العاملين لا انتظار الحالمين.
قضية المهدي عجل الله تعالى فرجه نتلمَّس بعض معانيها وأبعادها ودروسها، من كلام الإمام الخامنئي دام ظله بل من بعض كلامه في إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه، الذي اعتبر القائد يوم ولادته عجل الله تعالى فرجه: “عيداً عظيماً للشيعة، بل لناشدي العدالة في العالم…”.
فالمهدي ليس للشيعة فقط وليس للمسلمين فحسب بل هو لكل مستضعف مظلوم في الأرض، إلى أي ملّة أو دين انتمى، فرسالته عالمية، كما أن رسالة الإسلام عالمية، ونهجه نهج الأنبياء والرسول محمد صلى الله عليه وآله الذي أرسل رحمة للعالمين.
فمع قضية المهدي عجل الله تعالى فرجه حبيب قلوبنا، وأملنا، وقائدنا، من خلال بعض كلمات القائد الخامنئي دام ظله، نستنير الدرب، ونعرف القضية الحقة.
اللهم عجل لوليك الفرج 2016-11-25